عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعاع

الدروس الخصوصية، خراب للعملية التعليمية، ودمار للأسرة المصربة، وبتر للعلاقات الأسرية، ودعس للقيم الأخلاقية، وتدل على فساد الذمم.. وتكشف وجود مدارس خاوية، بلا طلاب ومدرسين، الجميع فى سناتر الدروس منورين، وعلى الأموال قابضين، المدرسون مشغولون بجمع الفلوس، ورغم ذلك كل واحد منهم متعوس، وتراه كالجائع، ويطالب بالقرش والمليم من الناس ومن وزبر التعليم، ولكن معالى الوزير مشغول بالتصريحات الوردية، بغلق سناتر الدروس الخصوصية، وطبعاً سيادته، يعلم أن كلامه منحوس، لا يقدم ولا يؤخر فى الدروس.

والحكاية، إن كل وزير تعليم يبدأ عمله بالتصريحات الحنجورية، بضبط العملية التعليمية، ونسف الدروس الخصوصية، وعند استقرار الكرسى، والاطمئنان على المنصب، ويتأكد أن الطريق أمان، يبدأ سيادة الوزير فى تزويق مكتبه والأركان، وينفق على ذلك، كل ما فى الإمكان، ويترك سماسرة الدروس يتاجرون بخلق الله، ويسرقون ما فى الجيوب، المرتبات والمكافآت، والبدلات، وكل ما هو آت، ويتركون أولياء الأمور المساكين، لمواجهة، المصير الحزين، أزمات فى كل بيت، بسبب سيادة المدرس الخصوصى، الذى «لطش» كل الدخل، وترك الجميع فى الوحل، ورغم ذلك يعانى من البخل، وفلة الدخل، ومن هنا تبدأ المشاكل العائلية، التى قد تنسف الحياه الزوجية.

والآن ما الحل، الناس خلاص، محاصرين من كل جانب، من الأسعار، التى صارت نار فضلاً عن جشع التجار، والأهم من كل ذلك، أن المدرسين رفعوا الأسعار، وضاعفوا الأجرة، وعللوا ذلك بالدولار، رغم المناهج إنتاج محلى، وتتم خلف الستار، ولا تعرف الجمارك والإستيراد، والدروس فى السناتر، أوالبيوت، بعيدا عن أعين الضرائب، وفواتير القيمة المضافة، إذن نحن نتعامل مع تجار العلم، ناصبين فيلم على أولياء الأمور، واستغلوا غياب المدارس، وعدم وجود، حد جالس، داخل الفصول، أو واقف فى الطابور، يبقى هنا السؤال: ماذا لو أغلقت المدارس؟ ووفرنا المليارات على تعليم، «أونطة».. أكرر السؤال: ماذا لو اغلقت المدارس؟ واخترعنا آليات جديدة للتعليم، طبقت فى دول أخرى، ناجحة بلا دروس، ومتفوقة بلا فلوس، لماذا لم يعلن هذا الوزير، سر فشل المدارس، ونجاح السناتر، فى نظرى لو أن هناك دولة محترمة، واعية، لأراحت نفسها، وأراحت أولياء الأمور «البؤساء»، بحلول واقعية وشجاعة، توفر المليارات، المسروقة من المواطن المطحون، المضحى لأجل أولاده، وفلذة أكباده، على مدرس، من الأموال يكرس، بحجة أنه يأتي بالطبيب والمهندس. يا سادة الناس تذبح يومياً من الدروس الخصوصية، والدولة نائمة، والحكومة مشلولة، والناس تشرب من كأس المعاناة يومياً. يا رب احفظ مصر من كل سوء.

[email protected] com