رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

اختلط الحابل بالنابل وتاهت الحقائق في الوسط الرياضي المهلهل .. وواصل مسلسل المصالح الخاصة  وتصفية الحسابات الشخصية فرض نفسه بكل قوة .. واصبح المال العام خارج الخدمة .. بطولات وهمية .. مكافآت بالملايين .. وهم  كبير نعيشه.. الاتحادات الرياضية اصبحت أكبر من المساءلة وكيف لاتكون وهي التي انقلبت بكل قوة علي رئيس اللجنة الاوليمبية «المجمد» خالد زين من أجل عيون الوزير الذي يملك مفاتيح الخزانة للإنفاق .. من يسمع الكلام يحصل علي مفتاح مغارة علي بابا «أفتح يا سمسم» دون حساب .. واللي يفكر في الاتجاه المعاكس فليذهب للتسول في الميادين العامة.

حاولت بكل قوة أن أجد بصيص أمل لـ تحسن أحوال الرياضة مستقبلا  ولكنني في كل مرة أستيقظ من حلمي علي كابوس رهيب .. المحسوبية وأصدقاء الكبار سيطروا علي كل شيء .. اتحاد الكرة شاهد حي علي ما يحدث انهياراً تاماً للعبة فضائح  بالجملة .. واخيرا شركة مجهولة هبطت علينا فجأة لتستولي علي كل شيء .. ملايين تنفق في كل اتجاه ولم يتحرك أحد لمعرفة من أين تأتي ملايين الشركة الوليدة التي أشعلت الخلافات في السابق بين الأندية وجددتها مرة أخري قبل أن تنهي جزءا كبيرا منها وايضا عن طريق رصد مبالغ خيالية لاتتفق مع ما تعيشه وتمر به المنظمومة الكروية بصفة عامة .. يحدث هذا دون اعتراض رغم رفض عدد من أعضاء الاتحاد لسياسة الشركة ولكنه اعتراض في الخفاء .. وكالعادة وزارة الرياضة تراقب وتعرف وتبارك دون أن تظهر في العلن .

ومن اتحاد الكرة إلي بقية الاتحادات لا تختلف الأمور كثيرا عن عزب تدار بطريقة خاصة تحت سمع وبصر وزارة الرياضة التي تبارك كل شيء وكيف لا والمسئولون عن الاتحادات يسمعون الكلام وينفذون التعليمات .. تعرضنا لفضيحة  تجنيس  المصارع محمد عبدالفتاح «بوجي» الذي كلف البلد ملايين الجنيهات وفي النهاية سيلعب باسم البحرين ورغم الإدانة لمجلس إدارة الاتحاد وخاصة رئيسه في الأزمة لم يصدر قراراً ولم يرحل الاتحاد والسبب معروف مش وقته أحنا في حرب بين الوزارة وخالد زين  مش عايزين نخسر حد في الحرب .. اتحاد التايكوندو سقط في بطولة العالم الأخيرة  وخرج صفر اليدين في بطولة حقيقية ولم يتحرك أحد ويسأل لماذا هذا السقوط في لعبة تتميز بها مصر.. اتحاد كمال الأجسام ظهرت به 4 حالات منشطات في بطولة العالم الأخيرة بالبرازيل والتي هلل لها الوزير واستقبل الاتحاد واللاعبين ورصد آلاف الجنيهات لها ولكن بعد الكشف عن المنشطات لم نسمع الوزارة او الوزير يتكلم عن فقد مصر 4 ميداليات ذهبيتين وفضية وبرونزية  ملايين الجنيهات تم صرفها علي هولاء اللاعبين من أجل البطولة وفي النهاية سقطوا في فخ المنشطات دون حساب علي المال العام الذي تم إنفاقه علي هولاء لإعدادهم وآلاف الجنيهات علي سفرهم إلي البرازيل .. لقد شاركنا بعدد 9 لاعبين اساسيين خرج منهم 4 لاعبين بالمنشطات .. لماذا السكوت ؟ السر في بير.

ومؤخرا بدأت تظهر علي الساحة أزمة جديدة وهي بث مباريات الدوري وهي الأزمة التي تفجرت الموسم الماضى أيضا وحسمتها الدولة بدعم التليفزيون الوطني في ظل مسئولية اتحاد الكرة عن موضوع اليث .. وفي الموسم الحالي ظهرت الشركة الوليدة   التي دخلت الساحة بكل قوة وبدأ مخطط سحب حق الاتحاد في الإشراف علي عملية بيع بث مباريات الدوري وتقسيم المبلغ بالنسب المتفق وحصلت الشركة  علي حقوق بث ورعاية 13 ناديا ورفض 7 أندية يتقدمها النادي الاهلي الخضوع للشركة ..  ومع مرور الوقت  واصلت الشركة المدعومة بكل قوة  مخططها للاستيلاء علي الكرة وكانت المفاجأة في تخلي النادي الاهلي عن الاندية التي ساعدته ووقفت بجانبه وقرر بدون مقدمات بيع بث مباريات الدوري للشركة دون توضيح أسباب هذا التراجع .. لتبدأ بعدها أزمة جديدة بسبب رفض الزمالك المبلغ المعلن من جانب الشركة للحصول علي حق بث مباريات الاهلي وطالب بالمساواة بينه وبين الاهلي وتكهرب الموقف قبل أن يتم إنهاء الأزمة  في اجتماع خاص جدا  بين المسئولين عن الشركة ورئيس الزمالك .

ومن فوضي الاتحادات والاندية .. نقلتنا الأحداث إلي  المركز الاوليمبي بالمعادي والذي يتم تجديده حاليا .. وكانت المفاجأة في إلقاء الاجهزة الرياضية الحديثة  دون عناية  حتي قام الوزير بزيارة المركز ومعه أحد أساتذة كلية التربية الرياضية وصاحب توكيلات الأجهزة الرياضية  وتم الإعلان خلال الزيارة عن تولي الدكتور تجهيز المركز بأجهزة حديثة رغم أن الاجهزة الموجودة بالفعل لم يمر عليها عام واحد وهي اجهزة امريكية متطورة .. وقمنا بتصوير الأجهزة وكتبنا  نسأل الوزير عن حقيقة الأمر .. وفي اليوم التالي قام مدير المركز بتجميع الأجهزة واجتمع مع العاملين في المركز وقال لهم بالحرف الواحد - مين قال اننا هنبيع الأجهزة دي خردة أحنا خلاص لغينا الكلام ده – وتمت تغطية الاجهزة  ورفعها إلي مكان آخر بعيد عن الأعين.

والمفاجأة الثانية كانت في التصريحات التي اطلقتها  المهندسة المسئولة عن اللجنة المشرفة علي المشروع والتي كتبت في تقريرها عن وجود مخالفات عديدة ومبالغة في قيمة المصروفات والتي تعدت الملايين وقدمت التقرير إلي الوزير وجاء القرار اكثر غرابة بتجميد المهندسة دون توضيح الاسباب  وهل  هناك أخطاء بالفعل أم أن المهندسة تبالغ في تقريرها رغم أنها من مساعدي الوزير المشهود لهم بالكفاءة .. نحن منذ فترة طويلة ننتظر من يكشف لنا الحقائق دون رد .. ولكن هذا لن يجعلنا نتراجع بل كما تعودنا في «الوفد» سنظل  نكشف الاخطاء ونحاربها دون تخاذل .. او ملل.

[email protected]