رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

.. اكتشفت بالصدفة البحتة أن لنا منتخبًا عسكريًا يشارك في بطولة العالم، وأنه يخوض مباريات مهمة مع فرق لها تاريخ كروي كبير مثل الجزائر، وقد شاهدت مباراة المنتخبين الشقيقين المصري والجزائري على محطة احتار الناس في معرفة صاحبها أو الجهة التي تقف وراءها ،المهم أنني تابعت المباراة فوجدت أن هناك معلقًا تليفزيونيًا وأن هناك ستوديو للتعليق ،الشكل  لا غبار عليه والتكنولوجيا تشبه هذه المستخدمة في الجزيرة  القطرية.. ولكن ما أبعد الفارق بين المضمون عندنا والمضمون عندهم لقد ارتكب سعادة المعلق  التليفزيوني  اخطاء ما كان عليه أن يقع فيها، خصوصا وأننا نلاعب فريقا لدولة عربية غالية علي النفوس ولها مكانة عظمى في القلوب وهي دائما تقف الي جوار مصر في كل شدة بفضل  قيادتها التاريخية التي لا تزال تحفظ لمصر عظيم جميلها أيام الثورة الجزائرية التي فقدت المليون شهيد وهي تكافح من أجل الاستقلال. لقد أزعجتني طريقة المذيع إياه خصوصا وأنه نسي على الدوام أننا في مواجهة عريبة بل وشمال إفريقية.. انتقلت بالريموت فإذا بي أجد نفس المباراة وبتكنولوجيا الشاطرة تغزل برجل حمار.. وأما سعادة الباشا المعلق الكروي فكان هو المفاجأة التي هي من العيار الثقيل فقد أحرز أحد مهاجمي مصر هدفا من شوطة بعيدة سكنت مرمي الفريق الجزائري.. فإذا بسعادة المعلق الكروي يهيج ويصيح ويهتف ويصرخ ولا أجدع مشجع في قهوة «بعرة».. ما علينا المهم أن الحماس أخذ الأخ إياه لمستوي أبعد بكثير بعد تعادل الفريق الجزائري بهدف بديع ومن زاوية لا يمكن التسجيل ، الا إذا كان اللاعب من النوع البرازيلي أو الأرجنتيني أو من صف الولد الدولي كريستيانو رونالدو ومع ذلك فقد حرن المذيع تبعنا، حزن غرائب الابل وكاد ينصب صوانا للعزاء.. فقد ذهب  الفوز الذي تحقق بمعجزة من السماء والحال الآن هو التعادل وإذا جرجرنا الفريق الجزائري لمصيدة ركلات الترجيح فسوف نلبس «العمة» ليغني لنا الجمهور مودعاً.. مع السلامة.. مع السلامة.. مع السلامة يا أبو عمة مايلة..

ولكن ولدًا شابًا واردًا من النادي الأهلي أرسل كرة لولبية هندسية وضع فيها كل حرفنته وأغلب صياعته الكروية التي تنبئ بأنه لاعب كرة شراب لا مثيل له ،فإذا به يرسل الكرة في أقصي الزاوية اليمنى لحارس المرمي الذي طار في الهواء شاشي وهو مايدارشي أن الكورة سبقته الي الشمال.

ساعتها تحول المعلق من وصف لما يجري في الملعب الي متفرج أصيل ومن طراز جمهور الدرجة الثالثة. وقد أجد العذر  للأخ إياه في كل ما صنع، ولكنني أقف أمام  جملة ما كان له أن يتفوه بها عندما سقط لاعب جزائري في أرض المباراة ثم عندما بدأ الفريق الجزائري في اضاعة الوقت  وأيضاً عندما كان العنف بل اللعب الخشن هو سمة أحد اللاعبين فإذا بالسيد المعلق يتحول إلي محرض ويصف الفريق الجزائري بوصف لا يليق وفوق ذلك يصف هذا الوصف بكل دول الشمال الافريقي وعددها تونس والجزائر والمغرب ،والحق أقول  أنني اندهشت لوجود مثل هكذا معلق كروي  معدوم الحس القومي يتصور أن مثل مباراة من الساحة الشعبية ، وإذا كان الأخ بتاع قناة DMC  لا أحد يعرفه فان مذيع قناة النيل لايف هو ممثل للدولة المصرية من خلال قناة رسمية متخصصة وهو عندما تصدى لعملية التعليق علي مباراة يكون طرفاها من  العالم العربي فان عليه أن يزن الأمور  بميزان حساس ودقيق وأن يفكر كثيراً في كل حرف وكل كلمة وكل جملة تخرج منه لانها تدخل بيوت الأمة  العربية بأكملها .والسؤال الآن. هل هناك لجنة للمشاهدة والمراقبة داخل قناة النيل التي أذاعت مباراة مصر والجزائر.. إذا كان الجواب بنعم، فمن حقنا أن نطالب هذه اللجنة بنشر تقريرها حول البيه المعلق الكروي وما جاء علي لسانه بحق الأشقاء  في الشمال الافريقي العربي  بأكمله بل إننا ننتطر قرارا من أعلي قيادة في القنوات المتخصصة لوقف هذا الأفندي عن العمل وحرمانه من  التصدي لأي تعليق علي أي مباراة حتي لو كان بين فريقي «ساقية مكي» و«شياطين امبابة» لأن مثل هكذا معلق يعاني من أمية في التاريخ العربي والعلاقات العربية فكان الحل الوحيد هو العمل بعيداً عن الكاميرا وعن الميكروفون بل وإن أصلح موقع لهذا الأفندي هو مكان وسط المشاغبين في الدرجة الثالثة وان كنت أظن أنهم «مشجعو الدرجة الثالثة أكثر احساسًا بالعروبة من أخونا إياه!!

<>

سكان حي الشيخ زايد حائرون.. يفكرون يتساءلون.. من أين يأتي الحي بكل هذه الأموال

لكي يقوم بزرع أشجار جديدة ونخيل باسق سرعان ما يتغير بعد أقل من 3 أشهر، وليت الحال توقف عند عملية التشجير بل إن الشوارع الرئيسية والفرعية يتم  تجديدها واحلالها كل أربعة أو خمسة شهور.. هل رئيس حي الشيخ زايد يمت بصلة الي صاحب السمو الشيخ زايد رحمه الله.. أم أنه يصرف بهذا البذخ من جيوب دافعي الضرائب من المصريين الغلابة.. هذا السؤال موجه إلى حكومتنا الرشيدة وعلي رأسها وزير المجتمعات ورئيس الوزراء الرجل الفاضل شريف اسماعيل.. فهل نجد عند معاليكم ردًا يشفي الصدور ان كان لديكم رد.. فاسعفونا به الله يعمر بيتكم!