رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

يبدو أن آلة الحرب بدأت تشتعل على الطيران المدنى من جديد كلما شعر أصحاب المصالح الخاصة والضيقة من المتربصين بالوطن داخلياً بأن الطيران المدنى سيعبر بمصر إلى بر الأمان... أقول هذا القول يا سادة لأنه عقب إعلان النائب جيرالد هوارث، وزير الدفاع البريطاني الأسبق ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع مصر، المشكلة من أعضاء من مجلسي العموم واللوردات إن المجموعة تتعاون بشكل وثيق مع السفارة المصرية لرفع الحظر المفروض من الحكومة البريطانية على الطيران إلى مطار شرم الشيخ...وكذلك إعلان وزير النقل الروسى أن السلطات المصرية تخطط لإنهاء الإجراءات الأمنية الجديدة الخاصة بالمطارات بنهاية 2016 وأن استئناف الرحلات لمصر سيجري وفقاً لجدول زمني مرتبط بذلك... بدأت الحرب المسمومة التي يديرها أصحاب المصالح الخاصة وبعض شركات السياحة وشركات الطيران الخاص ضد وزارة الطيران يدعمهم حملة المباخر وقابضو الشيكات علي بياض لنهش القطاع بكل تلك القسوة التي لا أعرف لها سبباً إلا وجود أطماع لرجال أعمال تراودهم بالانقضاض علي وزارة الطيران المدني بأكملها، هذا المطمع الذي بدا جلياً منذ حكم الإخوان للبلاد، حينما تعالت الأصوات بدمج وزارتي الطيران والسياحة في وزارة واحدة، وهنا أتساءل: ما العلاقة التي يمكن أن تربط مرفقا من أهم المرافق الاستراتيجية الحيوية والحساسة في الدولة؟؟؟ وهو مرفق الطيران المدني وثيق الصلة بالمستويين الإقليمي والدولي، حيث يمثله شركات طيران محلية وعربية وأجنبية ومطارات داخل مصر وخارجها ومنظمات طيران دولية، كما أن به كم من المعدات والطائرات والكتل البشرية التي تعمل بداخله أو يتعامل معها وزارات وأجهزة أمنية مختلفة تعمل معه، ولذلك فإن منظومة الطيران المدني منظومة متعددة وتتعلق بصناعة مهمة وهي صناعة النقل الجوي وباقتصاد يدر على الدولة العملة الصعبة ما الذى يربطه مع نشاط خدمي مثل السياحة؟؟؟ التي ترتبط ببرامج سياحية وأنشطة ترفيهية، إلا أن يكون هناك أطماع للانقضاض علي هذا المرفق الاستراتيجي من بوابة السياحة فمنذ عهد الإخوان وآلة الحرب ضد وزارة الطيران المدني لا تنتهى وكنت أظنها تنتهي بزوال حكم الإخوان ولكن يبدو أن أذناب الإخوان الذين مازالوا متواجدين علي الساحة يديرون تلك الحرب وما أقوله هنا ليس دفاعاً عن الطيران المدنى ولكنها حقائق عشتها علي مدار سنوات كثيرة أتابع فيها وزارة الطيران المدني بمطاراتها وطائراتها وشركاتها فشهادتي للتاريخ هي أن مصر للطيران وبالرغم من كونها شركة لا تتلقى أي دعم من الحكومة أو الدولة إلا أنها دائماً ما تدعم السياحة الداخلية والخارجية للدولة والمكاتب الإقليمية بالخارج تمثل سفارة مصرية صغيرة بجانب سفارة الدولة لكل المصريين في كل دول العالم، كما أن مصر للطيران هي التي تقوم بنقل أعداد المصريين في الدول التي بها اضطرابات دون النظر إلي تكلفة الرحلة ونقل المصابين والقتلى، وهى وحدها التي تقوم بنقل الآثار المصرية المهربة إلي الخارج دون مقابل في حالة عودتها وهذه بعض الأمثلة نذكر بها من يعلقون فشلهم في تنشيط السياحة وجذب أفواج سياحية إلي مصر علي وزارة الطيران والسؤال: لماذا لم تتذكروا مصر للطيران عندما كانت تساهم في الاقتصاد المصرى بالعملة الصعبة بما يوازى 60٪ من دخلها المقدر سنوياً بـ16 مليار جنيه قبل أن تنهشها المؤامرات هي ومطار القاهرة ووزارة الطيران المدني وقت أن كانت الدولة تعاني نقصاً في العملة الصعبة؟؟؟

همسة طائرة.. نناشد القيادة السياسية أن تحمى مرفق الطيران الاستراتيجي الحيوي من براثن أصحاب المصالح الخاصة فهو منظومة مصرية خالصة 100٪، أما أصحاب بعض الشركات الخاصة السياحية والطيران فلا نعلم أي انتماءات وراء هؤلاء الاشخاص... ويا أيها الطامعون «أمن الطيران المدني من أمن مصر وهو أمن قومى».