رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسلسل الشقاء، مسلسل أبطاله جميع مواطنى المجتمع المصرى. وبالرغم من أن الدستور المصرى يلزم أولياء الأمور بإدخال أبنائهم المدارس عند سن ست سنوات لضمان حق جميع المواطنين فى التعليم المجانى، نجد وزارة التربية والتعليم تتسبب بصورة مستمرة فى معاناة وشقاء المواطنين. وينتابنى شعور بأنه يتعين على كل من شغل منصب وزير تربية وتعليم منذ عهد الرئيس السابق مبارك حتى يومنا هذا أن يقدم اعتذارا رسميا لجموع الشعب المصرى. تعرضنا للظلم كثيرا من سياسات تعليميه تم فرضها علينا دون مراعاة الحالة المتردية للمدارس فى مصر. عانينا من تعديلات مستمرة فى المناهج الدراسية ويؤسفنى أن أتذكر مقولة «تمخض الأسد فأنجب فأرا». فرضنا الشقاء المادى والمعنوى على كل ولى أمر بالرغم من أن الدستور يكفل تعليما ذا جودة عالية لجميع المواطنين.

هل يوجد ثأر بين وزارة التربية والتعليم وأفراد المجتمع المصرى؟ هل أصبحت المدارس مكانا للعقاب يستهدف الإصلاح والتهذيب؟ الى متى هذا التخبط والتناقض فى القرارات يا سيادة وزير التربية والتعليم. تارة تقول إن من حق طالب التعليم الثانوى أن يختار معلمه، وأجد سيادتكم تارة أخرى تفرض درجات السلوك والحضور على الطلاب. وهو ما فاجئنا به مجلس التعليم قبل الجامعى الذى لم نسمع عنه إلا مؤخرا! ما هذا التناقض؟ هل تشجع استقلالية الطالب أم تؤيد أساليب القمع القهرية يا سيادة الوزير؟ هل نضع لطلابنا السم فى العسل؟ فمن يختار معلما ويجد أن العدد الذى يتعين على هذا المعلم قبوله قد اكتمل، فسيتعين عليه إجباريا أن يحضر لمعلم آخر يؤدبه لأنه لم يختره منذ البداية، هل هذا ما نسعى لتحقيقه؟

وفاجأنا أيضا المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى أن الدراسة ستبدأ يوم 27 سبتمبر وهو ما يعنى توجيه رسالة صريحة للمواطن المصرى «عيد ايه اللى انت جاى تقول عليه؟» ليس من حق أولياء أمور الطلاب المغتربين أن يستمتعوا بالعيد مع أقاربهم. ليس من حق الطلاب الاستمتاع بالعيد والتنزه. يتحتم على الطلاب أن ينسوا فرحة العيد ويخلعوا ملابس العيد ليرتدوا الزى المدرسي. وبغض الطرف عن أن أولياء الأمور المغتربين قد يقفون بالساعات فى مواقف المواصلات ليجدوا لهم ولأبنائهم وسيلة مواصلات تنقلهم الى المحافظات التى يعملون بها. وبغض الطرف أيضا عن استغلال السائقين وزيادة الأجرة بسبب الازدحام والاضطرار، فوزارة التربية والتعليم تعرض حياة جميع المواطنين للخطر، فالسائق يزيد السرعة ليحصل على مزيد من الأدوار ومزيد من المال على حساب سلامة وأمان المواطنين.

سيادة وزير التربية والتعليم، لقد أكدت سيادتكم أنه قد تم حذف الحشو والتكرار من المناهج وهو ما يعنى أنه قد تم تخفيض عدد الحصص الدراسية على مدار الفصل الدراسي، فأعتقد ان من حق الطلاب علي سيادتكم ان تمنحهم فرصة للاستمتاع بالعيد وأن تمنح ولى الأمر مهلة ليلتقط أنفاسه ويستعد لشقاء الدروس الخصوصية وشراء الكتب الخارجية والأقلام والكراسات والمصروف اليومى. سيادة الوزير أذكر سيادتكم بالرسائل التى وجهها الرئيس السيسى لطلاب الكلية الحربية لأنها فى الحقيقة رسائل للمواطنين المصريين وللوزارات المختصة، فكما قال السيد الرئيس فإن ما نواجهه من تحديات يتطلب إعدادا غير تقليدى لطلابنا. وكنت أتمنى يا سيادة الوزير أن تساعدنا فى أن نقدم لأبنائنا الطلاب اعدادا غير تقليدى وترحم ولى الأمر وتسمح له أن يشم أنفاس فرحة وبهجة العيد.