نظن أن بعد بيان مجلس التعاون الخليجي في 15 ديسمبر بالإجماع استنكار إتمام «الشقيقة» قطر ظلما ودون أي دليل أنها تقف وراء الجريمة المنكرة بتفجير الكنيسة البطرسية أمر يسيء إلي علاقات الأخوة مع الشقيقة مصر التي تتضامن معها كل دول الخليج ضد الإرهاب.. إلخ، رغم كل الأدلة التي يراها الأعمي من اعترافات الخلية الإرهابية قد تدربت وتمولت من قطر وبتحريض علني من المجرم الغاني يوسف القرضاوي علي قناة السم الزعاف المسماة الجزيرة المملوكة لأمير الدويلة الذي لا يخفي عداءً لمصر ولا ضلوعه في أي إجرام ضدها ـ وعندما يأتي هذا البيان بعد أيام من زيارة رئيسة وزراء بريطانيا التي وقفت وسط أعضاء مجلس التعاون الخليجي أمام المصورين كناظرة المدرسة وسط تلاميذها لتعلن في صلف وغرور أن بريطانيا العظمي التي لم تكن الشمس تغيب عن إمبراطوريتها قد عادت لدورها المجيد في السيطرة علي محميات الخليج التي كانت محمياتها خلال القرن التاسع عشر. وأنها وقعت عقدا مع دول مجلس التعاون قيمته مائة مليار دولار لحمايتها من خطر إيراني خلقته هي وشقيقتها الكبري في واشنطن. أظن أن بعد كل ذلك لم يعد هناك أي مجال لاستغفال الشعوب العربية بالعبارات الجوفاء من أخوة وعروبة.. إلخ.
الصورة واضحة للأعمي، فمصر تقف وحدها اليوم إما أن تركع للاستعمار الغربي كما ركعت دول الخليج وإما أن تنقض دفاعا عن أرضها وكرامتها، مستعينة بالدول العربية التي تمر بنفس ظروفها وتتبني نفس سياستها مثل ليبيا وتونس والجزائر. أما المجموعة الأخري فإنها تغض الطرف عن المؤامرة الأمريكية المعلنة بقانون يمهد لنهب مدخرات السعودية في أمريكا وتفاصيل المؤامرة التي تتضمن تقسيم السعودية لأربع دويلات إحداها فاتيكان إسلامي يضم الأماكن المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة ولا يقتصر حكمها علي المذهب الوهابي أو السني بل تشترك كل المذاهب الإسلامية في حكمها بما فيها الشيعة والعلويون وغيرهما. ويتم اسقاط حكم الأسرة المالكة السعودية ويتولي أمير المؤمنين المزعوم أبو بكر البغدادي حكمها.
إن كان كل ذلك الوضوح للمؤامرة لا يوقظ أهل الكهف فإننا نقول لهم سيروا إلي مصيركم أيها الهنود السمر.. وسيعلم الذين غفلوا في يوم نراه قريباً ويرونه بعيداً أي منقلب ينقلبون.
الرئيس الشرفي لحزب الوفد