عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أشعر بالأسي وضيق النفس مما أراه من ظلم كثير من الناس لنهر النيل رمز العطاء والخير لكل المصريين، برغم ذلك تجد النكران واللا مبالاة تجاه هذا النهر الخالد. هناك كثير من الناس يقيمون على طول المجرى المائى من أسوان جنوباً مروراً بكل محافظات مصر وحتى نهاية فرع رشيد ودمياط، ولهذا فإن مواسير صرف صحى تصرف على النيل وفروعه بكل بجاحة وقلة ضمير أو خوف من الله ثم الصرف الصناعى من كثير من المصانع من مياه ملوثة بالزئبق والزرنيخ وكل  أنواع السموم لتصب فى النهر العظيم،  وهنا تأتي الكارثة من اختلاط السموم مما يؤدى الى اتحاد العناصر السائلة من السموم مع الماء الذى نشربه ونروى به الأرض، فينتج عن ذلك أمراض الالتهاب الكبدى والفشل الكلوى وأمراض الجهاز التنفسى، والذى تنفق عليه الدولة ملايين الجنيهات للعلاج والاجور للعاملين والاطباء فى المستشفيات.

أين الفكر؟ أين العقل؟ ألم نقل إن الوقاية خير من العلاج؟ ولأن بعض الفاسدين لا ينظرون إلا لمصالحهم على حساب الدين والقيم والمبادئ ولا يعنيهم شيء، فليمت من يموت فهم يشربون المياه المفلترة والمياه المعدنية.

هل يعقل ايها الناس أن تترك الأمور على ما هي عليه؟ سيقول قائل هناك رقابة على طول المجرى، أقول وهل المراقبون على مسافة حوالى 1250كيلو مترا من أسوان وحتى رشيد ودمياط سيراقبون أصحاب الضمائر الخربة؟.

نريد تحركا فعالا ومؤثرا لضمان النظافة المائية وليس بعد الأمراض الفتاكة التى تصيب الكثير من الناس بمستعتب، فليكن هناك إنذار الى كل من يلقى بمخلفات صناعية أو صرفا صحيا بغرامات فادحة وإزالة فورية لكل المصبات التى تؤذى ابناء الوطن وسرعة وجود لنشات سريعة تجوب شواطئ نهر النيل من أول أسوان وحتى فرعيه دمياط ورشيد، ولكل مسئول لا يتحرك  بسرعة دون اتخاذ قرارات سريعة للحفاظ على مياه النيل العظيم من التلوث، فليعطِ السادة المحافظون كل فى موقعه على النيل تعليمات لكل السادة المسئولين فى الرى لسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة ولا نحمل رئيس الجمهورية كل شيء، فلنتحرك أيها السادة قبل فوات الأوان.