رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لله والوطن

وعلى وقع دقات طبول الحرب الأمريكية المرتقبة التي باتت نذرها تلوح في الأفق الشرق أوسطي.. يتراقص بعض الموهومين وقصيري النظر وأصحاب الرؤى المذهبية والطائفية الضيقة.. والقبيحة.. ظنًا منهم أن قوات ومدمرات «العم ترامب» قادمة لتحارب بالوكالة عنهم «خصمهم اللدود».. لدرجة أن أطلقوا عبارات وشعارات «الشكر لترامب» على مواقع التواصل الاجتماعي التي أدمنوا الجهاد عبرها.. بينما تناسوا قراره العنصري الذي اتخذه منذ أيام بمنع دخول مسلمي 7 دول بينها إيران و6 دول عربية من دخول أراضي «الجنة الأمريكية» الموعودة .. وأن دولهم هم أنفسهم ربما يأتي عليها الدور قريبًا في قائمة ذلك الحظر العنصري..!!

•• شيء عجيب

غالبية دول العالم.. وربما العالم كله.. تنتفض ضد سلوك ترامب العنصري الشاذ.. والمظاهرات وحملات الرفض الشعبي والإعلامي تجتاح الأرض.. من الشرق الى الغرب.. ومن الشمال إلى الجنوب.. وداخل الأراضي الأمريكية أيضا.. شجبًا لغرور رئيس الولايات المتحدة الجديد وعنجهيته وعدائه المعلن للمسلمين والمهاجرين.. وتصديًا لمغامراته المجنونة التي ربما تقود العالم إلى حروب مدمرة ومهلكة.. قد تكون أولها الحرب التي يسعى الآن لإشعال فتيلها في المنطقة العربية.. لكنها لن تكون الأخيرة.. فبعدها يأتي ما هو أكبر وأخطر.. مثلما أوضحنا بالأمس.

•• ونعود للتذكير

بما قاله ستيف بانون كبير مستشاري الرئيس ترامب في مارس 2016.. حول الحربين اللتين تنتظران الإدارة الأمريكية الجديدة.. في الشرق الأوسط وفي بحر الصين الجنوبي.. انظروا إلى ما يسوقه من مبررات لهاتين الحربين.. حيث يقول: إن «لدينا مشكلة مع التوسع الإسلامي والصيني.. فهؤلاء- يعني المسلمين والصينيين- وقحون ومتغطرسون ويعتقدون أن اليهودية والمسيحية الغربية تتراجع».. ويضيف: «يوجد شيء واحد يخافه الصينيون أكثر من أمريكا.. هو المسيحية» !!

إذن.. ترامب يريدها حربًا «تحت عباءة الدين».. بزعم حماية اليهود والمسيحيين من أعدائهم الصينيين والمسلمين.. كل المسلمين.. ليس ضد الشيعة وحدهم .. ولا السنة دون غيرهم.. ومع ذلك مازال هؤلاء الجهلاء يرونها الفرصة التي جاءتهم على طبق من فضة للانتقام من خصومهم التاريخيين.. ولا مانع لديهم من أن يمولوا هذه الحرب من خزائن ثرواتهم الفانية.. واهمين أن نيرانها ستكون بعيدة عن ديارهم.

•• هؤلاء

لم تكفهم مغامراتهم غير المحسوبة.. وتورطهم في إشعال الصراعات والاقتتال والفتن التي تتجرع مرارها شعوب شقيقة.. ذاقت- بأيديهم- طعم الذل والتشريد والموت والدمار بعد أن كانت عزيزة كريمة آمنة في ديارها.. فتسحبهم أحلامهم وأوهامهم ورعونتهم.. بل وخيانتهم.. نحو هاوية ما بعدها هاوية.. ونحو خسارة آخر ما يملكون من أرصدة المال والشرف والضمير.. ليبذلوها وهم أذلة صاغرون.. ويقدموها طائعين لمن كان يبتزهم بالأمس القريب.. ويطالب بلادهم بـ «ثمن الحماية» من الخطر الذي صنعه هو بنفسه ليستنزف ثروات هذه الدول بما يبيعه لها من سلاح.. ثم يأتي إليهم بالحروب.. ليخسروا أسلحتهم.. ويعودوا ليعمروا خزائن شركاته بشراء سلاح جديد.. ويحل بشعوبهم الفقر والخراب.

•• ألا بئس ما يفعله هؤلاء المرجفون ..!!