عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آه يا زمن

 

الثقافة والفنون الراقية هى القوة الناعمة بين فئات المجتمع وخاصة فى المناطق النائية والأكثر فقراً ولطلبة المراحل المختلفة حتى لا تجد الأفكار الشيطانية والإرهابية طريقاً إلى فكر البسطاء والنشء فنغلق أهم منبع لتداول الأفكار الرجعية والمتخلفة باسم الدين.

الحرب على الإرهاب يتطلب ويعتمد أساساً على استراتيجيتين، الأولى قصيرة المدى وهى المواجهة الأمنية والثانية طويلة المدى وهى نشر الثقافة والفنون الراقية وإحياء التراث الشعبى الأصيل ورعاية أى أفكار تنشر الوعى المناهض لتلك الأفكار المتخلفة والرجعية.

لابد أن تطبق الاستراتيجيتين فى وقت واحد.

الحكومات المتعاقبة اعتبرت أن التعامل الأمنى هو الحل الوحيد للأزمة.

وهذا يعتبر قصر تفكير وجهل وإهمال.

ضيقت الدولة على الثقافة بدلاً من مساعدتها على طرح خطاب ثقافى يستطيع تعرية أفكار تلك الجماعات الإرهابية.

وتحولت الدولة إلى راعية لقضايا الحسبة التى يحبس فيها صاحب الرأى المتجدد أو أى باحث مجتهد وأغلقت بعض المكتبات التى تناقش آراء مستنيرة.

أكبر خطأ أن تعتبر وزارة الثقافة راعية للمثقفين فقط وليست راعية للثقافة، والواضح أن الوزارة بجلالة قدرها ليست راعية للثقافة ولا للمثقفين، غارقة فى صمت وتجاهل.

وزارة الثقافة غائبة تماماً عن المعارك الإرهابية الدائرة فى مصر.

دور الوزارة أن تدخل عناصر بشرية جديدة إلى عالم الثقافة بدلاً من أن تكتفى بمن هم بالفعل عرفوا طريق القراءة والتثقيف.

المادة 48 من باب المقومات الأساسية للمجتمع أكدت أن الثقافة لها من الأهمية القصوى للمجتمع، وهى حق لكل موطن تكفله الحكومة وتلتزم بدعمه وتنشئته وإتاحة العناصر والمواد الثقافية بكافة أنواعها لكل المواطنين دون تمييز بسبب الموقع الجغرافى أو القدرة والإمكانيات المالية.

لابد من زيادة حركة الترجمة من وإلى العربية بكل لغات العالم الحية والسواحلية حتى تصل إلى العالم تعاليم ديننا السمح الإسلامى والقبطى ويتعرف على ثقافاتنا المتنوعة.

المناطق النائية والأكثر فقراً أهم مصدر لتصدير الإرهاب لذلك لابد من الاهتمام بالتنمية الثقافية بها قبل القاهرة التى تستحوذ على الكثير.

الإرهاب جبان ويحتاج أن يختفى فى الأماكن الأكثر تخلفاً ليروجوا أفكارهم وقناعاتهم المتخلفة للبسطاء والجهلة والمعدمين.

لا يصد الإرهابيون إلا ببناء جدار صلب من العقول لتبنى على أساس قوى من المعرفة التعليم والثقافة.

دور وزارة الثقافة وجميع مؤسساتها لتصدير خطاب ثقافى واضح ومدروس بعناية لمخاطبة الأفكار الإرهابية والعمل على إزالة رواسب العنصرية والطائفية المنتشرة بدرجة أو بأخرى فى المجتمع ليساعد الحل الأمنى.

وهذا لم يتم للأسف حتى الآن ولا يوجد أدنى نشاط ينبئ عن وجود وزارة راعية للثقافة فى مصر يديرها مثقف ومحترف.

قصور الثقافة مبان ولا تؤدى دورها المطلوب من الانتشار فى القرى والمراكز لنشر الوعى الثقافى المطلوب.

سيادة الوزير المحترم حلمى النمنم أرجو من سيادتكم الرحيل لأنك ما زلت تعمل داخل الصندوق المظلم.

 

المنسق العام لحزب الوفد

رئيس لجنة الثقافة والفنون