بدون زعل
تتميز جريدة «الوفد» بالمصداقية والشفافية فى نشر الأخبار والتحقيقات.. والحملات الصحفية، لمكافحة الفساد بشتى صوره، هذا التميز جاء نتيجة أننا تتلمذنا على يد نخبة فى عالم الصحافة، وتعلمنا منهم أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، وأوضحوا لنا أن هناك فرقاً بين كشف الفساد والابتزاز وهذا سر نجاح الوفد.
البعض يحاول تقليد الوفد فى كل شىء إلا أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً.
الحملة الأخيرة التى قادتها «الوفد» ضد المسئولين بهيئة النيابة الإدارية أثناء تولى رئاستها المستشار سامح كمال، أتت بثمارها، وهى إلغاء سابقة تعيين هيئة النيابة الإدارية رقم 1 لسنة 2015 لما شابها من فساد فى التعيينات ومن محسوبية ورشوة وصدور حكمين قضائيين بإلغائها.
ومنذ أن تولى رئاسة الهيئة المستشار على رزق لأول شىء فعلته هو تنفيذ حكم القضاء والإعلان عن مسابقة جديدة وإتاحة الفرص لجميع الخريجين للحصول على هذه الوظيفة، تقدم لشغل هذه الوظيفة أكثر من 70 ألفاً تحقيقاً لمبدأ الشفافية.
تلقيت اتصالاً هاتفياً من المستشار الوقور على رزق، رئيس الهيئة، الذى أثنى على حملة الوفد لمكافحتها الفساد، وأنه من قراء الوفد لما تتميز به الجريدة من جرأة فى نشر الموضوعات والحيادية وعدم التشهير بالمسئولين.
إلا أنه عاتبنى من حدوث فوضى فى الإعلام فى هذه الفترة ومحاولات ابتزاز رخيصة من البعض لمجرد أنهم يحلمون بالشهرة والقفز على أكتاف المسئولين لتحقيق مآرب شخصية.
وأكد أنه متضرر من بعض المواقع المشبوهة مجهولة الهوية التى تقوم بمهاجمته دون مبرر.
وأن هناك أحد الصحفيين يقوم بنشر أخبار كاذبة، منها على سبيل المثال أن هناك خلافاً بينه وبين المستشار حسام عبدالرحيم، وزير العدل، والمستشار محمد عيد سالم، مساعد وزير العدل، ورئيس مجلس إدارة صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية، أكد رزق أن العلاقة بينه وبين الوزير طيبة، وأن الوزير يذلل جميع العقبات التى تعوق سير العمل بالنيابة الإدارية، وأوضح أن أحد الصحفيين يحاول التدخل فى شئون عمل الهيئة، ناسياً أن النيابة الإدارية هى هيئة قضائية مستقلة ولا سلطان عليها سوى ضمير القاضى.
لكن البعض من داخل النيابة يريدون الاحتفاظ بأماكنهم إلا أن مصلحة العمل تقتضى إجراء حركة تنقلات يبن جميع الإدارات، كما أن تولى الوظائف القيادية بالهيئة يخضع للكفاءة، وليست الأقدمية أو المحسوبية ولا مجال للوساطة فى العمل، وأن اختيار القيادات من اختصاص رئيس الهيئة وفقاً لضميره وحذر المستشارون التدخل فى أعمال الهيئة.