رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يجب على مصر والدول العربية انتظار إمارة قطر ودول خليجية أخرى وواشنطن صدور أوامرهم بعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية، هل نسيت الإدارة المصرية أن الذى استبعد سوريا من الجامعة هم الذين أتوا بالحريق العربى إلى كل من مصر وتونس وليبيا واليمن، بعد موافقتهم على دخول «الناتو» إلى ليبيا بمباركة أمين عام الجامعة العربية؟.. ألم يكشف العالم المؤامرة الكونية التى تم التخطيط لها على الدول العربية وفى مقدمتها سوريا؟

ألم تكتشف الإدارة المصرية من الذى أوجد داعش والنصرة؟.. ومن الذين يمولون هذه الجماعات؟.. ومنذ متى يتم تدريبهم بدول عربية وخليجية؟.. لقد أصبح الكبير والصغير يعلم بأن الجزيرة العربية صرفت أموالاً طائلة على هذين التنظيمين وأنظمة أخرى أطلقوا عليها «المعارضة المعتدلة» لنشرها أولاً فى سوريا لإسقاط النظام ثم فى دول عربية أخرى، واليوم لا توجد دولة عربية ولا دولة غربية خالية من هاتين المنظمتين، ولقد أعلن الظواهرى مؤخراً أنه أسس نواة للقاعدة بالهند، فهل ستظل مصر والدول العربية تحت رحمة هذه الإمارة التى تعمل على تفكيك وتجزيء الدول العربية بأوامر من أنقرة وواشنطن!

البعض من الكتاب والمحللين السياسيين والاستراتيجيين يعتقد أن التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا وقطر قد انتهى، وهذا وهم كبير، فما زال المخطط لتنفيذ خارطة الشرق الأوسط الجديد مستمراً، وإلا ما كانت الولايات المتحدة جاءت بـ«داعش» وأعطت لها الأوامر بالتحرك داخل العراق التى كانت بمثابة خلايا نائمة منذ 2006 إلى أن استيقظت وبدأت فى التحرك بقتل وحرق وذبح وأسر الرجال والنساء من كل الطوائف والمذاهب العراقية والسورية واللبنانية وفرض الجزية وجهاد النكاح.

كل هذا تم بعلم الإدارة الأمريكية من أجل أن توجد لها ذريعة تعود بها مرة أخرى إلى العراق خاصة فى أربيل التى تعدها منذ غزوها العراق فى 2003 لتكون مدينة أو ولاية اقتصادية تابعة لها، لهذا رفضت أن تستولى على المحافظات الكردية والتى تعوم على البترول، فهى حريصة كل الحرص على هذه المناطق مما جعلها تتخلص من رئيس الوزراء السابق «المالكى» وتأتى بمن تريده تابعاً لها «رئيس وزراء ورئيس الدولة»، وتمكنت بالفعل بالعودة إلى العراق بطلب كل منهما، والغريب أن البعض من الكتاب يظن أن واشنطن تحارب «داعش» بالعراق حيث مقولة «أوباما» الخائبة والغبية أن هذه الحرب ستستمر ثلاث سنوات، مما يدل على أنه ليس لديه النية والشفافية الكاملة فى القضاء على «داعش» ، ولكنها وسيلة لإزاحتها من المناطق الكردية، خاصة أربيل، ولكى يجد ذريعة كما قال لضرب سوريا عندما يبرر فعلته بضرب «داعش» ، وبمنتهى التبجح قال وزير خارجيته إنهم سيقومون بذلك دون التنسيق مع الإدارة السورية، وردت عليه الخارجية السورية بأن هذا يعتبر انتهاكاً لسيادة الدولة ولن تسمح سوريا لأى دولة مهما كانت بالضرب والتعدى على سيادتها دون اتفاق مبرم بينهما.

[email protected]