رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

من حق الزبال ـ الذى يخلصنا من الزبالة والبقايا- أن يطلب زيادة الشهرية، أليس هو أيضاً يكتوى بزيادة الأسعار.. والغلاء، الذى يشوى الكل؟!

وتذكرت هنا ـ عندما كان زبال الحتة.. عم سامى ـ يتقاضى خمسة قروش فقط، مقابل خدماته اليومية لنا.. أيام ان كان يمر بالشقق مرة كل يوم.. الآن يأتى للزيارة ثلاث مرات أسبوعياً فقط.. وهو هنا مضطر إما لتقليص عدد مرات الزيارة الى مرتين فقط أسبوعياً.. وعلينا أن نتحمل روائح ونتائج بقاء الزبالة داخل المطابخ.. أو ندفع الفرق!

< فالزبال="" يتحمل="" هو="" وأسرته="" أعباء="" الغلاء..="" ولكنه="" يتحمل="" أيضاً="" أعباء="" تغذية="" الحمار="" الذى="" يجر="" عربته..="" فما="" يأكله="" الحمار="" هنا="" طالته="" وبشدة="" زيادة="" أسعار="" ما="" يأكل..="" حتى="" ولو="" كان="" برسيماً..="" وإذا="" كان="" الزبال="" قد="" طوَّر="" نفسه="" وأصبح="" يستخدم="" موتوسيكل="" بثلاث="" عجلات="" يعنى="" يستخدم="" الديزل="" أو="" المازوت،="" أو="" السولار="" والكيروسين..="" فإن="" هذه="" كلها="" طالتها="" موجة="" الغلاء..="" فمن="" أين="" يدبر="" الزبال="" كل="" ذلك؟="" الحل="" هو="" زيادة="" أجرة="" الزبال..="" والتى="" أصبحت="" بالجنيهات="" بعد="" ان="" كانت="" بالقروش..="" وحتى="" إذا="" استغنى="" بعضنا="" عن="" الزبال..="" فإننا="" سوف="" نجد="" أكياس="" الزبالة="" فى="" كل="" مكان،="" وليس="" فقط="" على="" النواصى..="" أى="" يحملها="" أحد="" أفراد="" الأسرة="" ويلقى="" بها،="" فى="" الشارع..="" وكم="" اشتكى="" لى="" الدكتور="" عبدالعظيم="" وزير="" عندما="" كان="" محافظاً="" للقاهرة="" من="" هذه="" الأكياس="" التى="" يلقيها="" أصحابها="" عند="" إشارات="" المرور..="" حتى="" فى="" أشهر="" شوارع="">

< وبذلك="" يرد="" الناس="" اللطمة،="" ولكن="" هذه="" المرة="" للمحليات="" ومجالس="" المدن="" والأحياء="" فيما="" تتحمله="" كلها="" من="" أعباء="" إزالة="" هذه="" الزبالة!!="" وادفعى="" ياحكومة="" فى="" استيراد="" عربات="" حمل="" الزبالة..="" وأجور="" العاملين="" عليها..="" أو="" تتحول="" شوارعنا="" الى="" مقالب="">

وإذا قال البعض ان الزبال يكسب الكثير من هذه الزبالة بعمليات الفرز وبيع ما يصلح منها، إلا أن الحكومة حرمت الزبالين من تربية الخنازير التى كانت تحيا على أكل مخلفات البيوت، فالخنزير لا يرفض أكل أى شىء.

فهل يا ترى يربى الزبال الأبقار والماعز ـ وهى تهوى أكل الأوراق ـ حتى لا تتراكم عنده تلال القمامة.. أم نقول إن زبالة المصريين لم تعد «غنية» كما كانت فى الماضى.. ولم يعد فيها ما يغرى أى زبال.. وتذكروا فيلم «البيه الزبال.. أقصد انتبهوا أيها السادة» للنجمين الكبيرين حسين فهمى أستاذ الجامعة الذى هجر قاعات المحاضرات.. واختار أن يصبح زبالاً.. والنجم محمود ياسين الذى تطورت حياته.. وصار هو «المعلم الكبير!!» وكل ذلك بينما فى خلفية الصورة: قبة جامعة القاهرة الشهيرة، التى ترمز للتعليم العالى فى مصر!!

< الزبال="" ـ="" ومعه="" عياله="" ـ="" يأكلون..="" والحمار="" كذلك..="" وربما="" الموتوسيكل="" الذى="" «يأكل»="" الوقود..="" بدل="" البرسيم..="" وهذه="" كلها="" طالتها="" موجة="" الغلاء..="" تماماً="" مثل="" المكوجى="" الذى="" يستخدم="" الكهرباء..="" وربما="" يعود="" إلى="" المكواة="" التى="" تعمل="" بالفحم..="" أما="" مكواة="" وابور="" الجاز..="" فالجاز="" نفسه="" طالته="" موجة="" الغلاء="" فالكيروسين="" اللازم="" لوابور="" الجاز="" ارتفع="" سعره="" هو="">

وتلك كلها أمثلة.. لما يعانى منه كل المصريين الآن رغم ان هذه القرارات ضرورية لإنقاذ الاقتصاد الوطنى.. حتى لا ينجح المتآمرون فى مخططهم الذى يعتمد الآن على «تهييج الناس» أى تحريكهم لضرب النظام.. أليس ذلك هو قمة المؤامرة.. أم ليس أمامنا إلا: إضراب الزبالين؟!