رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اشراقات

يقول المؤرخ المصرى جمال حمدان إن أحد أخطر عيوب مصر.. هو أنها تسمح للرجل العادى المتوسط بل للرجل الصغير بأكثر مما ينبغى، وتفسح له مكاناً أكبر مما يستحق، الأمر الذى يؤدى إلى الركود والتخلف وأحياناً العجز والفشل والإحباط.. ففى حين يتسع صدر مصر برحابة للرجل الصغير إلى القمىء، فإنها على العكس تضيق أشد الضيق بالرجل الممتاز.. فشرط النجاح والبقاء فى مصر أن تكون اتباعياً لا ابتداعياً، تابعاً لا رائداً، محافظاً لا ثورياً، تقليدياً لا مخالفاً وموالياً لا معارضاً.. وهكذا بينما يتكاثر الأقزام على رأسها ويقفزون على كتفها تتعثر أقدامها فى العمالقة وقد تطؤهم وطئاً».

أما عالمنا النوبلى الراحل أحمد زويل فقال.. ليس الغرب أذكياء ونحن أغبياء.. ولكنهم فقط يشجعون الفاشل حتى ينجح.. أما نحن فنعرقل الناجح حتى يفشل!!

وسؤالى هنا.. هل يمكن لمصر أن تتقدم.. فى ظل وجود هذا النمط المتخلف من التفكير؟!

فبغير إبداعات المبدعين.. لن تتقدم مصر خطوة واحدة إلى الأمام!!

إذن لابد من البحث عن حل لهذه المشكلة.. سواء بعقد المؤتمرات وإقامة المؤتمرات.. اللازمة لمناقشة المشكلة الخطيرة !!

أو عن طريق تغيير آليات الترقى.. وشغل المناصب القيادية..فى مختلف جهات العمل!!

لأن القائد المبدع.. هو القادر على إدارة كافة مؤسسات العمل.. ودفعها نحو التقدم والرقى

وهو أيضاً الذى يمتلك دائماً.. حلولاً من خارج الصندوق.. لكل مشكلة تتعرض لها مؤسسته.

وقبل ذلك كله.. فلابد من تغيير عقليات القائمين.. على أمور البلاد والعباد فى مصر.

حتى تكون الكفاءة هى الأساس والمعيار الأوحد.. وليس التركيز على أهل الثقة.. من المنافقين وحاملى المباخر.

هذا إذا كنا حقاً.. نسعى لنهضة مصر ورفعة شأنها.. ولم يكن الحفاظ على الكرسى هو شغلنا الشاغل وهمنا الأكبر.. فى هذا الوطن الموكوس بأهله وناسه!!