عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

يتصارع العالم على المنطقة العربية.. ولا يتصارع على شعوبها، يريد كل بترولها وموادها الخام ومميزات موقعها، وما تبقى من ثرواتها من أيام الاستعمار القديم.. ولكن بدون الشعوب، التي لا يريد لها أن تحيا حياة كريمة في بلادها، ولا يريدهم حتى لاجئين في بلادهم!!

لقد تغير كل شيء في المنطقة.. ولن تبقى على حالها في العام الجديد. موازين القوى اختلفت في العالم.. وكذلك في المنطقة العربية، وروسيا عادت بقوة بأزيز الطائرات، والصين معها تكبر في صمت، وأمريكا تنسحب بشكل مخجل مع أفول نظام حكم «أوباما»، ولن تعود كما كانت للمنطقة حتى مع الثرثرة والضجيج اللذين أحدثهما الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والذي يبدو منفرداً، ومنفلتا، في هدم التحالفات القديمة بين أمريكا ودول الخليج إلا أن المؤسسات الامريكية مثل الكونجرس والبنتاجون ولوبي الشركات ورجال الاعمال لن تتركه منفلتا في تصريحاته وسياساته.. وإلا ماذا يتبقى لأمريكا إذا فقدت الدول الخليجية في ظل عودة الأسد البريطاني، متربصاً، للانقضاض على مناطق الحماية القديمة!!

وما يهمنا.. وسط هذه التحولات الكبرى في المنطقة والعالم، مكانة مصر في عام 2017، والتي يتربص بها الكثير من الغرباء والأشقاء.. ليست كراهية في مصر ولكن المصالح تفرض عليهم ذلك، في ظل عودة مبدأ البقاء للأقوى وليس للأصلح.. فإن بعض الدول العربية الآن على المحك ولا مجال أمامها سوى أن تختار بين بقائها أو بقاء التحالفات العربية العربية.. بالطبع ستختار بقاءها، وعلى مصر، رئيساً وحكومة وشعباً، وضع أجندة مماثلة لمصالح مصر في المنطقة، وفى علاقاتها مع العالم، والتخلص من حكاية شماعة المؤامرات الخارجية التي نلقي عليها كل الفشل والإخفاق في العديد من مشاكلنا!!

وأعتقد أن عودة الثقة لنظام «الأسد» في سوريا بعد هزيمة «داعش» والتحالفات الدولية في حلب، سوف يعيد الصواب إلى عقول ونفوس البعض للتراجع عن محاولات التخريب في مصر.. وهى المحاولات التي جرت على مدي العامين الماضيين من خلال وقف السياحة بهدف تدمير اقتصادها، ومنع الاستثمارات، ورفض الصادرات، ووقف التدفقات المالية والبترولية.. والاستمرار في تزويد الإرهابيين بالتمويل لزعزعة نظام الحكم، وهزيمة الشعب نفسياً بإشاعة روح الإحباط العام، وزيادة الحملات الإعلامية المعادية سواء ضد الجيش أو الرئيس «السيسي».. كل ذلك سوف يشهد تراجعاً في عام 2017 في ظل تحدي الشعب، رغم كل الصعوبات المعيشية التي يعاني منها بسبب ارتفاع الأسعار، الذي صاحب قرار تعويم الجنيه، الذى لم يدفع ثمنه سواه.. ولكن إدراكه حجم مصالح الجميع في تفخيخ حالة الاستقرار النسبي التي تحققت في مصر خلال العامين الماضيين مكن مصر من الصمود؟!

 

< من="">

لم أرَ فصيلاً سياسيا مصرياً واحداً، على مدى تاريخ العمل السياسي، ومهما وصلت شدة العداء بينه وبين الحاكم أن يتمنى تدمير الدولة، وشعبها.. كراهيةً في الحاكم.. سوى الإخوان المسلمين وكل الجماعات الإرهابية الأخرى، فهم على استعداد لبيع أنفسهم بالكثير أو بالقليل، والارتضاء باستخدامهم كأدوات من الأعداء وغير الأعداء لإسقاط الحاكم حتى ولو تم إسقاط الدولة كلها.. حصل ذلك في العراق وسوريا وليبيا.. ويسعون إلى ذلك في مصر!!

[email protected]