رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

تمر مصرنا الحبيبة من آن الى اخر ببعض الحملات سواء كانت دولية أو إقليمية، وكذا محلية بهدف التحذير الدائم من سياسات الدولة والحكومة والتوقع المتشائم للوطن. ولا يعلمون الحكمة العظيمة القائلة اطلبوا التفاؤل تجدوه، فكفانا تشككا وتحذيرات والنظر دائما للجزء الفارغ من الكوب، ولا ننظر للجزء المملوء حتى تكون هناك رؤية واضحة للوطن، واذا نظرنا بنظرة التفاؤل فسوف نرى مصر بعيون المصرى الوطنى الاصيل، وخاصة ان مصر ترى بالإنسان غير المصرى سواء من الدول الغربية أو العربية بانها ام الدنيا . وقد ظهر بعض المحذرين من انجازات الرئيس والتى هى انجازات الشعب ايضا وذلك لتصدير حالة من الإحباط للشعب المصرى وهزيمة ارادة المصريين، وقد لاحظنا ان كل انجاز يوضع بجوار منه محاولة للتشكيك فى نجاح هذا الانجاز كى لا يبقى هناك أمل ويكون هناك احباط دائم .

فبالرغم من إعلان الرئيس عن الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات من التجريف السياسى، والتردى الاقتصادى ، والظلم الاجتماعى ، وغياب العدالة التى عانى منها المواطن المصرى لسنوات عديدة إلا انه تعهد بالتصدى لتلك المشكلات دون وضع سقف زمنى لحلها.

فقد استطاع الرئيس ان ينهى مفهوم التبعية فى علاقات مصر الخارجية ، وفق توجه استراتيجى يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم ، مع عدم التدخل فى شئون مصر الداخلية، حيث سعى سيادة الرئيس لبناء علاقات دولية قوية مع العديد من الدول الكبرى ، فى مقدمتها روسيا وفرنسا والهند والصين ووضع العلاقات المصرية الامريكية فى نصابها الصحيح.

كما فازت مصر بالمقعد غير الدائم لعضوية مجلس الامن الدولى . وحصلت خلال العام نفسه على عضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي ، كما استطاع الرئيس خلال عامين من حكمه ان يعيد الى مصر دورها الدولى والإقليمي الفاعل فى الشرق الاوسط .

واحتفظت مصر برئاستها للأمانة العامة للجامعة العربية عبر انتخاب احمد ابو الغيط . وعلى الرغم من التقارب مع المملكة العربية السعودية، الذى انتهى بمشاركة القوات المسلحة المصرية فى ردع الحوثيين فى اليمن، فإن حلم الرئيس السيسى لم يتحقق فى تشكيل القوة العربية المشتركة، التى أقرتها الجامعة العربية.

ووجب علينا نحن المصريين الأولى بمصر ونحن قادرون على إزاحة الغمة والقضاء على المحذرين.

ولكن ها هى مصر كعادتها تصنع التاريخ والمعنى وتقدم «الهوية المقاومة» بثورة إنسانية يقودها زعيمها بفهم عميق لحركة التاريخ وطبيعة الأزمة وتناقضات المرحلة وصراعات العصر .. إنه إبداع مصرى مركب ومتعدد المستويات، ونبت من الأرض المصرية الطيبة.. وها هو الوطن يمدد شراعه لنبحر معاً نحو الغد الأفضل تحت أعلام مصر الخالدة.