عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عسل أسود

ندرك جميعا أهمية البرلمان القادم لما يمثله من زاوية رئيسية فى بناء الدولة الديمقرطية الحديثة التى يحكمها الدستور والقانون لذا يجب أن يكون البرلمان معبراً بصدق عن أهداف الثورة وتحويلها إلى واقع ملموس، ويترجم أعضاؤه تطلعات شعبنا نحو غد أفضل لا مكان فيه للواسطة والمحسوبية وكروت التوصية ويعتمد على أهل الكفاءة والخبرة فقط، ويمنح الجميع فرصاً متساوية فى العمل والحياة، ويضمن عيشاً كريماً لجميع المواطنين دون انتهاك لحقوقهم وكل ذلك لن يتحقق إلا من خلال ثورة تشريعية لن يحققها إلا من حلموا لهذا الوطن ورفضوا أن يعيش تحت نير أنظمة الفساد والاستبداد ووقفوا فى وجه من أرادوا اختطافه ورهنه لجماعات التطرف والإرهاب والامبرالية الجديدة.

إن الدولة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى مطالبة بعدم عودة عقارب الساعة للوراء، كما وعدنا قبل انتخابه، مطالبة بأن تمنع عودة فسدة النظام المباركى وعناصر الإخوان الإرهابية لمجلس النواب فيا ويل لثورة لم تواجه خصومها بقوة وحزم، وهؤلاء لن يشغلهم الوطن أو تقدمه أو تحقيق ريادته، ففريق منهم لن يشغله إلا مصالحه الضيقة كما كان يفعل قبل ثورة يناير ومازال، والفريق الآخر سيكون كل هدفه إفشال الدولة المصرية وإسقاطها بعدما قبلوا التآمر مع الحلف الصهيوأمريكى وأذنابه فى المنطقة لإشباع شبقهم نحو السلطة ولو على «شبر» من أرض العرب، ونحن نثق أن الرئيس لن يخذل شعبه الذى وثق فيه ومنحه ثقته مطمئناً بأنه سيعبر به إلى آفاق مستقبل مشرق يتقاطع مع آلام الماضى.

الرئيس السيسى مطالب أيضاً بعدم الاستماع لأصحاب المصالح الضيقة، لأن غير ذلك يعنى أن اللصوص سوف يسرقون برلمان الشرفاء، خاصة أن وفاء الحكومة بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام عكس صدقها ورغبتها فى استكمال مؤسسات الدولة مما يعكس احترام دولة الدستور والقانون، كما أن انتخاب مجلس النواب يقى مصر من حملة مسعورة، بدأت منذ أمد طويل ومازالت مستمرة، تريد إلصاق تهمة عدم إيمان النظام الجديد بالديمقراطية وأنه لا يريد استكمال مؤسسات الدولة.

سيادة الرئيس، علينا ألا نخاف أحداً، وتكون مصلحة الوطن أولاً وأخيراً أمام أعيننا، فالشعب يثق فيكم وفى قواته المسلحة ورجال الشرطة، وكما أوقفنا مخطط الشرق الأوسط الجديد فى 30 يونية، فإننا قادرون على إفشاله إلى الأبد، فلا تصنع سوراً بينك وبين شعبك الذى يرى فيك الأمل والقدوة.. اعقلها وتوكل وادعم الكفاءات الوطنية وابعد الفاسدين عن البرلمان، لتضع أحجاراً قوية فى دولتنا تجعل المستحيل سهلاً، وتعى ما يحاك ضد الوطن وتقف له بالمرصاد فمن يحتمى بشعبه لا يذل، ومن يستعين بالمخلصين للوطن يؤمن ظهره فى الداخل فيواجه مؤامرات الخارج وهو مطمئن.

سيادة الرئيس نحتاج إلى برلمان يخرج نوابه من بين تراب الوطن ويشعرون بما يعانيه الملايين من شعبنا من متاعب منذ أكثر من 35 عاماً، برلمان يضم كفاءات وخبرات وطنية مشهود لها بعيداً عن المحاصصة الحزبية، برلمان بلا تزوير أو شراء للاصوات، برلمان أصدقاء الشعب وأبنائه وليس برلمان رجال الأعمال وأصحاب المصالح، برلمان لا يدخله تجار المخدرات والسلاح والآثار والتجارة الملوثة الذين يريدون «تبييض» أموالهم التى نهبوها من الشعب، هؤلاء ينهبون مصر بشكل ممنهج ويمثلون خطراً حقيقياً على دولتك، ويمكن أن يتحالفوا مع خصومك بأى وقت، وفى أى لحظة.

سيادة الرئيس نريد برلماناً يمنح الفرصة لشباب الوطن المخلصين الذين أمنوا بالثورة والتغيير الايجابى وليس عملاء الغرب وأصدقائه.. ونحن نثق انك لن تسمح بالتآمر على الوطن عبر برلمانه ليس تدخلاً منك فى السلطة التشريعية، ولكن لأننا حملناك المسئولية، ولابد أن تكون على قدرها كما وعتنا «فاعقلها وتوكل» وأجمع الفرقاء والشرفاء داخل برلمان الثورة.

[email protected]