عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

كنت أتصور، أن منهج وزير الإسكان فى الصمت يرجع إلى سبب واحد.. ولكن تبين أن هناك سبباً آخر ربما يكون هو السبب الرئيسى.

أما السبب الأول الذى أميل إليه، فهو عجز الوزير عن الكلام وخروجه عن حالة الصمت هذه.. والعجز هنا لا أقصد به الكلام بمعناه العام، وذلك لأن هذا الوزير أكثر الوزراء صخباً وضجيجاً، ولا يمر يوم إلا وتجد له تصريحاً فى وسائل الإعلام المختلفة حتى لو كان ذلك بطريقة «قلب الخبر» أى إعادة نشره بصورة أخرى، رغم أنه لا يحمل أى جديد، وهو هنا يعتمد على مسئولين فى وزارته يجيدون هذه الطريقة.. فالرجل أى «مدبولى» يعشق التلميع الورنيشى الذى سئمناه أيام مبارك.. ولا يهمه شىء سوى الظهور اليومى الذى يشبع رغبة داخلية عنده ليعوض الفترة الطويلة التى قضاها فى الوزارة لا يعرفه فيها أحد سوى الوزير السابق الذى كان يتفانى فى إثبات وجوده أمامه محاولاً بذلك القفز على كل أقرانه الأكفأ منه.

الصمت الذى أقصده هنا هو العجز عن الرد، وهو عجز يحمل إجابات واضحة.

يعجز الوزير عن الرد على فضيحة القرار الكارثى الذى أعادنا فيه إلى تزاوج السلطة بالمال أيام الرئيس مبارك والقرار الذى أقصده هنا هو تعيين أيمن إسماعيل، رئيس شركة ماونتن فيو رئيساً للعاصمة الإدارية الجديدة.. وإذا أضفنا إليه الشراكة التى أشرف عليها الوزير بنفسه وهى شراكة وزارة الإسكان مع شركة أيمن إسماعيل، فإن الأمر يحمل ريبة لا شك.

يعجز الوزير عن الرد على صفقة أرض «بالم هيلز» والسبب هنا واضح.. فعندما يبيع أرضاً فى أجمل مكان فى 6 أكتوبر بقيمة 2 مليار، رغم أن قيمتها الحقيقية 4 مليارات، وإذا أضفنا لذلك الشروط المضحكة للسداد التى تتضمن فترة سماح ثلاث سنوات وأقساطاً على 7 سنوات، فإن الأمر يحتاج إلى وقفة.

يعجز الوزير عن الرد على فضيحة طلعت مصطفى التى تسببت فى ضياع ملايين الجنيهات لرفضه بيع أراضى الحدائق الخاصة لسكان الوحدات الأرضية من عملاء الوزارة للحفاظ على التميز الذى يحظى به عملاء الشركة.. بالإضافة إلى الإتاوة التى فرضها على توقيع العقود، واتفاقه مع الشركة على استغلال العملاء فى فرض ممارسة كهرباء مجحفة تحقق من ورائها الملايين ووديعة مبالغ فيها تصل إلى أرقام فلكية.

لم يكن أمام الوزير سوى الصمت الذى يمليه العجز عن الرد والذى يحمل إجابات واضحة لا تحتاج إلى تفسير.. أما السبب الثانى والأهم ففى المقال القادم إن شاء الله.