عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كانت صحافة أستاذي ابراهيم سعدة تقدم كل الآراء للقارئ، وتضم كبار الكتاب من كافة التخصصات وكل الاتجاهات وكم طالبنا باستقطاب كتاب المعارضة بالبرلمان ويكلف تلاميذه بترشيح ما يرونه من كتاب ولا غرابة أن يكتب العظماء الراحلون صلاح حافظ، ومحمود العالم وهما رأس كتاب اليسار، والعظيم صاحب المواقف والتضحيات أحمد أبو الفتح والرائع الذي هيأ المجتمع لما ينتظره من تدهور إحسان عبدالقدوس ومن عظمة واقتدار أ. سعدة أنه كان يتغاضي عمن أساء إليه أو أضره أو حتي اختلف مع أستاذته هو شخصيا وأكبر دليل علي هذا عندما قرر أن يستكتب الصحفي الناصري الكبير محمد حسنين هيكل وهنا هاجت الأقلام وقامت القيامة واعترض كل من هب ودب بدءا من الصحفيين والمسئولين ونهاية بكل من يعمل بالصحيفة والمؤسسة الكبري وقاد المعارضة العملاقان  مصطفي أمين وموسي صبري وكان أ. هيكل ممنوعاً من الكتابة ومنبوذا من  المنافقين وأنصاف وأرباع الصحفيين، ولكن أستاذي يري أن حقه رغم كل ما فعل وما وجه إليه من انتقادات أن يكتب.. كان هذا موقف أ. سعدة الذي عارضه هيكل ولم يقل كلمة حلوة في حق سعدة..

وهنا صمم الصحفي المحترم والكاتب المتمكن الواثق من نفسه والحريص علي حق القارئ وقاد أم المعارك وتحمل التضحيات ليكتب هيكل بأوسع الصحف انتشارا ووافق علي اقتراح بتوقيع  صحفي الدار علي استكتاب أ. هيكل وجمعت التوقيعات بنفسي وما زلت أحتفظ بأصل توقيعات الأساتذة والزملاء لأننا قدمنا الصورة للرئيس مبارك والوزراء في وقت لم يكن أي منهم يطيق سماع اسم الكاتب الكبير هيكل..

وكنت أطلب من أساتذتنا المعترضين  كتابة  تعليق ـ  يبرر  اعتراضهم علي منع كاتب وحرمانه من إبداء رأيه ووافقوا ومنهم من قال: «كيف يكتب وهو الذي منع كتاباً كباراً من الكتابة»؟

وكان الرد: «لا تعاملوا الإساءة بمثلها» وكان رد أستاذي سعدة: «وليكن درسا ونموذجاً للأجيال القادمة وعلاجاً لمرض في يدنا  الآن استئصاله من المهنة».. حقاً كان لنا أساتذة عظام  وكبار وأبناء أصول..

وكتب أ. هيكل عدة مقالات وكعادته تغلبت الكبرياء وتصفية الحسابات وللأسف الشديد لم يعِ الدرس وتوقف.. ولم نسلم  كصحيفة من المعارضة التي وصلت إلي حد التهديد بمقاطعة الصحيفة والشماتة فيمن تمسك بحق كاتب كبير في إبداء آرائه ولكنه المبدأ الذي يموت من أجله الرجال ويستشهد لتحقيقه خيرة شباب الأمة وهو بناء الوطن  وتكافؤ الفرص.. هذا  المثال أبطاله هيكل وسعدة ومعارضاهما موسي صبري ومصطفي أمين أما من منع سعدة فلن أذكرهم لأن القارئ  لا يعرفهم وربما لم يقرأ لهم ومن يعرفهم من الزملاء لو  تحدثوا عنهم لتحملت معهم ذنوباً كبيرة ويكفي تجاهلهم لأنهم لا يستحقون  أكثر من ذلك ويكفي أن أ. هيكل وصف مقالاتهم بأنها لا ترقي لموضوعات إنشاء ونظروا للأستاذ ابراهيم سعدة وكأنه المرآة التي يرون فيها حقيقة أنفسهم وقادتهم وفقرهم وضعفهم وحبهم للمال حب جما وجرائمهم المعلنة والحقيقة وتمنوا كسرها ولكن أبت عدالة السماء وجوهر الإسلام السمح إلا أن تبقي المرآة نظيفة ناصعة خالدة بما قدمته لقلمها وتلاميذها ومؤسستها وستظل مبادئها مشاعل علي الطريق تنير لنا وللأجيال القادمة من بعدنا طريق الحق والصدق والنزاهة والاحترام الصحفي مهما كان الثمن... وبناء عليه أدعو الرئيس السيسي لحسم مسألة عودة أستاذى الكبير ابراهيم سعدة لمصر ولقلمه مع زميليه أ. ابراهيم نافع وسمير رجب دعما لحرية  الرأي وتصالحا فيما يشاع من اخطاء يرددها ضعاف النفوس ولحرصكم علي مصلحة الوطن..