رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فى برنامجه الفكاهى على قناة «إى بى سي» الامريكية، عرض مقدم البرامج جيمى كيمل آراء مجموعة من الأطفال الأمريكيين فى مدينة كاليفورنيا بالرئيس الجديد دونالد ترامب.. عبّر الأطفال، فى هذا الفيديو عن خوفهم من ترامب وعدم ثقتهم به، بطرق عفوية ومضحكة، اما الرأى اللافت فكان لطفل لا يتجاوز الخامسة حين سئل هل يمكن ان يكون ترامب والدك - أجاب بسرعة لا - لماذا ؟ لأنه يمكن ان يقتل أمى.. الرئيس الخامس والاربعين بلا شك أحدث حالة من الجدل والترقب العالمى والغالب على هذه الحالة كثير من التشاؤم وقليل من التفاؤل.. حياة الرجل الخاصة ملكه هو وليس بالضرورة أن يكون الانحراف فى الحياة الخاصة وفق معايير المجتمع أو تعليمات الاديان سببا قويا لانحراف صاحبه عندما يكون رئيسا لدولة عظمى مثل الولايات المتحدة.. الرؤساء ليسوا انبياء ولا ملائكة، والنجاح فى ادارة أمور السياسة كثيرا ما يتوقف على قدرة رجالها على اخفاء الحقائق لصالح كثير من الأكاذيب.. ترامب امبراطور العقارات واحد مليارديرات العالم رجل صفقات تجارية وعندما يتحول من التجارة للسياسة ينتقل تفكيره من بيت المال لبيت السياسة.. هل يمكن تصور رجل على رأس أكبر وأهم دولة فى العالم يمكن أن يدير شئون هذه الدولة تحت وطأة حماقاته السابقة ونزوات تملأ سجلاته الشخصية.. اعتقد أنه لا يمكن التسليم بحتمية الربط بين السمات الشخصية لترامب قبل الرئاسة وسلوكه السياسى بعدها.. الذى سيحدد سلوك ترامب هو العالم المحيط به وبأمريكا خلال فترة رئاسته واقصد كيف سيتعامل العالم مع هذا الرجل ؟

أوروبيا ذكرت صحيفة ديرشبيجل الألمانية فى تقرير لها «ترامب لا يؤمن بالصداقة والتحالفات ولا يركز على الأخلاقيات؛ ولا يرى فائدة فى توفير الحماية للحلفاء دون مقابل كما فعلت الولايات المتحدة لعقود بوضع جنودها فى أوروبا. شعار ترامب «أمريكا أولًا» هو ذات الشعار الذى رفعته «تيريسا ماي» فى بريطانيا لناخبيها و«مارى لوبان» رئيسة حزب «الجبهة الوطنية» اليمينى الشعبوي. وتساءلت الصحيفة: كيف سيبدو هذا العالم الذى يخلو من أية قيم وأهداف كبرى؟ وأتصور أن هذا التقرير الذى يلخص قلق الأوساط الغربية لا يعكس أخلاقية حقيقة عند الاوروبيين لأنهم وبنسبة كبيرة أغلقوا حدودهم فى وجوه المهاجرين وهو نفس ما يسعى اليه ترامب.. الاوروبييون بشكل عام شاركوا القيادات الأمريكية السابقة (بوش الأب كلينتون بوش الابن) على مدى عشرين عاما فى كل الحروب الظالمة والوقحة بالعراق والصومال والبلقان وافغانستان ومناطق أخرى بالعالم، والاوروبيون مع الامريكيين هم من دمروا ليبيا وسوريا.. شرق اوسطيا اسرائيل هى الرابح الأكبر من قدوم ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ليس لأن من سبقوه لم يدللوا اسرائيل ويرضعوها اللبن مع كل اسلحة الدمار الشامل ولكن لأن ترامب سينقل علاقة أمريكا بإسرائيل من التدليل الى التبنى الاستراتيجى لكل خطط الكيان الصهيونى المحتل بحكم القانون الدولى.

أما فى طهران فيرى الكثير من الإيرانيين أنه لا يهم كثيرًا من هو رئيس الولايات المتحدة لأنَّ المشترك فى السياسة الأمريكية تجاه إيران هو العداء. عربيا ولأننا لسنا كالعالم فى كل شيء فهناك حالة ارتياح بين الحكام العرب ربما لأن ترامب غير مهتم بملفات الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات الى حد التعبير عن اعجابه بأحداث تيانامين عندما دهست الدبابات الصينية المطالبين بالحرية من الشباب فى أكبر ميادين بكين ليتم وأد هذه الحركة تماما فى 4 يونية 1989.. العرب يعولون على ترامب الكثير أملا فى أن تموت معه بقايا ماعرف بالربيع العربى..

 

[email protected]