رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

فى نهاية العام الماضي.. وتحديدا يوم 30 ديسمبر 2015 زار الرئيس عبدالفتاح السيسى واحة الفرافرة.. ليفتتح باكورة المشروع القومى لاستصلاح 1.5 مليون فدان أرض زراعية وتمليكها للشباب والمزارعين.. معلنا أن عام 2016 سيكون هو عام «تحدى التحدي».. عام المواجهة الجريئة والشُجاعة لكل التحديات التى تواجه الوطن.. سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. والتى لم تعد مواجهتها تحتمل التقاعس أو التأجيل.

 

<>

كان العام المنصرم صعباً وقاسياً وثقيلاً.. بقدر صعوبة التحديات التى اقتحمتها الدولة.. مدعومة بمساندة شعبية منقطعة النظير فى الشجاعة والصلابة وتقبُّل الأمر الواقع.. بمرارته.. والمشاركة فى تحمل المسئولية.. ودفع فاتورة المواجهة والإصلاح.. ثقة فى القدرة على تخطى الصعاب.. وإيمانًا بحسن اختيار القيادة والطريق.. وأملاً فى غد أفضل ومستقبل مشرق وسعيد.

 

< لا="">

على كل مصرى وطنى حجم التحديات العظيمة التى يواجهها الوطن.. وفى مقدمتها الحرب الضروس ضد عصابات الإرهاب الظلامية.. التى تحركها قوى خارجية متآمرة.. لتدمير الوطن والزج به داخل أتون الخراب والفوضى والعنف والتقسيم.

ويتزامن ذلك مع حرب أخرى تخوضها الدولة داخليا.. ضد قوى الفساد وعصابات الاحتكارات وأغنياء الحروب وتجار الأزمات.. والساعين لعرقلة كل جهود التنمية والتطوير والإصلاح.. وهؤلاء لا تقل خطورتهم وقوتهم التدميرية عمن يحملون القنابل والبارود.. ولا تقل أهمية وضرورة مواجهتهم عن تحدى قوى الإرهاب والقتل وسفك الدماء وإزهاق الأرواح باسم الدين.

 

< أما="" المعركة="">

فهى مواجهة التحديات الاقتصادية المهولة.. التى نتجت عن تراكمات عقود وأجيال.. ومن الشجاعة أن نعترف بأنها تفاقمت وازدادت تعقيدا خلال السنوات الست الماضية.. التالية لثورة يناير 2011.. فى ظل التدهور الكبير والخطير لموارد الدولة.. وتوقف كل مشاريع وخطط التنمية.. وتكالب الأعداء والمتآمرين على الوطن.. وللأسف بينهم أشقاء وأصدقاء.. الذين يوجهون الطعنات الى جسد اقتصادنا المنهك المريض بفعل فيروس «الربيع العربي» المزعوم.. حتى غرقت البلاد فى الديون.. وتفاقمت مشاكل عجز الموازنة.. وانخفاض الناتج القومي.. وتراجع حجم الصادرات بسبب انكماش الإنتاج الصناعى والزراعي.. وأصيبت السياحة بشلل متعمد ومُدار من قوى الإرهاب.. وانعدمت تحويلات العاملين بالخارج.. أيضا بفعل عصابات التآمر والتدمير.

 

< من="" أجل="">

تحمل الشعب والقيادة مسئوليتهما.. بضمير وطني.. وتجرد واعٍ بأهمية المواجهة.. تلك التى تمثلت فى حزمة الإجراءات الاقتصادية القاسية والصعبة التى أقدمت الدولة على اتخاذها.. وفى مقدمتها إجراء تعويم العملة المحلية.. وما ترتب عليه من تضخم كبير فى مستويات الأسعار.. يتحمله الشعب بنفوس راضية.. على أمل التعافى والإصلاح.. وهو الأمل الذى مازال يراود الجميع.. رغم فداحة الثمن ومشقة وعناء تحمل التبعات.

 

<>

يحل عام جديد.. ومازالت التحديات الجسام قائمة.. ومازال الشعب ينتظر حصاد ما يزرع.. بصبره وجلده وتحمله.. ومازالت مسيرة المواجهة مستمرة.. ووعد يقطعه رئيس الدولة على نفسه باستكمال الصبر والانتظار ستة أشهر أخرى.. ليتحقق الأمل ويأتى الحصاد.. بمزيد من المشاركة والعمل.. ويستجيب أبناء الوطن.. ضاربين أروع المثل فى التضحية وتحمل المسئولية.. وبإذن الله.. لن يخذل الله هذا الشعب الصابر المصابر.. الصامد القوى.