رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

عندما أزور موقعًا من مشاريع بشائر الخير التى تشرف عليه القوات المسلحة بمجموعات من خير أجناد الأرض الذين يقاتلون فى التنمية، كما يقاتلون فى جبهة القتال، أجد الدقة والالتزام والجهد الخارق الذى يدعمه حب الوطن فى عيون رجال الشركات المدنية المنفذة وشباب مصر الذى يعمل بروح التحدى، وأتساءل فى نفسى: لماذا لا تقوم الشركات المدنية بنصف هذا الجهد فى المشاريع التى تسند إليها عبر وزارات وهيئات الحكومة؟ ولماذا لا تكون مصر بشبابها ورجالها بمثل هذا النضج العلمى والهندسى، والتقنى لأبناء المؤسسة العسكرية فى إشرافهم على مشاريع التنمية؟!

هم أبناء مصر، وهؤلاء أبناء مصر.. هم أبناء المؤسسة العسكرية الذين وجدوا التعليم، والتدريب، والانضباط، والشرف، هو الغاية والسبيل فى حب الوطن، وهؤلاء الذين تربوا على مشاهدة الكبار يغرفون من أموال الدولة، من درج الباشكاتب، إلى سيارة العضو المنتدب، حتى تحولت مشاريع البنية التحتية إلى سبوبة، وتحولت الشركات الصناعية إلى خرابات ينعق فيها البوم!! إنه الفساد يا سيدى، هو التربة التى صنعها أباطرة الفساد طوال 40 عامًا مضت، على طريقة شيلنى وأشيلك، وأبجنى تجدنى، حتى تحولت مشاريع الدولة بل وشركاتها تكايا لنهب المال العام المنظم دون مساءلة أو حساب؟!

والسؤال هنا: هل ما زلنا نستبشر خيرًا بتربة هذا الفساد الذى قتل كل جميل فى حياتنا، هل ما زلنا نستبشر بوجود رجال أعمال ومستوردين تربوا فى مثل هذه التربة التى سهلت لهم تسيير بضائعهم عبر الجمارك بنظام فتح مخك، ورؤساء شركات ما زالوا يلجأون للمعلوم لإنهاء مستخلصاتهم عند التسليم والتسلم، هل ما زلنا نستبشر خيرًا فى عجينة أحمد عز ورفاقه الذين نهبوا أموال الشعب، هل ما زلنا نستبشر خيرًا فى وزارة تأتى ووزارة تخرج، والأسعار تلهب ظهور المواطنين، والأوضاع الاقتصادية والسياحية كما هى بل تزيد للأسوأ؟! وهل آن الأوان لوجود وزارة حرب؟!

نعم نريد وزارة حرب.. نريد وزراء مقاتلين يعرفون أنهم يعملون من أجل شعب عظيم آن له أن يستريح ويصلب ظهره من عناء ارتفاع أسعار كل شىء حتى حفاضات الأطفال، إننا نريد وزارة حرب من خير أبناء مصر وما أكثرهم، يعرفون أن خطط التنمية التى يقوم بها الرئيس لإعادة بناء مصر الحديثة، لا بد أن يوازيها تحرك إيجابى تجاه حل مشاكل الشعب اليومية من توفير السلع الأساسية ومحاربة محتكرى قوت الغلابة، وأن الخطط الاستراتيجية للتعليم والبحث العلمى والتدريب والصحة، كما انتهجتها القوات المسلحة هى الأساس لبناء مصر، نعم نريد وزراء مقاتلين لا وقت لهم للجلوس فى التكييف، يخططون لمواجهة غول الأسعار وكبار التجار وأباطرة الفساد، يضعون خططًا زمنية لعودة السياحة، وتشغيل وتطوير المصانع المتوقفة، وأن فشلوا يتم استبعادهم فوراً، لا وقت للراحة، مصر الآن تبنى، ولا مجال للاختبارات، ولا مكان لرجال أعمال الزمن البائد، الذين استولوا على أراضى الدولة، واحتكروا كل شىء لبناء إمبراطوريات على أجساد الشعب المطحون؟!