رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

نجح محمد حلمى المدير الفنى للزمالك فى تهيئة الأجواء قبل وبعد الخسارة أمام الأهلى بهدفين نظيفين فى ختام الدور الاول للدورى، حيث أوعز لرئيس النادى مرتضى منصور قبل اللقاء بأنه مش مبسوط! وبعد المباراة اعترف بأن النقص العددى وظروفاً أخرى كانت أحد أسباب السقوط.

أغلب الظن أن محمد حلمي كان يعلم قبل المباراة أن الأمور تسير فى غير ما يتمناه أو يسعى إليه بسبب وجود نقص عددى وإصابات، فحاول أن يهيئ الظروف لما هو أسوأ وقادم حتى لا يلومه أحد فى حال الخسارة، لأن الرجل غير سعيد لوجود بعض أفراد الجهاز الفنى لا يحب تواجدهم معه ضمن الجهاز.

ويقينى أن حلمى كان يقرأ سيناريو سيئاً عن المباراة وما توقعه شاهده بأم عينيه داخل المستطيل، لأن النقص العددى وإحساساً عاماً بتفوق أحمر فى أغلب المواجهات بين القطبين جعل هذا الإحساس يغلب عليه ويستشعره حتى قبل الاشتباك.

ومن المؤكد أن اللاعبين قرأوا هذا المشهد على وجه محمد حلمى قبل المباراة.. فاللاعب بصفة عامة يقرأ وجه وخريطة وجه المدرب مثل الجندى الذى يقرأ فكر قائده وملامح وجهه قبل معركة أو حتى مناورة تدريبية ويعرف تفاؤله ويقينه بالنصر أو العكس.

ولهذا لم يكن جديداً ما نراه من ضغط الأهلى منذ بداية اللقاء، ولاعبو الزمالك غير موجودين على المستطيل الأخضر رغم أن الأهلى ليس بقوته، وحلمى خارج الخطوط يصرخ.. ولكنه صراخ من يوشك على الغرق ويقينه أن النجاة شبه معدومة أو مستحيلة فصراخه كأنه يردد «إنى أغرق أغرق..)!

وصحيح أن الزمالك هاجم فى الشوط الثانى وضغط لكنه كان تكتيكاً من البدرى للحفاظ على الفوز، فالأهلى منكسر وليس فى حالته وحتى وهو يتراجع بإرادته يفشل الزمالك فى هز الشباك..

كل هذا يؤكد أن هناك حاجة غلط وأن الخطأ فى كل شيء بما فيه التشكيل الذى بدأ به أفرز ما شهدناه.

وهذا لا يقلل من جهد حسام البدرى المدير الفنى للأهلى الذى قرأ جيداً منافسه وعرف نقاط قوته وضعفه، لدرجة أنه شاهد شريط مباراة الأهلى والزمالك والتى أدارها الحكم المجرى فيكتور كاساى قبل عام وفاز فيها الأهلى، ليس حباً فى كاساى أو قرأءة فنية لهذا اللقاء لوضع خطته، وإنما لمعرفة الحالة المزاجية لهذا الحكم، ليحذر لاعبيه منها خوفاً من طرد أو إنذار مجانى!

الزمالك فى حاجة للاعبين يملكون طموح البطولة وإصرار على الفوز وقدرة على كسر الحاجز النفسى لتفوق الأهلى «الدائم» حتى وهو فى أسوأ حالته، ومدرب قادر خارج الخطوط أن يسقى لاعبيه كل هذا مع إدارة فنية جيدة خارج الخطوط.

 

[email protected]