آفة الصحافة
منذ ان بدأت مواقع التواصل الاجتماعى تنشط ابان التسعينيات وظهر التعطش لمعظم البشر فى أركان المعمورة فى التعبير عن احوالهم وأفكارهم بالكلمة والصورة ، وأفرزت بدون شك كثير الفوائد التى عادت على اثراء الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ووطدت فى أحوال كثيرة العلاقات بين الناس فى مشارق الأرض ومغاربها ، الا ان ذلك واكبه ايضاً حالات ليست بالقليلة هى مُستمرة حتى الآن فى الغش والخداع حتى بين مؤسسات وحكومات .
والكارثة الكبرى هى الايقاع بين الناس وبعضهم البعض ، فمنهم من يستغل مشاكل طبيعية تحدُث فى المجتمعات ويسكب الزيت على النار ، ومنهم من يكون قريب لك فى محيط عملك أو أقاربك أو من يدعى انه صديق لك بالباطل ، هؤلاءه هم أكبر مصادر الخطر على أنفسهم والآخرين ، وللأسف الشديد ان بعض البشر يقع فى المحظور ويصدق ما يراه او يصله من معلومات على الشبكة العنكبوتية ، من صور يتم تركيبها للإساءة لإنسان شريف
وهناك قاعدة علمية تستند الى تجارب عملية ، تؤكد انه لابد من البحث عن صاحبة أو صاحب المصلحة الحقيقية حال نجاحها أو نجاحه فى اثارة الفتن ، وهكذا يقول المنطق الواجب اتباعه حتى لا نقع فى المحظور ونصبح ضحايا أفعال التخريب الاجتماعى .
لذلك لابد ان نحتكم للعقلانية والمنطق فى الحكم على الأشياء ، وألا نترك مجالا للعاطفة أو سوء الظن والشك ونسجن أنفسنا داخل دوائره ، لأنه بإرتكاب هذا الخطأ نسجن أنفسنا داخل هدف الخونة من البشر ، ونحقق لهم أغراضهم التى لا يمكن وصفها الا بالدنيئة .
أيضا الوسائل العلمية أصبحت مُتاحة لكشف كل من ينتحل شخصية على صفحات الفيسبوك ، وهو أمر أصبح يسير وليس صعب بمكان ، وحسب علمى من خلال ما قرأت مؤخراً أن ادارة الفيسبوك ذاتها ولمنع انتحال الشخصيات انتهجت مؤخرا أساليب للتأكد من شخصية صاحبة أو صاحب الصفحة ، وذلك بطلب نسخة من تحقيق الشخصية ، ايضاً نحن على مستوى الأشخاص من الممكن ان نتعرف ونكشف من خلال الأصدقاء المشتركين عن الشخصية الافتراضية الوهمية ، وبذلك واساليب أخرى يعرفها جيداً أصحاب الخبرات فى مجال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى ، يمكن كشف المتلاعبين والغشاشين ، ولنكن جميعا على يقظة تام والا نقع فريسة الفتن و" الغشبوك " المعروف بالفيس .