رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

أجرى أحد المواطنين مداخلة مع مذيع وإعلامى شهير فى برنامج إذاعى.. وقال له إنه التقط صورًا من داخل 10 دورات مياه بالمساجد.. لكتابات تدعو المواطنين إلى النزول يوم 11/11 ضد الجيش والشرطة.. وأبدى المواطن استغرابه من ترك وزارة الأوقاف المشرفة على المساجد.. هذه الدعوات دون منع كتابتها.. أو دون إزالتها بعد الكتابة.

العجيب.. أن المذيع سارع بإنهاء المكالمة مع المواطن قائلا له: «لم أكن أعتزم التطرق إلى هذا الكلام الفاضى الخاص بدعوات 11/11 لكن مادمت أنت فتحته.. فسوف أحدثك عنه بعد الفاصل».. وانتهت المكالمة!!

< هذه="">

توضح لك مستوى الاستهتار واللامبالاة التى تتعامل بها أجهزة الإعلام.. وأيضا مؤسسات الدولة.. مع هذه الدعوات المسمومة.. التى نراها ـ من وجهة نظرنا ـ موضوعًا «مليان جدا».. والاستخفاف بها هو «الكلام الفاضي» بعينه.. وسوف أشرح لك وجهة نظرى.

فالملاحظ فى هذه المرة.. أن هناك اختلافًا تاما فى أساليب الدعوة وفى تكتيكات الحركة.. وأهدافها.. وهو ما يفرض ضرورة التعامل معها بأشكال.. أكثر جدية وفاعلية عن كل ما سبق من دعوات فاشلة أطلقها فلول تنظيم الإخوان الإرهابى للخروج على الحاكم والدولة.

< التغيير="" الأهم="">

هو أن الدعوة تأخذ مسارًا يعتمد على استخدام جمهور مختلف.. وبوسائل مختلفة تتفق وطبيعة هذا الجمهور.. وهو جمهور الطبقة الفقيرة.. أو تحت الفقيرة التى لا تمتلك وسائل وقنوات اتصال تكنولوجية.. كمواقع التواصل الاجتماعى وخلافه.. لأن المحرضين يريدون أن يصورا ما يحدث بأنه «ثورة جياع».. تأتى من محدودى الدخل.. لذلك فهم يتواصلون معهم بأساليب مباشرة.. وجهًا لوجه.. وينزلون إليهم فى الشوارع وأماكن تجمعهم.. ومنها طبعا المساجد.. ودورات مياهها التى نبه إليها صاحب المواطن صاحب المداخلة على البرنامج الإذاعى.. وقد رأيت بنفسى نساء محجبات أمام أحد محال بيع المواد الغذائية.. يمارسن التحريض المباشر للمواطنين.. بحديث يبدأ الكلام عادة عن الغلاء.. ثم يصل فى النهاية إلى «لازم تنزلوا معانا يوم 11/11 ولازم نعمل ثورة من جديد»!!

< أما="">

وهذا ما نريد أن ننبه إليه بشدة.. ومن معلومات تجمعت لدينا من مصادر موثوقة.. فليس التجمع فى مليونية بميدان التحرير أو رابعة أو النهضة أو غيرها.. وليس أيضا الاصطفاف فى مظاهرات أو ترديد هتافات قد تتطور إلى صدامات مع الأمن ويتم فضها.. وقضى الأمر.. لكن هناك ما هو أخطر من ذلك.

فهم يريدونها فوضى عارمة.. وأعمال شغب ونهب وعنف فى كل شارع وكل حارة.. وحرب عصابات.. بحيث يصعب على الأمن الوصول إليها أو التعامل معها فى نفس الوقت.. هناك تجنيد لمجموعات.. أو ميليشيات.. لاقتحام أماكن بعينها.. ونهبها.. وعلى رأسها محلات المواد الغذائية.. فى توقيت واحد.. بينما يتولى أفراد مسلحون إشعال فتيل الصدام مع الأمن.. وصولا إلى تحقيق هدفهم.. وإثارة باقى الجماهير.

< هذا="" هو="" مخططهم="">

نحذر منه مرة أخرى.. وننبه إلى ضرورة التعامل معه بمنتهى الجدية.. بدلا من اعتباره «كلاما فاضيا».. أو «طلقة فشنك» كالعادة.. ونسأل الله أن يحبط مخططاهم.. ويفضح مؤامراتهم.. ويجعل كيدهم فى نحورهم وتدبيرهم فى تدميرهم.. ويحمى مصر وشعبها وقيادتها من كل سوء.