عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

برافو.. د.أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال، وأظن أنك أول وزير لقطاع الأعمال يفكر فى تشغيل مصانع العزة والكبرياء، مصانع التعمير والبناء، مصانع تقدس قيمة العمل والإنتاج، يسهر العمال داخل المصنع لرفع الدخل القومى، ويحافظون على أرضهم ومصانهم وأملاكهم لرفعة وطنهم.. كان زمان يأتى الوزير السياسى يشارك العمال أفراحهم وأحزانهم ويطالب لهم ومن أجلهم بكل ما يدفعهم نحو زيادة الإنتاج وتبنى مشاكلهم وتحل فورًا، وجمعيات عمومية قوية تحارب الفساد وتمنعه من المنبع ومجالس إدارات همها النزاهة والإنتاج.

وفجأة يا دكتور أشرف ظهر شياطين الإنس والجن وساد مبدأ «بيع.. بيع والشاري أنا» وكل شىء أصبح معروضًا للبيع  ـ على مرأى ومسمع من الجميع ـ بداية من الضمير ومرورًا بالمصنع ومستلزمات الإنتاج ونهاية بالأرض والمساكن العمالية وأكل عيش العمال واشترى أقارب رئيس وزراء بعض المصانع ومضارب الأرز، وجرد تجار وصنايعية المصانع من الآلات والعمال ذوي الخبرة، وبنوا مصانع جديدة واشترى صبيان تجار العملة وعفاريت السياسة المصانع الأم وتاه الشعب ما بين الشاري والبائع والمزادات الصورية والعمولات «تحت الترابيزة» وأصبحنا نستورد من الإبرة للصاروخ بعد ما كنا نصنِّع كل شىء.. وتم هذا بواسطة علماء وأساتذة الجامعات الذين تولوا الوزارات من أجل ثورة إدارية وتطوير النظم الإنتاجية، وفجأة بدأ كبيرهم يتجه للخصخصة بمفهوم سيادته وحول مستشفى قصر العينى للاستثمار وقدم رخصة المحمول وأقام مشروعات لم يرض «شارون» بالاستثمار فيها، والمهندس حسب الله الكفراوى شاهد على ذلك أطال الله عمره.

المهم يا سيادة الوزير الشرقاوي أن الخصخصة تفى توسيع قاعدة الملكة للشعب ولا تفى أبداً البيع الحرام ولهذا سعدت عندما أعلنت إصلاح مصانع الحديد والصلب وأتمنى عودة العمال الوطنيين للعمل ،والمشكلة كما فهمت من سيادتكم أنكم تحتاجون «450» مليون جنيه وهى سهلة جدًا ولتطرح أسهمًا للشعب بأى مبلغ مطلوب ويكون لمن يشترى الأسهم فرصة لتعيين أبنائه بالمصنع وطبقًا لموقع المصنع الجغرافى بكل محافظة وهنا تعم الفائدة وبدلاً من دفع رشوة لتعيين الابن يشترى الأب له أسهمًا ويزيد رأس المال وتدور التروس ويبدأ الإنتاج.. وكل المصانع الكبرى بالدول المتقدمة الملكية فيها للشعب بأسهم ،ولنا فى شركات فورد ومرسيدس الأمثلة، وهذا تجديد لاستثمار فلوس المواطن البسيط ولتدخل البنوك باستثماراتها الحلال فى إعادة المصانع للإنتاج بدلاً من شكوى البنوك وعدم الاقتراض والمشاركات.

ولو وفقك الله ونجحت فى ذلك لا تنسَ مصانع الغزل والنسيج وشركة مصر للألبان والتى ساندت الشعب والجيش فى نكسة 1967 وحرب أكتوبر، ألم أقل لك إنها مصانع العزة والكبرياء؟