رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رسالة حب

علي طريقة وزراء «مبارك» التزم المهندس مصطفي مدبولي الصمت تجاه ما يتردد حول علاقته بشركات القطاع الخاص العاملة في مجال الإسكان سواء كانت طلعت مصطفي أو «ماونتن فيو» أو «بالم هيلز» أو غيرهم.. ولكن الذي لا يعرفه الوزير أن هذا الصمت ربما كان مقبولاً في الماضي.. أما اليوم فإنه لم يعد مقبولاً.

وهناك أسئلة شائكة  يرفض الوزير الرد عليها ويلتزم الصمت تجاهها وتدور كلها حول علاقته بشركات القطاع الخاص والتي بدأناها في المقال السابق بعلاقته بطلعت مصطفي واليوم «ماونتن فيو».

يا سيادة الوزير إذا كانت الأسئلة المحرجة التي تم طرحها في المقال السابق حول علاقتك بشركة طلعت مصطفي والتي دفع ثمنها الآلاف من عملاء الوزارة يمكن تجاهلها والهروب من مواجهتها لأن الرد عليها يعني الدخول في تفاصيل قد تكون محرجة.. إلا أن الأسئلة الخاصة بـ«ماونتن فيو» لا تحتمل الصمت لأنها تمس سمعة حكومة وليس وزيرا أو وزارة.

يا سيادة الوزير لماذا تلتزم الصمت حول القرار المشبوه الخاص باختيار ملياردير «ماونتن فيو» وهو رجل الأعمال أيمن إسماعيل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ماونتن فيو» رئيساً للعاصمة  الجديدة؟

لماذا هذا التضارب في المصالح المتمثل في اختيارك لملياردير صاحب شركة خاصة رئيساً لمجلس إدارة العاصمة الجديدة وهو منصب عام وفي نفس مجال عمل شركته الخاصة؟

ماذا ستقول للناس عندما يوافق أيمن إسماعيل بصفته رئيساً للعاصمة الجديدة علي تخصيص قطعة أرض مساحتها آلاف من الأفدنة لأيمن إسماعيل بصفته رئيساً لـ«ماونتن فيو»؟

لماذا هذا التزاوج بين السلطة والمال الذي عانينا بسببه كثيراً وكان الثمن باهظاً؟

يا سيادة الوزير لماذا دخلت في شراكة غير محسوبة مع «ماونتن فيو» في مشروع «آي سيتي» الذي تدور حوله علامات استفهام كثيرة؟

لماذا تركت الشريك وهي شركة «ماونتن فيو» يخدع المواطنين وذلك بالترويج لبيع وحدات المرحلة الأولي بسعر 7 آلاف جنيه للمتر وهو ما تسبب في زحام غير مسبوق أمام مقر الشركة لحجز شقة العمر،  وكانت المفاجأة أن السعر وهمي وانه يصل بالتحابيش إلي 11 ألف جنيه وهو ما تسبب في صدمة كبيرة للعملاء الذين اضطروا لسحب المقدمات التي دفعوها علي أساس السعر الوهمي؟

يا سيادة الوزير هل تمنح شراكتك كوزارة لـ«ماونتن فيو» واختيارك لرئيسها رئيساً للعاصمة الجديدة صك غفران وضوء أخضر للشركة لتقوم بجمع الملايين كمقدمات، ولا تبني طوبة واحدة علي أرض المشروع الذي مازال صخوراً ورمالاً رغم مرور ما يقرب من عام علي تحصيل هذه الملايين؟

يا سيادة الوزير ان شراكة «ماونتن فيو» واختيار رئيسها رئيساً للعاصمة الجديدة هو أمر مريب ويحتمل أوجه كثيرة.. وإذا كان الصمت مجديا بعض الوقت فإنه أبداً لن يجدي كل الوقت، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح.

[email protected]