عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لله والوطن

لماذا طلبت مصر تأجيل التصويت على مشروع القرار الذى قدمته إلى الأمم المتحدة.. بشأن وقف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية..  رغم أن أيا من «الأعضاء الكبار».. لم يفصح عن اعتزامه استخدام حق النقض «الفيتو» ضد المشروع؟ ورغم أن الفلسطينيين.. ومعهم المراقبون السياسيون.. كانوا يعتبرون تمرير هذا القرار «فرصة أخيرة»  لمجلس الأمن لاتخاذ قرارات متعلقة بالشرق الأوسط.. قبل تولى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب مهامه الرئاسية.. والذى ألمح إلى أنه يدعم بناء إسرائيل مستوطناتها فى العديد من المناطق المثيرة للجدل!

ولماذا قدمت مصر هذا المشروع أصلا.. ما دامت ستعود وتتراجع عن طلب التصويت عليه.. وتطلب تأجيله.. أو ربما إلغاءه من الأساس؟!

 

< مصادر="">

فسرت التراجع.. بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو طلب من  «ترامب» حث «اوباما» على استخدام «الفيتو» ضد القرار.. إلا أن أوباما أصر ـ ولأول مرة ـ على عدم استخدام الفيتو الأمريكي.. فقام ترامب بالتواصل شخصيا مع القيادة المصرية ليطلب منها التأجيل.. وبعدها تم الإعلان عن تأجيل التصويت من قبل مصر.

وهذه الرواية قد تكون أقرب إلى الحقيقة.. خاصة بعد أن صدر تصريح عن الرئاسة المصرية.. يؤكد أن المكالمة الهاتفية التى تمت مساء أمس الأول بين الرئيس السيسى وترامب.. كانت حول مشروع قرار وقف الاستيطان.. وأن الرئيسين اتفقا على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية.

 

<>

أن هذه ليست المرة الأولى التى يثير فيها الأداء المصرى أمام مجلس الأمن والأمم المتحدة لغطا وجدلا.. بل وأزمات.. مثلما حدث بين مصر والسعودية بسبب تأييد المندوب المصرى مشروع القرار الروسى بشأن سوريا.. والذى تم رفضه أصلا.. وكان غريبا ومثيرا وقتها أن المندوب المصرى قام بالتصويت بالموافقة على مشروعي قرارين.. اعتبرهما المراقبون متناقضين.. فقد أيدت مصر مشروع القرار الروسى الذى رفضه تسعة أعضاء من أصل 15.. كما أيدت مشروعا آخر اقترحته فرنسا واستخدمت روسيا حق النقض ضده.

 

< ومن="">

< امتنعت="" مصر="" عن="" التصويت="" على="" قرار="" بالأمم="" المتحدة..="" بشأن="" معاقبة="" أفراد="" قوات="" حفظ="" السلام="" حال="" ارتكابهم="" جرائم="" جنسية..="" وأيد="" مجلس="" الأمن="" القرار="" بعد="" موافقة="" 14="" عضوا="" من="" أصل="" 15="" وامتناع="" مصر="" عن="" التصويت..="" واعتبر="" البعض="" الموقف="" المصرى="" «فضيحة="">

< وامتنعت="" مصر="" عن="" التصويت="" على="" قرار="" فى="" مجلس="" الأمن="" حول="" حلب..="" رغم="" أنها="" شاركت="" فى="" تقديمه..="" واستخدمت="" كل="" من="" روسيا="" والصين="" «الفيتو»="">

< كما="" امتنعت="" مصر="" عن="" التصويت="" على="" قرار="" معاهدة="" الحظر="" الشامل="" للتجارب="" النووية..="" رغم="" إعلانها="" أن="" نزع="" الأسلحة="" النووية="" يمثل="" أولوية="" قصوى="" للسياسة="" الخارجية="" المصر="">

< وامتنعت="" أيضا="" عن="" التصويت="" على="" قرار="" مجلس="" الأمن="" حول="" نشر="" قوة="" حماية="" إقليمية="" فى="" جنوب="" السودان..="" والذى="" تم="" اعتماده="" بتصويت="" 11="" دولة="">

< وامتنعت="" مصر="" عن="" التصويت="" على="" قرار="" نشر="" قوات="" مراقبة="" فى="" بوروندي..="" رغم="" أن="" حظا="" بتأييد="" ١١="">

< وكذلك="" امتنعت="" عن="" التصويت="" على="" قرار="" مجلس="" الأمن="" الدولى="" تجديد="" العقوبات="" المفروضة="" منذ="" 2009="" على="" إريتريا..="" بسبب="" تدخلها="" فى="" النزاع="" الدائر="" بالصومال="" وتمت="" الموافقة="" عليه="" بتأييد="" 10="" أعضاء="">

 

< كل="" تلك="">

نرى أنها أصبحت تثير الكثير من الانتقادات وعلامات الاستفهام حول أداء مصر كعضو غير دائم فى مجلس الأمن.. وحول المنطق الدبلوماسى والقانونى الذى يحكم أداء المندوب المصرى لدي الأمم المتحدة.. وهو ما نراه جديرا الآن بأن تصدر وزارة الخارجية بيانا مطولا لشرحه وتفسيره.