عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أدرك إخوان الشر وشياطين الإرهاب أنه لا مكان لهم ولا أمان على أرض تركيا مع أردوغان الرئيس الطاغية الذى يتعاون مع الشيطان من أجل مصلحته وبقائه على كرسى الحكم.. وأدرك قادة الجماعة الإرهابية وشبابها أن منابع التمويل القطرى والتركى إلى زوال.. ولم يعد محمد بديع مرشد الإخوان المجرم المسجون.. هو بديع الذى كأن يحظى بتصفيق اتباعه ويحييهم عندما يجمعهم قفص الاتهام داخل المحكمة.. فقد صدمه المشهد الأخير أثناء محاكمة 683 متهماً فى أحداث الشغب والعنف التى وقعت بالعدوة بمحافظة المنيا.. فوجئ المرشد بهتافات زملائه المتهمين ضده.. ومرددين.. يسقط حكم المرشد.. وهتفوا تحيا مصر.. فكانت الصدمة قاسية على بديع أمام الكاميرات التى تنقل المحاكمة.. ولكن البعض يتساءل هل ما حدث هو انقلاب حقيقى على المرشد من أعضاء جماعته أم أنها تمثيلية الغرض منها التمهيد لمراجعات ومصالحة.. ؟!

أحد المتهمين مع بديع فى قضية شغب العدوة.. سمح له القاضى بالحديث.. فأكد أنه وآخرين من المتهمين يتنصلون من الفكر الإرهابى وينبذون العنف والكراهية ويتقبلون الآخر.. ويعترفون بالرئيس عبدالفتاح السيسى.. ويحترمون الدستور والقانون.. ويتمنون الخروج من السجون للمساهمة فى رفعة الوطن.. وأنهم مستعدون للتضحية بكل غال وثمين من أجل مصر.. وهتف المتهمون لزميلهم.. ورددوا تحيا مصر..

طبعا.. هذا الكلام عندما يصدر عن إخوانى.. فإنه يثير علامات استفهام.. ولكن يمكن أن يكون بعض المتهمين قد أدركوا أن قيادات الإخوان قد خدعتهم.. وأنه لا أمل فى عودتهم للحكم.. وأنهم يدفعون ثمن الانخراط فى جماعة إرهابية.. وأن الأمل يحدوهم فى إجراء مصالحة تمثل طوق النجاة.. وتفتح لهم أبواب الحياة والعيش مع الناس من جديد.. ولكن هل الإخوانى يمكن أن يقول مثل هذا الكلام عن قناعة.. أم كان الإحباط دافعاً.. أم أنه باتفاق فى إطار تمثيلية هزلية..؟!

هناك مجموعة من الحقائق.. أنه لا يمكن الدخول فى مصالحة مع مجرمين.. قتلوا أو خربوا أو حرضوا على أعمال قتل وتعذيب وتدمير للوطن.. ويجب أن يفهموا أن الخصومة ليست مع سلطة الحكم فحسب وإنما مع الشعب الذى انكوى بنارهم.. وتعرض للخراب والدمار من أفعالهم الدامية وجرائمهم الحقيرة.. وفى مقدمتها محاولاتهم الدنيئة لبيع الوطن..

إن جرائمهم قيد محاكمات.. وأصبح الأمر فى أيدى القضاء وحده.. ولا دخل للحكومة.. احتراماً للدستور والقانون..

الأمر لا يتطلب مصالحة.. فمن قتل وخرب.. فالمحاكمة حتمية.. أما من لم يشارك فى أعمال قتل أو تخريب أو تجسس.. فمن السهل أن ينخرط فى المجتمع ويمارس حقوقه وواجباته الطبيعية.. ولا يحتاج لأى شكل من أشكال المصالحة.. المهم أن يتصالح مع نفسه أولاً.. ويذوب فى المجتمع بشكل طبيعى.