عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قم للمعلم وفه التبجيلا..  كاد المعلم أن يكون رسولا.. تجد هذه الكلمات لأمير الشعراء أحمد شوقى مكتوبة على جدران جميع مدارس التعليم الأساسي. كلمات تربينا عليها منذ نعومة أظافرنا وآمنا بها، لكن هذ الجيل لم يعد هو الموجود الآن فى المدارس. فالطالب امتلك معلمه بالدرس الخصوصى والمعلم تحول الى تاجر لديه سلعة يحاول أن يبيعها لأكثر عدد من الطلاب أو تحول الى شخص يائس غير قادر على العطاء. لا أنكر وجود معلمين مازالوا يتقون الله.. لكن لولا غياب دور المعلم لما ظهرت سلوكيات البلطجة فى المدارس.

لا أدعى ان المعلم يشعر بالترفيه، فلديه جدول قد يصل الى 40 حصة أسبوعيا ولديه أسرة فى عنقه تحتاج الى ضعف راتبه لكى تعيش حياة كريمة. ولكن كل هذا لا يعفى المعلم من دوره المنوط القيام به، فالمعلم هو حجر الأساس فى العملية التعليمية. فهو من يصنع من النشء جيلا يبنى أو يهدم وطنه. المعلم هو الأب والصديق الذى يتعين عليه احتواء الطلاب وتوجيههم وإرشادهم.

انتهت وزارة التربية والتعليم مؤخرا من تدريب ما يقرب من 80% من معلمى اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم على مستوى الجمهورية، وهذه خطوة جيدة من قبل الوزارة. ولكن السؤال المطروح: هل تم تقييم أداء المعلمين قبل حصولهم على شهادة التدريب. حتى يؤتى هذا التدريب ثماره؟ لا بد ان يخضع هذا البرنامج التدريبي لعملية تقويم مستمر بهدف التطوير والتحسين. ينبغى ملاحظة أداء المتدربين بعد التدريب ومقارنتها بأدائهم قبل التدريب، حتى  يتم تحديد مدى تحقيق الأهداف المرجوة. ينبغى أن يشعر المعلم بوجود رقيب يتميز بالحيادية وأنه يتعين عليه أن يطور نفسه مهنيا بصورة مستمرة. أطالب السادة المسئولين بمتابعة من تم تدريبهم وتقييمهم أثناء عملهم وسحب شهادة التدريب فى حالة عدم وجود تحسن. المعلم هو الأمل، هو صانع النجاح، هو من يتحكم فى مستقبل هذه الأمة. فلنعد النظر فى أداء آلاف المعلمين ونحاسبهم على أخطائهم حتى نرتقى بالتعليم.

 

سكرتير الهيئة الوفدية