رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كانت الصحف قديماً تقدم الخبر والتحليل والمقالات التي تهم المواطن، وتجذبه لتحقيق صالح الوطن، وتزلزل الحكومات، وتنتزع القرارات، وتحقق التوازن، وكم من وزير ومحافظ ومسئول ترك منصبه بحملات صحفية موثقة بالحجج والأدلة وللصحف أرشيف لا يكذب.. والآن نجد أنفسنا أمام استنساخ لصحف أساتذتي ابراهيم سعدة وموسي صبري والمثال قرار للمهندس حسب الله الكفراوي عنوانه «سخان شمسي شرط بناء العمارات والمنشآت» وآخر «استخدام البيوجاز من مخلفات المواشي والزراعة» وإزالة العمارات المخالفة والمباني علي الأراضي الزراعية وذلك عام 1979 وحتي 1983.. وقضية لتجار العملة وتهريب النقد الأجنبي أطاحت بوزير ورجاله وحملة لقانون نقل الأعضاء قادها أستاذنا سعدة وتلاميذه مما أغضب د. حمدي السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان ود. إسماعيل سلام وزير الصحة في ذلك الوقت ومازالت القضية قائمة بدليل ضبط شبكة للاتجار بالأعضاء مؤخراً.. كانت الصحافة رسالة لا تعرف سطوة المال، ونسيان الزمان، والتعاون مع رجال الأعمال، والعمل بالإعلان، وتفضيله علي الإعلام ويتذكر زملائي كيف أجبر أستاذنا ابراهيم سعدة زميلين علي  دفع ثمن موضوعين شخّصهما إعلانات من راتبهما وكان درساً عملياً لكل من تسول له نفسه الاتجار بحق القارئ.. وهذا دور القائمين علي تشكيل الهيئات الاعلامية الجديدة والمجلس الوطني للصحافة وليتراجع الصحفي الشامل الذي يغني ويمثل ويذيع ويصدر بيانات وما إلي ذلك من أوصاف، ولنا في أساتذتنا قدوة حسنة..

وتعاني الصحف الآن من موت وليس تراجعاً بالتوزيع والتمويل والإدارة والتدريب وملاحقة التقدم التكنولوجي والعلمي وهذا يسهل علاجه لو خلصت النوايا، وتوفرت الإرادة الجماعية للصحفيين والمسئولين وحساب من أخطأ وارتكب الخطايا أولاً لأن من نراهم الآن ونسمعهم ونقرأ لهم هم أبطال خطايا الصحافة والإعلام وهم من دمر ونسف توزيع الصحف القومية والخاصة والمضحك المبكي أنهم يقدمون النصح والارشاد ويمثلون الطهر والبراءة ويموتون كل يوم خوفاً علي مصر ومشوار صغير لمكتب النائب العام يدخل بعضهم السجن، هؤلاء يجب أن يعيدوا حساباتهم ولا يكون كل همهم إبعاد صحفيين كبار مثل إبراهيم سعدة والذي كان مميزاً ومتميزاً بما  نطلق عليه «تهيئة الرأي العام» وهو ما فشل فيه الجميع وتحدث عنه فقط الأستاذ مكرم محمد أحمد وأقصد موضوع «الجزيرتين» تيران وصنافير والذي أصبح حكماً قضائياً رسخ بذهن الشعب وكان يمكن تهيئة الرأي العام بالحقائق التي تحتاج لمعجزة الآن حتي يقتنع بها الشعب وما يثار بين المؤسسات يزعجني لأننا عشنا سنوات طويلة كان القضاء حاكماً لمعظم الأمور، فانتخابات البرلمان والنقابات المهنية والنوادي الرياضية وترقيات وعلاوات العديد من المصريين كان القضاء الحكم فيها وغابت سلطات كثيرة وفقد المواطن ثقته بالأجهزة والمسئولين..

ولو أننا هيأنا الرأي العام لتلقي الأمور بوضوح واحترام رأي الشعب وإصدار القرار بعد حوار لهدأت الأحوال ووفرنا الكثير من المال والجهد والوقت وتفرغنا لبناء وتعمير الوطن.