رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قطرات حب

المحبة هى اعظم صفة فى الوجود ، و هى صفة لصيقة بالله تبارك اسمه . و معروف ان الله محبة و من لا يحب لا يعرف الله . و هى الصفة التى اذا توافرت فى العالم ساد السلام و الامان و الطمأنينة فى العالم . و إذا نقصت سادت الخصومات و المنازعات و الحروب .

و المحبة هى غريزة اوجدها الله فى الانسان يولد بها فغريزة الامومة ما هى إلا تعبير عن محبة الام لطفلها كذلك محبة الابناء لبعضهم البعض و لأبائهم . لكن يحدث ان يفقد الانسان هذه الصفة تدريجيا نتيجة عدة عوامل منها : رد الفعل لما يقابله الانسان فى حياته و تعاملاته مع الاخرين مثل الانانية و الطمع و الغش و الخيانة و نتيجة ايضا لضغوط الحياة مثل الازمات الاقتصادية و الغلاء و ضغط العمل و زيادة متطلبات الحياة و ارتفاع تكاليفها .

المحبة الحقيقية لها صفات إذا سعى الانسان الى اكتسابها و المحافظة عليها يكون قد حافظ على المحبة الحقيقية . فالانسان المحب يتأنى على الشخص الذى يحبه و يرفق به و لا يحسد اى انسان مهما وجد انه لديه مال او خير او ممتلكات كثيرة . و الشخص المحب لا يتعالى على من حوله بل يتواضع و يخدم الجميع . و الانسان المحب لا يلفظ بلفظ سوء ، و لا يكون انانى يعمل لمصلحته الشخصية بل يعمل لمصلحة الانسان الذى يحبه . و الانسان المحب يكون كلامه رقيقا و لديه طول اناه مهما احتد الامر او الشخص الذى امامه . فالانسان المحب دائما حسن الظن بالناس الى ان يثبت العكس .

الانسان المحب لا يفرح إذا وجد ان الانسان الذى امامه قد سقط او اصابته بلية او مرض . لا يفرح بالظلم او الباطل و هو يفرح إذا رأى ان الحق قد عاد الى اصحابه . و الانسان المحب يحتمل الاخرين مهما كانت نواقصهم او تسببوا له فى متاعب و لا يشكك فيما يقوله الناس او يعملوه إنما هو حسن الظن بهم . الانسان المحب دائما يتمنى الخير للجميع . و الانسان المحب الحقيقى محبته دائمة لا تسقط ابدا مهما كانت ظروفه او ظروف الاخرين . المحبة لابد ان تكون عملية تترجم الى فعل و عطاء . و المحبة الحقيقية تكون بالعمل و ليست كلمات معسولة او مجاملة . و اعظم محبة هى ان يضحى الانسان بنفسه من اجل الشخص الذى يحبه كما كان السيد المسيح يعلم [ ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه ] . و يحكى التاريخ عن انسان باع نفسه كعبد ليتصدق بالثمن على الفقراء و المساكين . و المحبة هى صفة غير محدودة و هى لا تقف عن حد معين . ليتنا نعيش بالمحبة مع جميع الناس حتى يعيش العالم فى هدوء و سلام و طمأنينة و تسود هذه القيمة التى يمكن ان تغير وجه العالم .

[email protected]