رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

وجهت فى مقالى الأسبوع الماضى رسالة الى الطامعين مفادها أن الطيران المدنى أمن قومى وخاصة إذا ما خرجت تلك الدعاوى من رجال أعمال معروف توجهاتهم ضد الدولة وضد النظام الحالى خاصة فى مثل هذا التوقيت القاتل فى تاريخ الحياة السياسية والمصيرية والأمنية المصرية وسط أمواج من المكائد والمؤامرات التى تحاك ضد الدولة المصرية.. وقد أرسل لى اللواء جادالكريم نصر الرئيس الاسبق للشركة المصرية للمطارات معلومات من موقع مسئوليته التى تولى فيها أمر تلك المطارات، أكد فيها أن مطاراتنا الدولية هى عبارة عن حدود لمصر يجب حمايتها تماماً ومراعاة اليقظة الدائمة لتأمينها، وأن أكثر من 80% من حركة المسافرين الدولية تتم عن طريق هذه المطارات، وقال إنه لا أحد يستطيع أن ينكر أنه ليس هناك أخطاء أو ثغرات فلا توجد نسبة 100% فى أى نظام أمنى فى العالم، ولكننا نؤكد أن لدينا منظومة أمنية متكاملة بها عناصر بشرية مدربة وأجهزة على أعلى كفاءة، تلك المنظومة تتطابق مع المعايير والتشريعات والقوانين الدولية الصادرة من منظمة الطيران «الايكاو» العالمية... وتساءل فى استغراب عن السبب الدائم لمطالبة بعض رجال اعمال السياحة وشركات الطيران الخاصة «بدمج الطيران الى السياحة» مؤكدًا أن الطيران وقت أن كان مقترناً بالسياحة أو حتى تابعاً لوزارة النقل، لم تكن هناك إنجازات ولا تطوير فى أسطول مصر للطيران ولم نسمع عن مشروعات كبرى كتلك التى تمت فى المطارات المصرية بعد أن أصبحت هناك وزارة مستقلة للطيران عام 2002 تحركه وتضع سياساته ولها رؤية وأهداف وخطط خمسية وعشرية تحققها ومازالت تتحقق وتتوالى الافتتاحات، وآخرها مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة بخلاف العديد من المطارات الأخرى للمشاركة فى التنمية المستدامة، وتسهيل حركة الركاب.

وفى سياق متصل نفى المهندس هاني العدوي رئيس سلطة الطيران المدني ما تناوله البعض عن أن رسوم الهبوط والانتظار والإقلاع والمتضمنة رسوم مغادرة الطائرات في مطارات المقاصد السياحية المصرية تصل إلي 9000 يورو مؤكدا أن تلك الرسوم ة تتراوح ما بين تتراوح ما بين 3200 دولار الي 3600 دولار حسب وزن الطائرة وعدد الركاب  وان ما جاء على لسان البعض من رجال السياحة غير صحيح علي الإطلاق وأن هذه الأسعار تعتبر تنافسية لما هو مطبق في العديد من مطارات الدول المنافسة...وهو ما يؤكد كذب هؤلاء وكذب الابواق التى تحدثوا من خلالها.

يا سادة... ما تحدث عنه اللواء جاد هو أحساس كل وطنى يحب وطنه ويخشى على أمنه وسلامته ويفهم جيدا أن «الطيران المدنى أمن قومى»... كما يفهم تماما الدعوات الخبيثة التى يطلقها الخبثاء لتبرير فشلهم بإلقائه على الطيران بالرغم من أن الطيران هو إحد أهم الضحايا لفشل التسويق السياحى والخطط السياحية كما أنه من الصعب جدا بحال أن نربط بين صناعة خطيرة كالنقل الجوى ترتبط بمنظمات دولية وعالمية ومنظومة استراتيجية أمنية خطيرة تتميز بحركة ديناميكية عالية مع العديد من الجنسيات المختلفة القادمة من دول العالم، وبين صناعة ترفيهية تسويقية كالسياحة..  نعيد ونؤكد «المطارات المصرية خط أحمر».

همسة طائرة.. سيادة الرئيس كفانا عاماً واحداً من حكم الإخوان للطيران المدنى اختراقوا فيه أمننا القومى ويكفى أن كل ما شهده الطيران المدنى من كوارث وأزمات حدث بعد عام حكم الإخوان وسيطرتهم على هذا القطاع.. سيدى الرئيس أعود وأكرر الطيران المدنى بك  يستغيث فأغيثوه من أصحاب المصالح والفشلة وأهل الشر الآن بدعوى عودة السياحة، فالأمن القومى المصرى الآن أهم من أى شىء آخر «والطيران المدنى لا محالة.. أمن قومى».