رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

انتهت مباراة السوبر بفوز الزمالك ودفع الأهلي فاتورة الأخطاء الفادحة التي ارتكبها جهازه الفني في هذا اللقاء وقبل بدء المباراة بدقائق سألني أحد الزملاء ما الذى تخشاه اليوم؟ فأجبت لا أخشى شيئًا ولكنى أعمل حسابًا لعدة أمور منها مشاركة أيمن حفني ومصطفى فتحي وفكر حسام البدري وحدث ما توقعته في النقطة الأخيرة تحديدًا حيث ارتكب البدري أخطاءً فادحة لا يمكن السكوت عنها وألا نكون مشاركين فى مضمونها.

1- تمسكه في البدء باللاعبين العائدين من بطولة الأمم الأفريقية «أحمد فتحى - عبدالله السعيد - أحمد حجازي» وكان من الممكن الاستعانة ببعضهم في أجزاء من المباراة خاصة أن البدرى لديه البديل الكفء.

2- استبعاد اللاعبين الجدد الذين كلفوا ميزانية النادي الملايين «سليمانى كوليبالى - عمرو بركات - أحمد حمودى» بحجة خوضهم برنامجًا تأهيليًا ولإعطائهم فرصة للانسجام مع الفريق، أما أكثر الأمور استفزازًا هو تبرير خطئه لأنه فضل عدم إجراء تغييرات كثيرة على التشكيل الأساسي الذى كان يلعب به الفريق قبل فترة التوقف.

3- إصراره على اللعب برأس حربة واحد «أجاي الذى تفوق على نفسه» وعدم إشراك مهاجم آخر مشاغب بجواره مثل كوليبالى أو متعب مما يساهم في زيادة الفاعلية الهجومية وخلخلة المنافس وفك شفرة عدم التسجيل.

4- تجاهله المتعمد للتونسي علي معلول الذي حصل على فترة راحة كافية بعد خروج منتخب تونس مبكرًا من البطولة الأفريقية لنفاجأ باستبعاده لصالح حسين السيد الذى كان في حالة توهان ولم تخرج من قدمه كرة واحدة سليمة.

5- ضربات الجزاء الترجيحية.. فعلى الرغم من اعترافي أن الحظ يلعب فيها دورًا مؤثرًا إلا أن البدرى لم يعرها أي اهتمام خلال التدريبات والدليل فشل ثلاثة لاعبين في تسجيلها وهى ظاهرة تستحق الاهتمام والدراسة والحل حيث تكررت هذه العام عدة مرات أهمها فى مباراتنا مع الاتحاد والتي تعادلنا فيها 2/2 واحتسبت لنا ضربتا جزاء لم نستطع من خلالها إحراز هدف واحد وخسرنا نقطتين قد نندم عليهم مستقبلاً في المنافسة على بطولة.

6- استبعادك لحسام غالى من بداية اللقاء ليس خطأ فنيًا وحسب بل هي جريمة رياضية لن نغفرها لك ودفعنا ثمنها بفقدنا بطولة كانت قريبة جدًا من دولاب بطولاتنا.

7 - إصرارك في الاعتماد على مؤمن زكريا وعدم الاستعانة ببديل أفضل منه وهو ميدو جابر الذى ظهرت قدرته في مباراتنا الودية مع جولدى، كما أننى على المستوى الشخصي لم أقتنع بأداء كريم نيدفيد في جميع المباريات التي شارك فيها باستثناء مباراة وادي دجلة.

8 - تبريرك غير المنطقي وغير الواقعي لأخطائك الفنية بأن الفريق مر بظروف صعبة للغاية مثل إصابة مروان محسن بالرباط الصليبي لأنه أحد العناصر الأساسية التي تعتمد عليها.

يا كابتن حسام لقد لعبت في الدور الأول 17 مباراة لم يشارك خلالها مروان سوى في خمسة لقاءات فقط بما يعنى أنه ليس عنصرًا أساسيًا كما أسلفت.

9 - عدم الاستفادة من قدرات صالح جمعة اللاعب الموهوب والتي سنبكي عليه بدل الدموع دم لأنه بأسلوبك هذا ستدفعه للرحيل وسنندم عليه كثيرًا، لقد نزل جمعة فى الدقيقة 69 ورغم أن فترة مشاركته غير كافية لإظهار قدراته إلا أنه حرك الفريق ومن أحد تمريراته القاتلة كاد أن يغير كفة المباراة لصالحنا لولا سوء الحظ الذى لازم أجاي فى هذه التمريرة السحرية كما أنك دائمًا تستعين به على حساب عبدالله السعيد ولو فكرت بواقعية لوجدت أن مشاركتهما معًا في وجود حسام غالى يصنع قوة خارقة للفريق.

