عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انبرت الصحف القطرية ـ كعادتها تهاجم مصر ومؤسساتها.. دعماً لتنظيمات وجماعات لفظها الشعب المصرى وكشف زيف ادعاءاتها وكذبها على الله والوطن.. ومضت قطر وصحافتها الصفراء فى مهاجمة الشأن المصرى.. بعد أن أفشل الرئيس عبد الفتاح السيسي.. بتأييد وتفويض من الشعب.. مخططاً دنيئاً شاركت فى تنفيذه إمارة الشر وعائلة الخيانة.

الهجوم هذه المرة جاء مركزاً على القضاء المصرى.. الذى تعمل أيادى الشيطان على النيل منه.. في محاولة يائسة.. بائسة.. للنيل من بقاء الدولة المصرية ذاتها.

انطلقت صحف الدوحة الصفراء.. الممولة من برك الغاز القطرية.. موجهة أسهم السم إلى صدر القضاء المصرى الذى يواجه حرباً شرسة من قوى الظلام.. خاصة بعد أن أصدر حكمه التاريخي بإحالة محمد مرسي وعصابته إلى المفتي في قضيتي التخابر الكبرى والهروب الكبير من سجن وادي النطرون إبان ثورة 25 يناير 2011.. وتتغافل تلك الأقلام المأجورة حقيقة ما ارتكبه الجناة من فظائع.. شملت القتل والترويع وجريمة بيع الأوطان.. أو ما يطلق عليه قانوناً جريمة الخيانة العظمى.

بالطبع ممكن أن نفهم دوافع الحملة القطرية المسعورة.. فالمتهمون يحاكمون بالتخابر لصالح من؟ إنهم يواجهون اتهامات بنقل أسرار الأمن القومى المصرى إلى دولة قطر ذاتها التى تغذى هذا «العواء» المستمر ضد مصر وقضائها.

وتأتى قضية الهروب من وادى النطرون ـ هى الأخرى ـ كإحدى أخطر القضايا التى نظرها القضاء المصرى.. خاصة مع مقتل العشرات من المسجونين وعناصر قوات الأمن ، كما أنّ تلك الواقعة مهدت للعديد من الأحداث التى تلتها.. والتى شهدتها مصر وأدت إلى حالة من عدم الاستقرار.. فماذا كان مطلوبا من القضاء أمام تلك الجرائم!؟

أمعنت الأقلام المأجورة في أكاذيبها وافتراءاتها وتجاوزاتها.. رغبة فى إحداث مزيد من البلبلة.. وحاولت اتهام السلطة التنفيذية بممارسة ضغوط سياسية على القضاء لإصدار هذه الأحكام.. وغرضها الخبيث من ذلك هو تشويه السلطتين والتمهيد للعمل على إسقاط الدولة مجددا.. بينما يتناسون عمداً ما فعله الإخوان بالقضاء إبان عام حكمهم الأسود.. وهم يعينون نائباً عاماً خاصاً لهم.. ولعشيرتهم.. ويرتبون لإقصاء خصومهم.. وحتى النشطاء حبسوهم بتهم مثل إهانة رئيسهم محمد مرسى.. ناهيك عن أخطاء «مكى» وزير عدل الإخوان فى ذاك الوقت.

تناست تلك الأقلام كذلك.. ما ترتكبه الأسرة القطرية  ــ ليل نهار ـ من دعم للإرهاب فى العراق وسوريا ومصر وتونس وليبيا.. وما أحدثته تلك الدويلة من قتل وتدمير للدولة الوطنية العربية.. وما نتج عن ذلك من قتل لمئات الآلاف من البشر وتشريد الملايين!!

لماذا تتغاضى أقلام الإخوان عن تواجد أكبر قاعدة أمريكية فى العالم فى ضيافة الدوحة «البريئة»؟!

ولماذا تتغاضى تلك الأقلام أيضا عن انتهاكات قطر لحقوق الإنسان.. وغياب الديمقراطية.. وانتهاج سياسة تكميم الأفواه لأى منتقد للأمير الصغير ووالدته ووالده ودويلتهم.. وآخر تلك الانتهاكات ما حدث قبل عدة أيام عندما تم القبض على طاقم قناة «بى بى سى» ومنع تصوير برنامج يوضح ما يتعرض له العمال الأجانب فى قطر من امتهان.. فضلا عن العمل فى ظروف غير آدمية.. وارتباط  ذلك بملف استضافة كأس العالم.. وما يشاع عنه من فساد وتوجيه رشاوى دولية لمنح قطر حق التنظيم؟!

 لن نقول لهؤلاء إلا : ارجعوا إلى رشدكم.. فما اقترفتموه واقترفته الأسرة القطرية الحاكمة يحتاج إلى وقفة...... بل وعقاب.