رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

بفروسية وشجاعة تحسد عليها قامت الصحفية « نهلة أبو العز » بجريدة الأهرام، بإصدار «جريدة القصة» تلك التى تتحدث فيها عن عوالمها وطرق السرد القديمة والحديثة وقادتها.

وهي نافذة نحتاج إليها بعد أن اغلقت الكثير من النوافذ والأبواب للنشر بها أمام الكثير من المواهب والأقلام المصرية والعربية، وبعد أن أصبحت تلك النوافذ والأبواب مغلقة على ذاتها وشلتها ومحسوبيها.

والجميل فى الأمر ان الاستاذة نهلة ومعها فريق صغير من الشبان قد قاموا بتلك المغامرة الجديدة على عقلنا المصري، دون أى تمويلات تحسب او توجه الجريدة، وبالتالي فإننا لم نسمع من يحتفي بها أو يقدمها او يتطوع بالنشر بها مجانًأ نظرًا لضيق الإمكانيات الخاصة بالجريدة، لانها لا تزال تحبو وتصدر بالجهود الذاتية، بل إن « نهلة أبو العز» قد قامت ببيع مصاغها حتي تستمر الجريدة فى الإصدار شهرا تلو الآخر.

اننى هنا اهنئها هى وفريقها المغامر والجسور، لتقديمها تلك الجريدة الخاصة بفن القصة وعوالمها ذات الخصوصية فى السرد، لتقدمها للمشهد الثقافي المصري العربي، ولان قلبها لا يزال ابيض مثل امنياتها، فقد وقعت فى الفخ المنصوب لأي حركة جديدة أو مغايرة أو لأنها لم تصدر جريدتها الوليدة من خلف أبواب وزارة الثقافة، وبالتالي لم تتلق  بركات الكاتب الكبير الفلاني أو تبريكات وزير الثقافة ذاته او من ينوب عنه.

وكنت اتمنى ان تفتح جريدة الأهرام من خلال رئيس مجلس إدارتها احمد السيد النجار ورئيس التحرير محمد عبد الهادي علام صدرهما لتلك الفكرة وأن تتبناها وتحنو عليها حتي تصير عمارة شاهقة فى أرض الثقافة المصرية، خاصة ان الصحفية تعمل بها وهو بيتها فى الاساس.

ولأن هذا لن يحدث، كما لن يحدث أن يفكر بعض المثقفين في تمويلها والوقوف خلفها، ولأنني أحب المغامرة، فأنا هنا أقف خلفها واعضضها، واقول لها ابتعدي عن كل ما يعيق جريدة « القصة » فكرتك خاصة من كتابنا الكبار المسيطرين على جميع المجلات والاعمدة فى  الثقافة المصرية، والتى لن يوضع بجريدتك اسمه قبل أن يتفق معك على ما سوف تدفعينه له.

اننا نحتاج تلك النافذة، ونحتاج إلى تلك الجريدة التى فتحت ابوابها لكل الأقلام والاسماء فى كل الاماكن ليس فى مصر فقط، بل فى الوطن العربي ايضا، وأتمني ان يهبها الله الفلاح وان تصبح احد المنارات الثقافية فى العقل المصري والتى يحتاجها فى هذا التوقيت بشدة.