رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

غداً يجتمع مجلس نقابة الصحفيين لاختيار الزملاء الصحفيين الذين سيتم تقديم أسمائهم إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاختيار من يمثلون الصحفيين فى المجلس الأعلى للصحافة والإعلام والهيئة الوطنية للصحافة.

وبداية لا نشكك فى مجلس النقابة المنتخب من جموع الصحفيين ولا يحق لى ولا لغيرى أن يرفض ما يسفر عنه هذا الاختيار، لكن من حقى أن يساورنى القلق الشديد ويعترينى الخوف من عملية الاختيار، خاصة أنه خلال مدة عمل المجلس الماضية، حدثت مواقف غريبة من بعض الزملاء تجعل الصحفيين يساورهم الشك والقلق.

وعندما نشرت صحيفة «الوفد» بيانها الصادر مؤخراً بشأن رفضها الشديد أن تستقر عملية اختيار الترشيحات من بين الزملاء الصحفيين الذين ينتمون إلى اليسار المصرى أو الناصريين، خرج علينا مجلس النقابة مشكوراً بالرد وحدد طريقة الاختيار للترشيحات، وحصرها فى عدة نقاط من بينها أن يكون مر على عضوية المرشح فى النقابة خمسة عشر عاماً، وألا يكون قد صدر ضده حكم جنائى وأن يكون له خبرة فى العمل النقابى.

كل هذه الشروط على العين والرأس لكن لماذا لم نسمع شرطاً مهماً فى هذا الشأن وهو أن تراعى الترشيحات اختيار من يتم الإجماع عليه من الوسط الصحفى، سواء كان له خبرة فى العمل النقابى أو غير ذلك، أما هذا الشرط فقد تم حصر المرشحين فى الذين تولوا عضوية مجلس النقابة من قبل.. لماذا لا يتم عملية اختيار الترشيحات من خلال إشراك المؤسسات الصحفية مع النقابة فى هذا الشأن، حتى لا تتحمل النقابة وحدها مسئولية الاختيار، وهذا ليس تشكيكاً فيها كما قلت من قبل، وإنما لرفع الحرج عنها، وحتى لا تتعرض للقيل والقال.. أما إذا تم إشراك المؤسسات الصحفية فى اجتماع مجلس النقابة، بالإضافة إلى مشاركة كبار الصحفيين والكتاب فى هذا الاجتماع، تعفى النقابة من مسئولية الاختيار وحدها، ويرفع عنها الحرج وحتى لا يتم اتهامها بأنها اختارت فصيلاً معيناً أو تياراً بعينه.

هذا الرأى ليس لمطمع وليس تشكيكاً فى قدرة مجلس النقابة على الاختيار، ولكن لتجنيبها الحرج ومنعاً من الهجوم على المجلس المنقسم على نفسه حالياً الى فريقين، ولذلك يجب على الأستاذ يحيى قلاش نقيب الصحفيين الذى أوشكت مدته على الانتهاء أن يأخذ برأى إشراك جميع الصحفيين فى هذه الترشيحات من خلال دعوة كبار الصحفيين ورؤساء المؤسسات الصحفية فى اختيار الترشيحات ورغم أن هناك آراء أخرى تطالب باجتماع الجمعية العمومية، إلا أننى لا أميل له لأن نسبة الحضور كالعادة ستكون قليلة، والأفضل هو دعوة المهمومين بشئون المهنة الى هذا الاجتماع وإشراكهم فى قرار اختيار الترشيحات، فهذا أفضل لمجلس نقابة الصحفيين ولجموع الصحفيين، الذين ينتظرون هذه الترشيحات، كما أن ذلك لا يقلل من قيمة مجلس النقابة المختار من جموع الصحفيين، هذه طريقة ديمقراطية مائة فى المائة، فهل يقدم يحيى قلاش على هذه الخطوة؟!!