رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تحولت الثورة إلى تابوه ومقدس وأحد المحرمات التى لا يجب على أى كاتب أو مثقف أو سياسى ان يتناولها بالنقد أو الاعتراض أو الاختلاف أو حتى التحليل؟

عدة أسئلة علينا جميعًا ان نبدأ فى طرحها بعد أن مرت ست سنوات عجاف على الشعب المصرى والمنطقة العربية بأكملها.. وبعد أن بدأت تصريحات وتسريبات عن حجم الانفاق المالى الذى دفعته دول الغرب وبعض دول الحوار من أجل حروب عرقية وعقائدية قسمت الوطن العربى وشردت الملايين وهدمت الصوامع والجوامع والكنائس باسم الدين مرة وباسم الحرية مرة وباسم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية مرات ومرات.. ثورة يناير ما لها وما عليها.. هو الشغل الحقيقى والفكر والرأى الموضوعى الذى يجب على جميع السياسين والإعلامين وأصحاب الأقلام الحرة أن يبدأو فى طرحه بكل شفافية وصدق تساعدنا فى ذلك أجهزة الدولة وأعنى الدولة المصرية العريقة فى تفهم وتفسير ما جرى بمهنية وموضوعية وليس عبر برامج تليفزيونية وتسريبات استخباراتية وهاشتاج وتويتر وفيس وخلافه فكل ما يجرى الآن من محاولة لتبرير أو توضيح بعض المواقف السياسية أو الأمنية والإجراءات الشرطية والقضائية عبر وسائل الإعلام يسئ إلى الدولة المصرية ومؤسساتها الراسخة لأن هذا شغل هواة وليس محترفين للإعلام وللرأى العام.. ثورة يناير أصبحت واقعًا عاشه المصريون ويعانوا من ويلاته ومن الدمار والفوضى وتغول جماعة الإرهاب الإخوانية.. ولكن أيضًا ثورة يناير هى التى أعادت الوعى السياسى للمواطن المصرى وهى التى أزاحت الحكم الفاسد الذى امتزجت فيه السلطة مع المال مع الفساد وأدت إلى الانهيار الأخلاقى والتجريف الثقافى والتعليمى وغياب القيم المصرية وتنامى الفضائل العقائدية من سُنةٍ إلى وهابية إلى سلفية إلى إخوانية إلى شيعة إلى مسيحية وثورية وأمنجية .. نظام أسقطته ثورة شعب لم يكن يعلم ما يحاك له فى الخفاء وفى البيت الأبيض وحلف الناتو وإسرائيل وقطر من مهالك أدت بنا إلى حالة الانقسام الوطنى والقومى والفكرى وأيضًا ذلك الانهيار الاقتصادى وعدم الاستقرار والشعور بالقهر والهزيمة والفقر المادى والمعنوى.. يناير كانت ثورة انحرفت تمامًا عن المسار واصطدمت بالشعب وبالمصريين وبالدولة ومؤسساتها العريقة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وأيضًا القضائية.. ولكن.. ما يجرى فى الإعلام من تسريبات وحوارات عن شباب ونشطاء وعملاء لا يدعم الدولة ولا يؤكد أن مصر لديها مؤسسات قادرة على كشف الحقائق والمستندات بأسلوب احترافى ومهنى وليس عبر الاعلام السياسى الحوارى.. ثورة يناير هى التى أدت إلى ثورة يونية وهى من أعظم الثورات لأنها سلمية قلبًا وقالبًا وليست مجرد شعارات تلتها فوضى وحرق ودمار وقتل ممنهج ودماء من قبل ميليشيات خارجية وداخلية للوصول إلى السلطة والحكم.. متى يئن الآوان ويرن جرس الانذار لتعلن الدولة المصرية بالوثائق وبالمستندات والتسجيلات لما جرى وما حدث للمصريين ومن خلال اعلام مهنى وبرامج سياسية تشارك فيها أجهزة الدولة والنواب والسياسيون لطرح القضية المحلية الدولية بأسلوب احترافى ورسمى عبر مؤسسات الدولة الرسمية وأجهزة الأمن والاستخبارات والخارجية وكل من لديه وثائق ترقى إلى حد التقدم إلى الهيئات القضائية المحلية والدولية لمقاضاة من تدخل فى الشأن المصرى ومازال ومن تسبب فى الدمار والانقسام والفرقة وتدهور الاقتصاد.. لقد أعلن دونالد ترامب رئيس أمريكا الجديد انه سوف يعتمد على بلدان مثل مصر للقضاء على الاسلام السياسى الذى تموله بعض دول الخليج بقوة المال والسلاح والذى وصلت إلى 3 ترليون دولار أمريكى فى حروب سوريا واليمن وليبيا وسيناء.. رئيس أمريكا يعلن الحقائق وليس اعلاميا أو ناشط فيس بوك.. الثورة ليست تابوه نلتف حوله ولكنها واقع عشناه وقاسينا منه واستفدنا بالرغم من الألم والدمار.