رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لن أقول لكم ليس كل مسلم إرهابيا، رغم أنها الحقيقة الواضحة التى لا تريدون أن تدركوها أو تسمعوها. ولن أقول كذلك إن الإسلام هو أيضاً حق من حقوق الإنسان، يا من تنادون بحقوق الإنسان، بل سأقول لكم إن العنصرية لن تحمى أوطانًا، لأنها بالفعل لم تحمها من قبل. سأقول لكم إن العنصرية هى العنصرية مهما اختلفت لغات متحدثيها وأشكالهم وألوانهم وجنسياتهم من شرق العالم لغربه.. فالعنصرية تجاه مسيحى ومسلم هى ذاتها العنصرية تجاه غربى وعربى هى ذاتها العنصرية تجاه أبيض وأسود هى ذاتها العنصرية تجاه شيعى وسنى وكردى. لو لم تع الدرس جيداً فستُكرر ذات الفشل بنجاح عظيم وإن اختلفت صوره وأشكاله.

لا أقول تلك الكلمات لأنى مسلمة عربية مثلى مثل ملايين المسلمين العرب الذين يدينون الإرهاب الأسود والقتل والعنف فى كل فرصة تتاح لهم أن يفعلوا ذلك، وفى كل حوار يجدون أنفسهم فيه متهمين ومذنبين وفى كل نهار يستيقظون فيه على أنباء حادث إرهابي مأساوى يسقط فيه ضحايا أبرياء وفى كل مرة يتبرأون فيها من كل من يتحدث باسم الإسلام، وهو لا يعلم عنه شيئا ليس دفاعاُ عن أنفسهم بقدر ما هو دفاع عن دين يوصف بما ليس فيه.. بل لأن الواقع الذى لا يريد أن يدركه أحد هو أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر.

قد لا تكون هى جوهر أولوياتكم البحث عما إذا كان المسلم إرهابيًا من عدمه أو عما إذا كان الإسلام هو دين التسامح أم العنف، لأنها بالفعل ليست مسئوليتكم ولستم أحد المخُولين بها بل كل مسلم مُقصر فى نشر أفكار ومبادئ ينجح فى نشر مضادها كل إرهابي متطرف، نعم أعى جيداً أننا بالفعل أول المُقصرين.. ولكن دعونا نوضح الأهم وهو جوهر أولوياتكم: أن يحيا شعبكم فى أمان وسلام، وهو بالتأكيد حق مكفول لكم ولكل شعوب الأرض إلا أن العنصرية لن تنجح فى أن تكون إحدي أدواتكم الرئيسية فى تحقيق هذا الهدف.

ستكشف لنا الأيام والشهور والسنوات القادمة عن سياسات جديدة تحمى فى نظركم دولة من إرهاب وإرهابيين، سننتظر جميعاً لنتعلم منكم كيف ستجعلونها آمنة بالاضطهاد والعنصرية كيف ستجعلونها أفضل كما تنادون فى شعاركم الموقر « Make America Great Again « وتعيشون فى سلام كما تتمنون ونتمنى جميعاً..

[email protected]