رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لفت انتباهى تصريح للسيد وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى أكد فيه أن مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا فى مصر أفضل مدارس على مستوى العالم طبقا للتقارير الواردة عن جهات مختلفة. ولا شك ان الشعب المصرى بأكمله يتمنى أن يكون هذا التصريح دقيقا. يجمع المصريين على أهمية الارتقاء بتعليم أبنائنا ويرفع الجميع شعار «التعليم أولا». فالكل يكد ويجتهد ويقتطع من قوت يومه ليضمن حصول أبنائه على خدمة تعليمية تتناسب مع مستوى معيشته والكل يستثمر فى تعليم أولاده.

وهنا أتوجه بسؤال للسيد وزير التربية والتعليم: ما داعى هذا التصريح المثير للجدل؟ فمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا فى مصر مازالت فى طور النمو ولم تصل بعد للنضج. وأقصد بالنضج تقديم تجربة تعليمية رائدة تحدث طفرة فى المجتمع المصرى. فماذا قدمت هذه المدارس لسوق العمل؟ كيف أثرت هذه المدارس على الاقتصاد المصرى؟ هل تم تحقيق إنجاز جعل الجميع يحلم بأن يلتحق أبناؤه بهذه المدارس؟ فلنسأل الشارع المصرى وسنجد ملايين لا يعرفون شيئًا عن هذه المدارس.

أؤكد أننى لا أوجه أى نقد لهذه المدارس وإنما أعقد عليها الأمل لإعادة الريادة للمصريين ولكن هذه المدارس لم تؤت ثمارها بعد وليس من المنطقى أن نتعجل جنى الثمار. أطالب السيد الوزير بأن يصدر بيانا صحفيا لتوضيح مؤشرات الأداء التى تم فى ضوئها الحكم على مدارس المتفوقين بأنها الأفضل على مستوى العالم فى الوقت الذى لم تقدم هذه المدارس حتى الآن منتجا تعليميا يبهر الجميع.

فلننتظر ولنعمل فى صمت وليكن التطوير المستمر جزءا أصيلا فى هذه المدارس ولتكن التنافسية العالمية هى السبيل والارتقاء بالمجتمع المصرى هو الهدف. ربما تكون هذه المدارس بادرة أمل لجذب الطلاب من جميع دول العالم للدراسة فيها - طالما هى الأفضل عالميا وفقا لتصريحات السيد الوزير.

سكرتير الهيئة الوفدية

مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية