عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

كان القارئ المصرى يجد نفسه فى الصحافة والاذاعة والتليفزيون، وكانت الصحف تناقش أموره الحياتية وتشاركه همومه وأفراحه ولا ننسى أغانى كوكب الشرق أم كلثوم كانت تنشر صباح السبت ليحفظها الجمهور ، وكانت الصحف توقظ الوعى وتقدم الثقافة والعلم والمعرفة ولم تكن صحف إبراهيم سعدة تنشر تفسير الأحلام ولا تنبؤات الفلكيين والحظ، فلم يكن على خريطتها تغيب الوعى وإلهاء الشعب والجرى وراء الشعوذة وغياب الضمير وسياسات «الخيار والفقوس» بل كان الاهتمام بالوقاية من الأمراض الصحية والشخصية والاجتماعية والرشوة والفساد ولم يتم الخلط بين كل ما هو عام وخاص.

وأهم ما يميز صحافة الأستاذ أنه وتلاميذه ـ والذى صنع منهم نجومًا ـ القوة حيث لم يكن على رأسه بطحة ولم يكن له جلسات خاصة ولا هواية السهر والشللية ويذكر نواب البرلمان السابقون والصحفيون قول د. يوسف بطرس غالى الوزير السابق ـ والمقيم بالخارج لاتهامه ببعض المخالفات «أنا اقرأ ما يكتب عنى مساء الجمعة وانتظر الجمعة القادمة منكم لله” وقوله لى «أنا أشعر أن صحافة أ. سعدة معى بالمكتب والبيت الرحمة ألست نائب دائرتك الانتخابية».

كنا نطلب مقابلة وزير أو مسئول فيفضل تلاميذ أ. سعدة أولا وكان أكبر مسئول يرد ويهتم والسبب أن أستاذى منع أى صحفى من العمل خارج الصحيفة وعليه أن يعمل بالاصدارات الناجحة والتى تحقق أعلى أرقام التوزيع فى مصر.

سيادة الرئيس السيسى الشعب الآن يحتاج من يسأل عنه ويحنو عليه كما سبق وقلت ذلك فهل يحقق الاعلام الحالى ذلك؟

إن «ترامب» فاز بتضليل الاعلام ووصل الإخوان المسلمين للحكم باحتضان الاعلام وليت الصحفيين يستمعون ويقرآون جلسات المجلس الأعلى للصحافة والذى شكله الإخوان المسلمون ـ وكنت عضوا به ـ ليعرفوا كيف تسلل الإخوان للاعلام منذ السبعينيات ومن معهم من نجوم الاعلام والصحافة الآن ـ وأكرر الآن ـ ومن كان ضدهم وواجههم ويشهد على ذلك أساتذة كبار مثل د. محمود علم الدين وإبراهيم حجازى وشريف العبد وهدايت عبدالنبى وضياء رشوان وكثيرين وفى نفس الوقت على كل من يهمه أمر الوطن أن يقرأ مقالات استاذى إبراهيم سعدة والذى لم يهادنهم لحظة ولو كان تجاهلهم فقط لما منع من الكتابة وللأسف منعه من أحسن إليهم ونقل لهم الدماء بعدما ماتوا صحفيًا أكثر من مرة وهم الآن يدفعون ثمن خطاياهم نحو ضميرهم وأستاذهم ووطنهم.

كان أستاذى حريصا على نشر صورة محايدة صادقة لبرلمان فكان ينشر للمعارضة قدر ما ينشر للحزب الوطنى وكم اتصلت قيادات كبيرة ومؤثرة به ليعبروا عن تضرر الحزب الوطنى مما ينشر وكان يصدرنا نحن تلاميذه للرد عليهم مؤكدًا أنه لا يجوز التضرر وعليهم بالرد

ويا ويله من يرد؟ وننشر ما نريده كصحافة حرة محترمة ليس لها ماض مخز ولا حاضر مهتز ولا مستقبل يحكمه ضرب الودع وتفسير الأحلام..

ألا يتذكر الزملاء الآن مقالات «إبراهيم شكرى يشكل الوزارة» و«المهزوز» و«المزور» و«منع شارات السيارات الخاصة بالاديان» وكاريكاتير الاستاذين أحمد رجب ومصطفى حسين؟!