رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

مازال الحديث مستمرًا عن أهمية استغلال الموارد الطبيعية بالبلاد فى خدمة الاقتصاد الوطنى، وقلنا إن هناك ضرورة ملحة الآن لتغيير السياسة الزراعية، بما يتفق مع الواقع الجديد بعد الثورتين العظيمتين فى 25 يناير و30 يونية. اليوم نتحدث عن زراعة الأعشاب الطبية خاصة الصبار والحلفا بر، وضرورة أن تهتم وزارة الزراعة بهذه النوعيات المفيدة والتي لها تأثير السحر فى علاج الكثير من الأمراض، فمثلاً على سبيل المثال لا الحصر نبات الحلفا بر هو زكى الرائحة وهو موجود فى معظم فصول السنة وله فوائد علاجية كثيرة ومنها تنظيف المعدة وإزالة حالات الانتفاخ، ويستخدم فى دهان الجروح ويعمل على التئامها بشكل سريع، ويستخدمه الأعراب والبدو فى علاج الجروح.

كما أن هذا النبات يعمل على إدرار البول والتخلص من الوزن الزائد. وينصح الأطباء بشرب هذا النبات فى حالات انسداد البول ويستخدم فى علاج الذين يعانون من مشكلات فى الكلى والمسالك أو كما يقول استشاريو السمنة والنحافة إنه منظف عام للمسالك البولية والكلى، بالإضافة إلى القضاء علي فطريات وبكتيريا المعدة والأمعاء، لأنه بمثابة مطهر قوى، والذين يتناولونه يمنعهم من الإصابة بالأنيميا، وهذه فى الغالب معظم فوائد الحلفا بر.

ولذلك توجد جدوى اقتصادية مهمة لهذا النبات، ويبقى: لماذا لا يتم إنشاء مصانع تعتمد على هذا النبات وذلك بعد التوسع فى زراعته، خاصة أنه يمكن زراعته فى معظم فصول السنة، وينمو فى الظروف البيئية والمناخية الصعبة، وليس الحلفا بر وحده النبات الذى يمكن أن ينشأ فى هذه الظروف المناخية، بل هناك نباتات كثيرة من الممكن الاستفادة منها واستغلالها اقتصاديًا، وإقامة المصانع التي تحول هذه النباتات الطبية إلى عقاقير وبالتالى تخلق فرص عمل واسعة للشباب سواء فى زراعة هذه النباتات وتصنيعها، وبالتالى تحقيق نفع اقتصادى شامل، خاصة أنه فى هذه الحالة يمكن تصدير هذا المنتج للخارج، وسيلقى رواجًا كبيرًا وطلبًا عليه منقطع النظير.

الأمر أيا كان هو طرح فكرة وهذه الفكرة تحتاج إلى تنفيذ ومتابعة جيدة، وبعدها تكون واقعًا معاشًا، ونهضة الأمم لا تأتى إلا بهذا الشكل، ولذلك لابد من تغيير شامل فى السياسات وطرح الأفكار الجديدة غير التقليدية التي تتمشى مع طبيعة المرحلة الجديدة التي تهدف إلى بناء دولة حديثة. ولن يتحقق ذلك أبدًا بدون تغيير كافة السياسات المعمول بها من زمن طويل ولم تعد تتمشى مع طبيعة المرحلة الجديدة.

.. و«للحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد