عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

مازالت الأزمة قائمة فى المهندسين حول الكافيات المخالفة للقانون، والأخلاق وتحديداً فى شارع محمد كامل مرسى والشوارع الأخرى المحيطة بها، ورغم الحديث كثيراً عن هذه الكارثة والتراخيص المضروبة الصادرة من حى الدقى والرشاوى التى تدفع فى تحويل الجراجات والبدرومات الى محلات، لم تحرك الحكومة ساكناً.

ويبقى بعد كل هذه المهازل أن أوجه بلاغاً إلى هيئة الرقابة الإدارية للتدخل الفورى للتحقيق وكشف المهازل التى تتم بشأن إصدارات التراخيص المخالفة الصادرة من حى الدقى، والمعروف أن هذه المنطقة التى تتم فيها كل هذه التجاوزات هى منطقة الضباط الأحرار فى ثورة «يوليو» ويقطن فيها أبناؤهم من بعدهم، وقد تقدم الكثيرون منهم بشكاوى عديدة إلى جميع الجهات المسئولة ولم يتحرك أحد حتى الآن، ويبدو كما قلت أمس إن هناك أشخاصاً ذوى سلطة أو نفوذ لا يقدر عليهم أى مسئول فى وزارات الإسكان والسياحة والبيئة والحكم لمحلى مضافاً إليهم محافظة الجيزة.

البلاغ الذى أرفعه الى الرقابة الإدارية يضم الكثير من المخالفات التى ترتكبها هذه الوزارات، فحى الدقى يصدر تراخيص بالمخالفة للقانون عندما يسمح بتحويل جراج أو بدروم إلى محل.

ووزارة البيئة التى تسمح بتلويث الهواء وإصابة الناس بالضرر البالغ من آثار تدخين الشيشة فى الشوارع وتهاجم الناس فى منازلهم، ألا يعد هذا فساداً يستوجب التحقيق فيه، ثم إن وزارة التنمية المحلية لا تعير الموضوع أدنى اهتمام وتترك الكارثة جهاراً نهاراً، ولا تستطيع أن تفرض سطوتها على الحى الذى يصدر التراخيص المخالفة، وكذلك الحال بالنسبة لوزارة السياحة التى تصدر تراخيص بإنشاء هذه «الحوانيت» دون أن تتأكد من كيفية موافقة الحى من الأساس على هذه المخالفات!!

والسؤال يبقى أين مديرية أمن الجيزة من كل المخالفات التى تحدث ولماذا لا تتحرك لوقف المهازل التى تحدث بين الشباب والصبية والذين لا تتعدى أعمارهم السابعة عشرة من عمرهم سواء كانوا أولاداً أو فتيات، لماذا كل هذا الصمت على هذه «البلاوى».. لماذا لا تهتم الحكومة تجاه هذه الأزمة التى أصابت سكان المنطقة بالإحباط الشديد؟!.. لم يعد أمامنا سوى الأجهزة الرقابية وعلى رأسها هيئة الرقابة الإدارية لاتخاذ ما تراه مناسباً فى هذا الشأن، وتبدأ على الفور ممارسة دورها ضد كل هذه المهازل الحكومية.. فما يحدث هو فساد ويحتاج من يواجهه فى أسرع وقت.

وأعتقد أن هيئة الرقابة الإدارية التى تقوم حالياً بدور جبار فى مكافحة الفساد، لن تضن أبداً أو تتخاذل تجاه بؤرة الفساد التى أتحدث عنها.

[email protected]