عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

حرمنا الزميل المحترم أسامة كمال من كتاباته فى «الوفد»، لانشغاله فى أعمال خاصة، واستعداداته لعمل إعلامى جديد، غير أنه أحياناً يطل على أصدقائه ومتابعيه برأى أو رؤية أو تعليق، على صفحته فى موقع «الفيس بوك». وقد توقفت طويلاً متأملاً ما كتبه على صفحته قبل يومين بعد حادث الكنيسة البطرسية، ووجدته ينفرد دون غيره برأى استحق التوقف أمامه والتأمل فيه، لأنه يرفض العزاء والشجب والإدانة رغم بشاعة الحادث!!.. وينصحنا أسامة كمال ويُلحِ فى نصيحته أن نصحو من سُباتنا، وينبهنا إلى أننا ـ كمصريين ـ فى معركة بقاء تحتاج الى عمل آخر غير الشجب والإدانة والعزاء.

وسأترك المساحة المخصصة لى اليوم لأنقل فيها تحذير ورأى ورؤية ونصيحة أسامة كمال، كما كتبها على صفحته على الفيس بوك والتى قال فيها: «إن الأحداث الإرهابية اليوم فى الكنيسة البطرسية، وقبلها بيومين من استهداف كمين أمنى تزامناً مع صلاة الجمعة، ماذا تعنى لنا؟.

قرأت رسائل التنديد والعزاء والشجب والإدانة، وكأننا ننعى شهداء حادث إرهابى فى بلد آخر، وفى قارة أخرى، بعيدة عنا.. انفصلنا عن واقعنا تماماً ولا نستطيع أن نُمَيِّز بين حادث إرهابى فى فرنسا، أو أمريكا، أو بلد عربى، أو مسلم، وبين ما يحدث على بعد أمتار من بيوتنا، وفى طريقنا ووسط أبنائنا.. هذه أحداث تستهدفك انت وأسرتك وإن لم تكن مقصوداً بالاسم، فكذلك من قضوا.. هم بالنسبة للإرهابيين أرقام، وبالنسبة لأسرهم أعز ما يملكون.. هم الأهل والأحباب.. وبالنسبة لمن استشهد فقد جاءته مصيبة الموت، إما وهو متوجه الى الله فى صلاته أو يؤدى واجبه.. ما حدث لا يستوجب العزاء أو الشجب أو الإدانة.

يجب أن تكون نوبة صحيان للمجتمع، الذى نسى أنه فى معركة بقاء بالمعنى الحقيقى، وليس المجازى.

فقد أكون أنا من بين ضحايا الغد أو أنت لا قدر الله.. هذا ليس وقت الشجب والإدانة «وكلنا إيد واحدة».. العيب الأكبر أن تصدر بيانات الشجب من وزراء مسئولين متضامنين داخل حكومة واحدة، فوزارة التعليم مثلاً لا تنفصل عن الداخلية فيما يتعلق بالمسئولية، فكل الوزارات حكومة واحدة.. كذلك رئاسة الجمهورية والبرلمان وغيرهما من مؤسسات الدولة.. هذا ليس وقت الشجب ولا الإدانة ولا تقديم العزاء ولا حتى قبوله.. ساعة المواجهة تدق مرة أخرى فهل نحن لها؟».

[email protected]