رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

لقد قمت بتغيير مقالى هذا فى اللحظة الأخيرة، فبعد أن بدأته بأننى أنا نجوى عبدالعزيز بصفتى مواطنة مصرية من زاويتى هذه والموقعة أعلاه أتقدم بطلب لجميع الأوساط الدولية بصفة عامة والـ57 دولة المشاركة فى منظمة التعاون الإسلامى للكافة والعامة أن يتقدم إياد مدنى رئيس تلك المنظمة بالتنحى عن رئاسة تلك المنظمة، والاعتذار لرأس الدولة المصرية الرئيس السيسى رسمياً أمام الجميع، لكن ما قمت بتغييره هو أن أتقدم بالشكر للأسرة المالكة التى استدعته فى محاولة منها لاحتواء الأزمة وطالبته بالاستقالة وأبلغته رفضها لما بدر منه بشأن الرئيس المصرى.. إن ما فعله مدنى أحدث شرخاً فى علاقة مصر مع المنظمة.

إن من يتطاول على مصر يتطاول على أمة بأكملها، والتطاول على رأس الدولة المصرية تطاول لا يقبل ورفضه شعبها.. إن اللغة التى تحدث بها مدنى ليست لغة الخطباء بل لغة الخرقاء.. لقد رأى بأم عينيه الغضب الشعبى فى مصر وبلده أيضاً.. إن تصريحاته لا تتسق ولا تتفق مع حجم مهام ومسئوليات المنصب وما يفرضه عليه من حيادية فى إدارة مثل هذه المؤسسات القائمة لتأدية أهداف سامية، لقد قفز وتقافز فوق المنصة بتونس ليوجه إساءته للشعب المصرى ونسى وتناسى أثناء وجوده فى بلد آخر فضل مصر، كما نسى وهو رئيس مؤسسة إسلامية الآيات الكريمة التى تنهى عن السخرية واللمز فأى علم تعلمت؟.. لقد تجاهل مدنى صواريخ الحوثيين المصوبة نحو قبلة مسلمى العالم بمكة المكرمة بلده وكوزير سابق أيضاً للحج وتغافل هذا الحادث الجلل وأخذ يمزح.. أى نفسية هذه وصوب إساءته لدولة الريادة العربية مصر، حيث تملكته الجرأة عليها، إن المزاح والهراء لا يكون إلا بين الأصدقاء أو فى الجلسات المغلقة ولا يجوز استخدامه فى العمل فيما بينهم إنها سقطة، لقد استهل مدنى حديثه بتوجيه التحية للرئيس التونسى وتعمد نطق اسمه بالخطأ لم يقف عند هذا الحد، بل كان مبيت النية مع سبق الإصرار والترصد ساخراً، ووجه له مدنى عبارة جاءت مفرداتها على لسان رأس دولتنا مصر العريقة وأتبعها بضحكة صفراء بلهاء.. إن حديث الرئيس السيسى لنا أبناء شعبه هو حديث الأب والأخ الناصح لأفراد أسرته، فلماذا توسوسوا وتدبوا الفتن وتهدموا القيم.. إن ما فعله مدنى يمثل خرقاً للدبلوماسية السياسية والدينية واصطياده فى الماء العكر.. إن اعتذار إياد على الصفحة التى تخص منظمتكم ما هى إلا بمثابة عطفة فأنت يا سيد إياد غلطت وأسأت الأدب فى زفة أمام 57 دولة مشاركة فى المؤتمر ومذاع على مسمع العالم إذن فلا تعتذر فى عطفة، فالقامات يا عم إياد لا يمكن المزاح معها لأنها لا تطال بصفة خاصة، ودولة مصر ليست مجالاً أن تضعها فى كفة مع أى دولة بصفة عامة، فأى وعى كنت عليه، ولكننا نتساءل أين رد فعل رئيس الدولة المضيفة؟.. لعله خير.