10- إصرارك وعنادك على إشراك حسام عاشور بغض النظر عن أدائه في الملعب بل وعند تغيير أى لاعب فى خط الوسط يكون بعيدًا عن الاقتراب من هذا اللاعب، الأدهى أن مدحت شلبى أثناء تعليقه على المباراة.. أفتى أن هذا اللاعب لا غنى عنه، طيب بأمارة إيه يا سيادة الجنرال؟ وما هو الدور المؤثر الذى يؤديه؟ ولماذا لم تستعن به الأجهزة الفنية المتعاقبة للمنتخب بهذا اللاعب الذى لا غنى عنه فى أكبر نادى فى مصر.

الأغرب أنه تم عمل إحصائية رقمية للاعبين وقد تضمنت أن أكثر اللاعبين دقة فى التمريرات هو حسام عاشور وهذا الكلام صحيح بنسبة 100٪ فكيف للاعب كل دوره فى الملعب هو استلام الكرة ليمررها لأقرب لاعب بجواره أو للخلف فلا مجال للخطأ وأعتقد لو أن ميسى لعب بجواره فيستفوق عليه عاشور حيث إن دوره الوحيد هو التخلص من الكرة لضعف قدراته الفنية وسوف يكون عاشور أفضل من ميسى.

11- الزمالك لم يقدم مباراة أسوأ مما قدمها لدرجة أن شريف إكرامى لم يختبر ولم تصل إليه كرة واحدة تهدد مرماه بل ولم تحتسب للزمالك رمية ركنية واحدة خلال 93 دقيقة وفوزه بالسوبر كان بأخطاء جهازنا الفنى، أما أطرف تعليق سمعته كان من الأخ أحمد ناجى مدرب حراس مرمى المنتخب حيث قال - لا فض فوه - إنه سعيد بمستوى الحارسين شريف إكرامى وجنش، يا عم ناجى جنش صد ضربتى جزاء طب شريف إكرامى الذى لم يختبر، أسعدك فى إيه؟ مش عارف.

12- يا بدرى التدريب علم ويجب أن تطور أداءك بالدراسة والاطلاع وكما قال أحد العلماء «العلم يضيع بين الحياء والكبر» الحياء يعنى شعورك بالخجل من الاستفسار عن شىء لا تعلمه حتى لا يتهمك آخرون بالجهل، والكبر هو الشعور بأنك وصلت لقمة المعرفة فلا تستفسر عن أشياء لا تعرفها.

كابتن حسام إننى على المستوى الشخصى أكن لك كل حب وتقدير واحترام لأنك ذو خلق رفيع، ولكن حبى وانتمائى للنادى العظيم يدفعنى لأن أواجهك بأخطائك بعيدًا عن المكابرة والعناد حتى لا يحدث ما لا نتمناه.

همسات حائرة

قرأت واقعة حدثت فى إيطاليا بأن أحد الأشخاص دخل مقهى وطلب فنجانًا من القهوة وقطعة كيك وأثناء جلوسه دخل شخص وجلس قريبًا منه فسمعه وهو يطلب من الموظف «أريد فنجان قهوة وفنجانًا آخر على الحائط» فاندهش الرجل من الطلب الأخير وهو فنجان على الحائط وبعد لحظات جاء الموظف ومعه فنجان قهوة فقط وأخرج ورقة صغيرة وكتب عليها «فنجان قهوة وتحرك نحو الحائط وألصق الورقة عليها وبعدها دخل ثلاثة أشخاص وطلبوا ثلاثة فناجين قهوة واثنين على الحائط فأحضر لهم الموظف ثلاثة فناجين من القهوة وأخرج ورقة وكتب عليها «2 فنجان قهوة» وقام بلصقها على الحائط وبعد عدة دقائق دخل زبون آخر وطلب من الموظف «فنجان قهوة على الحائط» فذهب الموظف وعاد بفنجان قهوة ووضعه أمام الزبون واتجه نحو الحائط ونزع ورقة من الملصقات المدونة عليها وهنا ظهرت الفكرة، إنها نوع من التكافل الاجتماعى بطريقة مهذبة ومحترمة ومكتظة بالذوق تضمن لمن لا يمتلك ثمن فنجان قهوة أن يطلبها دون حرج وبهدوء حتى لا يتم خدش كبريائه أو بعثرة كرامته.

«يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم» صدق الله العظيم.