رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

< النجاح="" نسبي..="" والفشل="" نسبي...="" المهم="">

< الناجح="" يبحث="" عن="" الوسائل="" ليصل="">

<  الفاشل="" يبحث="" عن="" المبررات..="" يشعر="" بالخلل="" يسري="" في="" داخله="" نتيجة="" تقصيره="" وعدم="" قدرته="" علي="" بذل="" الجهد="" اللازم="" لتحقيق="" ما="" يصبو="" إليه="" بل="" يزعم="" أن="" الآخرين="" هم="" من="" أفشلوه،="" إنه="" ناقم...="" وحاقد...راغباً="" في="" إيذاء="" غيره="" سعيا="" لإزاحة="" وطأة="" ما="" يعانيه="" من="" ضغط="">

> كان لابد من هذه المقدمة بمناسبة مباراتى كرة القدم بين الزمالك وصن دوانز والتى انتهت بفوز الفريق الضيف بالبطولة الافريقية.

فأثناء متابعتى للقاء العودة الذى أقيم فى استاد برج العرب شد انتباهى مشجع زملكاوى يبكى بحرارة حزنًا على خسارة فريقه.. ولو كان لاعبو الزمالك يحملون فى داخلهم حس النجاح والحب المخلص لناديهم ما خسر الزمالك أى بطولة.

والسؤال المنطقى والتحليلى الذى أوجهه لمن ينتمون لنادى الزمالك من المتسبب فى خسارة هذه البطولة؟

الإجابة بوضوح ثلاثة أسباب رئيسية الإدارة ـ اللاعبون ـ الإعلام بمختلف اتجاهاته.

ـ تبرير الفشل أو الخسارة جاء مسبقًا بحجة أن الإدارة قامت بتفريغ الفريق من نجومه (كهربا ـ عمر جابر ـ حمادة طلبة ـ حازم إمام) وهو حق يراد به باطل لان الزمالك كان يلعب بهذه التوليفة من اللاعبين منذ النصف الثانى من الدورى المنقضى دون الاعتماد على أى منهم بصفة أساسية.

ـ لم يخسر أى فريق وصل لنهائى البطولة الافريقية بثلاثة أهداف نظيفة سوى الزمالك وكعادة الزملكاوية (لاعبين ـ إداريين ـ جمهورًا) الشماعة جاهزة بأن الهدف الأول فى مباراة الذهاب كان من تسلل وأن الحكم كان سيئًا.

ـ الخسارة السابقة للزمالك أمام الوداد بالخمسة كانت مؤشرًا لفقد البطولة هذه المباراة أو الفضيحة لم يتحدث عنها الإعلام ولا عن الأخطاء الفادحة في الأداء أو التشكيل أو الروح.. بل خرج بعضهم ليعلن وبمنتهي البساطة أن الهزيمة ليست ذات قيمة المهم أن الزمالك وصل للنهائي ولم يحدثنا أحد من السادة العباقرة المحللين أو النقاد الرياضيين عن أسباب الخسارة المذلة في المغرب فكان طبيعيا أن يخسر الزمالك بالثلاثة في جنوب افريقيا.

انه نوع من الحماية الإعلامية يتمتع بها الزمالك خوفا ورعبا من رئيسه فوصل النادي لهذا المأزق المؤذي.

ـ خرج البعض ليبرر الخسارة في المغرب بأنها  نتيجة السحر الأسود... ولا تعليق علي هذا الهبل المدقع.

ـ  وخرج البعض الآخر ليطربنا بنوع آخر من السخرية بأن الخسارة في جنوب افريقيا كانت بسبب تأثر اللاعبين بإرهاب جماعة  الإخوان المسلمين التي حاولت إفساد المباراة.

ـ هل طلب نادي الزمالك زيادة أعداد الجماهير في استاد برج العرب لسبعين ألفًا أعطي إحساسًا للاعبين بأن مباراة الذهاب لجنوب افريقيا هي نزهة مضمونة فكانت الفضيحة والهزيمة بالثلاثة.

ـ هل الصدام العنيف بين إدارة الزمالك والاتحاد الإفريقي بشأن حصة الاتحاد من تذاكر المباراة كان له دور في تشتت اللاعبين والجهاز الفني والاداري.

