عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

أعجبنى وصف الزميل والصديق ممدوح دسوقى، للكاتب الصحفى الكبير لويس جريس، بأنه قديس الصحافة المصرية، فى كتابه الذى صدر مؤخراً «لويس جريس شاهد على العصر» والذى يحكى فيه عن ذكريات مع شخصيات ذات تأثير فى حركة المجتمع المصرى أيام الرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسنى مبارك ومحمد مرسى  فى زمن الإخوان الذى مكث اثنى عشر شهراً.

ورغم أن الصديق ممدوح دسوقى نشر بعض  هذه الذكريات متناثرة فى صحيفة «الوفد» وقرأتها فى حينها، فإننى أعدت قراءة كتابه الذى صدر بها مؤخراً عن مكتبة جزيرة الورد، وبصراحة فإن هناك نكهة أخرى للكتاب تختلف عن قراءة أية صحيفة.

والحقيقة أن الأستاذ لويس جريس له فى مخيلتى ومع كل من  يتعامل معه صورة القديس، وقد انطبعت هذه الصورة فى ذهنى عندما التحقت بصحيفة «الوفد» محرراً عام 1986 قادماً من صحيفتى شيحان والشعب الأردنيتين، وكان الراحل الكريم الأستاذ جمال بدوى يحكى لى عن لويس جريس ذكريات رائعة، رسمت صورة القديس فى وجدانى، حتى جاء ممدوح دسوقى مؤخراً لينعته بهذا الوصف.

لويس جريس سجل ذكرياته الشخصية عن أصدقائه وتلاميذه والشخصيات العامة مع الزميل ممدوح دسوقى وتحدث عن جوانب إنسانية رائعة مع الكبار من رجال الفكر والعلم أمثال مصطفى محمود وأحمد بهاء الدين وإحسان عبدالقدوس  وفاطمة اليوسف ويوسف السباعى ومحمد حسنين هيكل وصلاح حافظ وعبدالرحمن الشرقاوى وعبدالحليم حافظ وسناء جميل ورؤوف توفيق ومفيد فوزى وغيرهم.. ذكريات لويس جريس شهادة على واقع سياسى وتاريخى وإنسانى كما ورد فى مقدمة لويس جريس للكتاب، وكما يقول.. إن ممدوح دسوقى استنطقه لإصراره الشديد على رواية هذه الذكريات رغم أن كثيرين فشلوا مع لويس جريس فى كتابة مذكراته.

والكتاب يبدأ بسيرة ذاتية عن حياة الكاتب الكبير الذى يعد الوحيد فى جيله المؤهل لمهنة صحفى، حيث إنه تخرج  فى قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية وحصل على درجة الماجستير فى الصحافة من أمريكا، فى وقت كان عدد كبير من الصحفيين بدون  مؤهلات علمية، ويحكى لويس جريس فى كتابه عن زوجته الراحلة الفنانة الكبيرة سناء جميل ومدى العشق الذى ربط بينهما.. كما يحكى لويس جريس كيف نجا من سجون عبدالناصر، فى حين أعداد  كثيرة من الصحفيين  تم اعتقالهم أمثال محمود السعدنى وحسن فؤاد وجمال كامل وإبراهيم عامر وغيرهم.

أطال الله فى عمر الكاتب الكبير لويس جريس، وتحية خاصة للزميل ممدوح دسوقى، الذى أخرج هذه الذكريات الى النور، وبصراحة هو لا يختلف كثيراً عن لويس جريس فى نبل الخلق وقد أيقنت ذلك جيداً من خلال دراستنا لدورة “الاسترايتيجة والأمن القومى” رقم «8» بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عندما تزاملنا سوياً فى الدراسة.

[email protected]