رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم أصدق أن الدكتور «عبدالعال» وافق على شراء 3 سيارات بمبلغ 18 مليون جنيه، ولو حدث هذا الأمر فى عصر حسنى مبارك لما اهتم بالرقم أحد ولا اندهش له مخلوق ولا توقف عنده فى بر مصر أى ناشط أو كسلان أو بين بين.. ولكن شراء مثل هكذا عربيات فى وقت تحارب فيه الدولة كل الأعداء فى وقت واحد ويتوحش الغلاء ويضرب الناس أجمعين فلا الغنى مبسوط ولا الفقير عارف يعيش والناس تشكو الأسعار التى ارتفعت بشكل جنونى ،ومع شديد الأسف فإن بعض السلع لا غنى عنها السكر ليس موجودًا فى أى مكان فقد أصبح كما الغول والعنقاء والخل الوفى والدولة تعلن فى التليفزيون عن أرقام تليفونات للمواطنين للإبلاغ عن التجار الجشعين الذين يحتكرون السلع الضرورية للتربح من ورائها ومع الأسف فإن بعض المجمعات الاستهلاكية وفى الجيزة خصوصًا تتسلم كميات لا بأس بها من السكر وأمام أعين المواطن الغلبان يتم تخزين السكر ثم تغلق الجمعية أبوابها فى وجه المواطن الذى اكتحلت عيناه برؤية السكر وهو داخل إلى الجمعية ثم خرجت نفس العيون وهى تتابع سيارات النقل التابعة لبعض التجار وهى تحمل السكر المدعوم والذى كان هو فى طريقه إلى الغلابة والفقراء فإذا به يتجه إلى هؤلاء الذين يبحثون عن المال والشراء الأسرع فى عالم اليوم على حساب الغلابة، لقد أدى تعويم المأسوف على شباب الجنيه المصرى إلى كارثة عظمى بالنسبة إلى البسطاء فى بلادنا، والمطلوب اليوم من المواطن المصرى الفقير أن يدفع ثمن الكهرباء والماء والغذاء بالأسعار الجديدة التى صعدت إلى العلالى وهى تركب الطيارة النفاثة بينما مرتب نفس الراجل الغلبان يلهث وراء الأسعار وهو يركب سلحفاة ، وهكذا فإن المعادلة أصبحت مخجلة وفى حاجة إلى من يعدل الحال فإذا كان الممثل الأكبر للأمة وهو الدكتور «عبدالعال» أمَّن نفسه وصفَّح حياته ضد المخاطر المحتملة من الإرهاب الذى نقف جميعًا ضده ونحاربه بكل ما أوتينا من قوة فإن من حق المواطن المصرى الغلبان المصدوم أن يعمل الدكتور «عبدالعال» على تأمينه وعلى توفير الغذاء اللازم لبقائه على الحياة والدواء المطلوب له للمحافظة على الصحة ومكان فى وسائل المواصلات لزوم تسهيل مهمته فى الحياة وسكن يليق به فى القرن الواحد والعشرين.. أقول إن كل هذا مطلوب من رئيس مجلس الشعب وعلى نواب الشعب أن يفعلوا الممكن والمستحيل لا من أجل هذا المواطن أو علشان خاطر سواد عيونه.. ولكن ما أهدف إليه هو مكانة السادة النواب والسيد رئيس مجلس النواب فهؤلاء هم قمة ما أتمناه من رب العباد.. ذلك لأننا لو سرنا على هذا المنوال الذى نحن عليه فإن المواطن المصرى سوف يصيبه العطب وربما سيلحق به الجفاف ويصبح أشبه بالمواطن الصومالى ،هذا سيكون بسبب نقص العناصر المطلوبة للحفاظ على صحته وعافيته ساعتها سوف يضطر نفس هذا المواطن إلى رعاية طبية وهى شبه موجودة ذلك لأن صحة الانسان أيضاً تحولت إلى عملية استثمارية ما شاء الله بفضل جهود بعض رجال الأعمال وبعض الأطباء الكبار من ملائكة الرحمة الذين أصبحوا ملاكًا للمستشفيات الضخمة التى لا يمكن للمواطن المصرى أن يفكر مجرد التفكير فى المرور من أمامها.. أما هذه المستشفيات العامة فهى فى حاجة إلى أن يقوم السيد رئيس الجمهورية بزيارتها بشكل دورى حتى يستقيم فيها الحال فالداخل مفقود.. والخارج إذا كتب له الخروج فهو بالتأكيد سيسجل شهادة ميلاد جديدة وسيقيم له الأهل والأحبة والخلان الأفراح والليالى الملاح باعتباره من أصحاب الحظ السعيد.. ومن هؤلاء الذين ينطبق عليهم القول ده زعق له.. نبي!

إن هذا المواطن المصرى يا سعادة رئيس مجلس الأمة المصرى إذا لا سمح الله حدث له مكروه فإننى أخشى أننا فى قادم الأعوام إذا عنت الدعوة العامة للانتخابات ربما لن تجد الدعوة حياة لمن تنادي.. فالجيوب أصبحت خاوية ومعها المعدة التى هى بيت الداء.. يعنى خراب بيوت وخراب بيت الداء معها يتطلب منا جميعاً أن نتوقف وأن نتدبر فيما يحتاجه البيت يا سيادة رئيس مجلس النواب يحرم على الجامع نفسه والجامع هو بيت الله سبحانه وتعالى.. فما بالك ببيت الأمة ومجلس نوابها يبعزق فى الملايين فى وقت عز فيه السكر وهو فاكهة الشعب المصرى وندر فيه الزيت وشح فيه الأرز وحتى لحم الحمير أصبح بالشيء الفلاني.. بالتأكيد لو أحسننا تنظيم البيت فى الداخل فإن الأمور يمكن أن تسير إلى الأفضل.. الأسواق فى حاجة إلى رقابة صارمة بعد أن أصبح القانون الحاكم لها هو السداح مداح على رأى أستاذنا أحمد بهاء الدين ومراجعة عمليات الشراء من الابرة حتى السيارة المصفحة فى كل مؤسسات الدولة يسعى أن تتم فى ظل رقابة الأجهزة السيادية الكبرى التى يشغلها بالتأكيد أعظم ما تملك مصر وأخطر ثروة على أرضها وهو المواطن المصري.. نحن اليوم بلغنا وربما تعدينا رقم الـ100 مليون نسمة، لو أحسن استخدام القوة العاملة وسط هذا الكم الهادر من البشر فأبشروا بصين جديدة أو يابان أخرى على ضفاف النيل.

ويا سعادة رئيس مجلس الأمة ويا نواب معالى الرئيس صدقوني.. الحارس الله والصلاة على النبي!!