رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تساؤلات

منذ ثورة 23 يوليو 1952 والحكومات تأتى وتذهب بدون إبداء الأسباب، والشعب هو آخر من يعلم.. الحكومات والوزراء أوراق فى يد الحاكم يستنزفها ويحملها كل موبقات نظامه وفشله فى الاختيار أو إدارة شئون البلاد، ثم يخرج لهم الكارت الأحمر.. ليخرج من الأمر بطلاً ومستجيباً لرغبة الجماهير، ولتذهب الحكومة حاملة معه كل أسباب الفشل، وعدم تجاوبها مع القدرات الفذة للسيد الزعيم الملهم.. لتأتى حكومة جديدة ووزراء جدد يحلفون اليمين الدستورية أمام السيد الرئيس وهكذا.. عشرات الحكومات جاءت وعندما يضيق الأمر بالحاكم يتولى بنفسه رئاسة الحكومة لفترة معينة، حدث ذلك فى عصر الزعيم الخالد جمال عبدالناصر والزعيم المؤمن محمد أنور السادات حين توليا رئاسة الحكومة مع رئاسة الدولة لفترة معينة، ورغم ذلك لم تحقق الدولة المصرية طفرات نهضاوية وتقدمية فى عصرهما وحتى الآن.. إذن الحكومات والوزراء أدوات فى يد الحاكم كعرائس «الماريونيت» يحركهما كما يشاء، وعندما يحس أن الشعب قد ضاق بهم أو ببعضها ذرعاً، يقوم بالتخلص منها نزولاً على رغبة الجماهير، وينسى المواطنون همومهم مع التعديل الوزاري، ليفاجأوا بعد أيام وشهور بأنهم شربوا المقلب وخال عليهم الأمر، ولا أحد قد خرج عن ناموس الحاكم ولا شىء قد جد فى إدارة شئون البلاد لأن الأمر يبدأ وينتهى عند الحاكم نفسه وإرادته فى التغيير والنجاح والحكومات ما هى إلا أوراق يتم حرقها وذر رمادها فى الوقت المناسب.

منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السياسى، استمر المهندس إبراهيم محلب لفترة رئيساً للوزراء ورغم تحركه فى أنحاء البلاد وتجاوبه مع رغبات المواطنين فى حدود إمكانياته والمتاح له، إلا أنه قد تم إقصاؤه إلي منصب مساعد رئيس الجمهورية رغم احتكاكه بالجماهير وإحساس الرضا عنه كان مرتفعاً نسبياً.. وجيء بالمهندس شريف إسماعيل من وزير البترول لرئيس حكومة خلفاً لمحلب، وتحول الرجل من رئيس وزراء فى قمة النشاط والحركة إلى رجل قابع فى مكتبه، وعندما أراد أن يعمل حراكاً لم يكلف نفسه إلا عناء زيارة بعض الوزارات، ثم عاد سريعاً إلى صومعته وبلاش وجع قلب.. من هنا جاءت المقارنة الشعبية بين رئيسين للوزراء في عهد السيسى رجل فى قمة النشاط لرجل يتحرك قليلاً وإنجازات حكومته غير موجودة إلا بالوبال والخراب على الشعب.. غلاء فاحش ورفع أسعار السلع والخدمات والمنتجات البترولية.. الشعب قال جاى من الحاج شريف ووزرائه..الدواء خارج السيطرة وغير متاح فى أحيان كثيرة.. الشوارع الداخلية داخل الأحياء والمدن حفر ومطبات ومصائد للموت.. الصحة بعافية والداخل لمستشفيات الحكومة مفقود والخارج مولود بسبب غياب الرعاية الطبية وتحميل المريض أسعار الأدوية أو شراؤها من الصيدليات وشراء المستلزمات الطبية لتتحول المستشفيات إلى فنادق درجة خامسة لا تقدم خدمات حقيقية بسبب غياب الرقابة والمساءلة.. وزير الصحة فشل فى إدارة منظومة الصحة والخروج بقانون التأمين الصحى لحماية الغلابة من فشل المستشفيات الحكومية وجشع المستشفيات الخاصة.. وتلاعب الشركات بأسعار الدواء وفرض إرادتها برفع سعره بسبب استيراد المواد الخام الدوائية رغم أرباحهم الفلكية التى تزيد عن 100٪ فى معظم الأصناف.

>> وزيرة الاستثمار لا ندرى ماذا تفعل وفشلها فى الخروج بقانون الاستثمار الجديد بشكل يرضى المستثمرين، ويجذب الاستثمار للبلاد لنتحول من فشل لآخر.. وزير البوكليت الهلالى الشربينى، خرج رجاله ليزفوا إلينا محاربة الغش إلى نظام امتحان الثانوية العامة حوالى 50 سؤالاً لكل مادة وتصبح ورقة الأسئلة هى ورقة الإجابة لضمان عدم التسريب، فشل وحان وقت الخروج.. وكذلك وزير التعليم العالى الذى خرج ولم يعد ولم يحس به أحد إلا بمعارضته لرئيس جامعة القاهرة فى إلغاء خانة الديانة من الأوراق الجامعية لعدم التمييز، وزير قطاع الأعمال ترك الشركات مرتعاً للخسائر وخاصة شركات الغزل والنسيج التى تحولت إلى مرتع للبوم والعرس والغربان.. وزير الزراعة ومعاناة الفلاحين فى الحصول على الأسمدة والتقاوى مما يعرضهم للخسائر ووقف الحال.. وزير التموين الذى صدر لنا أزمة السكر والزيت وعدم سيطرته على الأسواق ومراقبته لها.. وزراء يلهون بمقدرات الشعب وعاجزون عن تحقيق أى إنجاز.. التنمية المحلية ووزيرة السلف والديون والتعاون الدولى.. حكومة اتحرقت وحان وقت التضحية بهم ورغم ذلك يتحدثون عن إنجازات لا يدركها الشعب.. الحاج شريف إسماعيل حان وقت الرحيل.