عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا تعظيم.. ولا سلام

يحكى أن «6» مشكاوات من أندر آثار مسجد الرفاعى.. اكتشف حضرات السادة المسئولين فى بلادنا فجأة ودون سابق إنذار أنها اختفت فى ظروف غامضة.. وتبين أن هناك من سمح لبعض الأفنديات بالتصوير فى الجامع.. وأنه بعد التصوير والذى منه تم سرقة المشكاوات واستبدالها بغيرها.. والسؤال الآن: من هو سعادة البيه الخايب الأعظم المسئول عن ضياع ثروة أثرية لا يمكن تقدير ثمنها أو تعويضها بأى حال من الأحوال.. لهذا اختفت أيام المحروس حسنى مبارك لوحة الخشخاش ولم يعثر عليها حتى الآن وكانت وجوه كل المسئولين من الأمر ترسم علامات البراءة والدهشة والريبة وكأن أحداً منهم ليس مسئولاً وربما ليس مشتركاً فى الجريمة النكراء.

إن موضوع سرقة آثار مصر الإسلامية أصبح أمراً اعتيادياً نقرأ عنه بشكل يومى فى صفحات الحوادث، هناك مخطوطات نادرة يتم ضبطها وهى فى طريقها إلى خارج البلاد عن طريق الموانئ ووسط شحنات مخصصة للتصدير وإذا كانت العقوبات من النوع الحاسم الحازم لربما اختفت هذه الحركات القرعة من قبل بعض ضعاف النفوس الذين هم على استعداد لبيع تراث الوطن مقابل حفنة دولارات أو ريالات كنت أتمنى لو أن المحروس المسئول عن الآثار فى بلادنا كرس بعضاً من حراسته من أجل الحفاظ على آثار مصر وحفظها، خصوصاً وأن الآثار أبقى وأرقى من أى إنسان ويا حبذا لو غلظنا عقوبة سرقة الآثار وتهريبها والتنقيب عنها لتبلغ حد الإعدام.. أعد حضراتكم أنه بمجرد أن يتشعلق أحد على حبل المشنقة سوف تتوقف وإلى الأبد عملية السرقة والتنقيب ولكن لو تركنا البساط أحمدى فسوف أبشر حضراتكم فى ظل الظروف الاقتصادية المهببة التى نعيشها هذه الأيام.. بأننا ذات يوم سنكتشف تفكيك الهرم الأكبر وتهريبه أيضاً فى ظروف غامضة.. خارج البلاد.. ساعتها لن يكفينا أن يعلق المسئول الأول على الآثار على حبل المشنقة.. لقد تابعت جرائد الأسبوع كله فوجدت أن جهوداً طيبة تمكنت من استعادة «4» قطع أثرية من أمريكا وعندما شاهدت صورة إحدى القطع كانت الدهشة التى تملكتنى.. كيف أمكن سرقة هذا التابوت الخشبى الرائع الضخم وكيف مر من المنفذ الذى خرج منه وكيف سمحوا لمثل هكذا تابوت أن يمر وسط شحنة للبطاطس أو الكوسة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. ولولا عناية الله لأصبح إحدى القطع الموجودة فى المزاد العلنى.. بالطبع.. أنا لا أستطيع أن ألوم أحداً على الإطلاق.. ولكن اللوم كل اللوم.. للكوسة!!