ـ هل تمت إقالة علاء مقلد مدير نادي الزمالك؟ وهل هذه الإقالة بسبب سوء تنظيم بيع التذاكر داخل النادي أم نتيجة خطأ في التذاكر نفسها التي لم تتضمن اسم البطولة الصحيح «دوري الأبطال الإفريقي».

هذا المناخ لا يمكن قبوله أو التعامل معه كمناخ نموذجي... بل كان مؤشراً لخسارة الزمالك لهذه البطولة وهو ما توقعته شخصياً بعد مباراة الوداد المغربي.

ـ وللتذكرة نادي الزمالك حصد اللقب الإفريقي لدوري رابطة الأبطال خمس مرات منها ثلاث بطولات بضربات الحظ «الجزاء» الترجيحية.

< الأولى="" سنة="" 1986="" حيث="" فاز ="" علي="" أفريكا="" سبورت ="" 2/صفر="" في="" مباراة="" الذهاب="" وخسر="" في="" مباراة="" العودة="" بنفس="" النتيجة="" وفاز="" بضربات="" الجزاء="">

< الثانية="" سنة="" 1993="" وفاز="" علي="" اشانتي="" كوتكوتو="" بضربات="" الجزاء="">

< الثالثة="" سنة="" 1996="" حيث="" فاز="" علي="" شوتينج="" ستارز="" النيجيري="" 2/1="" في="" مباراة="" الذهاب="" وخسر="" في="" مباراة="" العودة="" بنفس="" النتيجة="" وفاز="" بضربات="" الجزاء="">

تمنياتي للكرة  المصرية بالتقدم والازدهار... وهارد لك لهزيمة الزمالك وسامح الله كل من تسبب فيها.

همسات حائرة

في تصريح تليفزيوني لوزير المالية تحدث قائلاً إن حصيلة مصر من تصدير المنتجات الزراعية والفاكهة لم يتجاوز هذا العام 19 مليار دولار في حين أن تركيا حققت فائض تصدير منتجاتها الزراعية والفاكهة وصل الي 160 مليار دولار فأين الخلل؟؟ وكيف نتفاداه.

لقد كانوا يطلقون علي مصر سلة غذاء العالم كله وأن أراضينا المغذاة بطمي النيل هي أخصب أراضي الدنيا.. فماذا حدث؟

إن مصر عظيمة بعلمائها ومفكريها ولا ينقصها سوى التنظيم والتخطيط والانفتاح علي العالم حتي تنجو سفينتها  وركابها إلي بر الأمان.

الصناديق الخاصة أصبحت قضية شائكة.. لابد أن تستفيد الحكومة من هذه الصناديق بتحويلها إلي موازنة الدولة وأن تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.

لقد بلغ عدد هذه الصناديق أكثر من  60 ألف صندوق وبها أموال تتجاوز 50 مليار جنيه بل إن أحد مصادر أموالها هو ما  تحصله من بعض الوحدات المحلية في صورة غرامات يذهب 20٪ منها للخزانة العامة و80٪ لهذه الصناديق.

لابد من تشكيل لجنة تقصي حقائق لمتابعة هذه الصناديق وتعديل القانون المنظم لها بحثا عن موارد اضافية لتمويل عجز الموازنة العامة وإلا يتم الغاؤها.

الزمن له أحكامه وقوانينه.. الجسد يفقد الكثير من حيويته.. الذاكرة تضعف.. السهل يصبح صعباً... والصعب يصير مستحيلاً...

التقدم في العمر حتمي.. لكن النضج اختياري... فهناك من يكبر ولا ينضج ولا علاقة للنضج بالعمر لأنه فهم واحساس وقدرة علي التفاعل والتعامل مع الواقع.

إننا نفقد أشياء  ونكسب أشياء لكن أهم ما نكتسبه الخبرة التي تمنحنا رؤية أوسع للبشر والحياة.

لا مبرر للندم... فالتجارب الصعبة تعطينا الدروس.. والتجارب السهلة تمنحنا الثقة وكلها تضاف لرصيدنا.

« وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور».

صدق الله العظيم