رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فى خبطة موجعة حقاً ألقت الأجهزة الأمنية القبض على خلية إرهابية موجهة لتنفيذ مخطط ليس بجديد فى مضمونه، ولكنه جديد فى فكره لتنفيذ اختراق الوطن باستخدام أساليب جديدة والتى قبض عليها فى أحد مراكز محافظة القليوبية، والجديد يكمن فى تطور وطريقة تنفيذه الواردة من أفكار خارج الصندوق للتنظيم الدولى للإخوان التى ترعاه بعناية مخابرات دول معروفة بالاسم ويمثل مفهوماً جديداً لإثارة الفوضى فى المجتمع يتحد مع الهدف ويتوافق مع الزمن.

هذه الخلية الإرهابية انتهجت منهجاً جديداً لنشر التكليف الصادر مستخدمة بعض الأخبار سواء الصادرة من بعض الوزراء والمغلوطة القصد والفهم وتعمل على نشرها وتنميتها داخل بيئة مختارة اختياراً محدداً سبق دراسة ظروفه الاجتماعية ومدى تأثير ما يحدث عليها أسلوب جديد يعتمد على نشر الإحباط والتشكيك فى الإنجازات وإثارة وافتعال الأزمات خاصة المتعلقة بالمواطنين وفى توقيتات مختارة بعناية بغرض خلق مناخ تشاؤمى داخل هذه الأوساط لتأهليهم ليوم محدد لنزول الشارع تحت شعارات اجتماعية بعد أن فشلت كل حيلهم ومخططاتهم السياسية داخلياً وخارجياً.

خلية إرهابية تعمل لوجستياً باستخدام قنابل سرطانية تتسلل إلى جسد الوطن بخفة ورشاقة دون اكتشاف مبكر لها ليكون العلاج مكلفاً وخالقاً لهذا المناخ التشاؤمى الذى يتسلل بهدوء وثقة إلى جسد الوطن وفى مدد زمنية طويلة حتى لا يمكن اكتشافه إلا بعد أن يترك أثراً يصعب علاجه ويكون بعيداً عن استخدام القنابل التقليدية والمفخخات التى أصبح مسيطراً عليها من قبل الأجهزة الأمنية.

هذه الخلية الإرهابية التى ألقت أجهزة الأمن القبض عليها مع أدلة إدانتهم المؤكدة باعترافات مذهلة لن تكون الأخيرة فى سعى جماعة الإخوان الإرهابية لتدمير وطن انقلب عليهم وكشف عوراتهم خلال عام واحد من بداية سعيهم فى العشرينات للوصول إلى سدنة الحكم وسقوطهم السريع والمريع بعد ثورة 30 يونية، الجديد فى هذه الخلية القادمة من الصفوف الخلفية للجماعة هى استخدام الشائعات والبلاغات الوهمية والحشد للمظاهرات غير الفئوية مثل احتجاجات النقابات العمالية أو تظاهرات أولياء الأمور المنقلبين على وزير التربية والتعليم أو تظاهرة حملة الماجستير والدكتوراه للعمل على تكبير حجم المشكلة، ولا مانع أيضاً من بعض المداخلات الإعلامية لتضخيم المشكلة وزيادة انتشارها، وللأسف أن السادة المسئولين بقصد أو بدون قصد يعملون على تقديم خدمات جليلة لمثل هذه الخلايا المترقبة والمستعدة لتلقف خطايا الحكومة فى أزمة الدولار والغاز والأرز والسكر والقيمة المضافة ومشاكل تخزين واستيراد القمح وتصدير الخضر والفاكهة والعمل على نشرها بهذا الأسلوب المبتكر والتكبير من حجمها وأثرها على الدولة.

إن دور الأجهزة الأمنية والرقابية إن لم يكن له إعلام قومى ووطنى قوى وظهير مجتمعى فاهم وواع بألاعيب هذه الخلايا الإرهابية لن يكون جهدهم فى محاربة هذه الخلايا رادعاً لهذا الغل الفكرى والتكفيرى الذى لن يمل أبداً من محاولاته لتكدير الوطن.

ولماذا لا يعيش الوطن مكدراً بابتكارات شيطانية يومية لهؤلاء الخونة خاصة فى تنوع الأسلوب والمهام لا ملل لديهم من الاستمرار فى منهجم المدروس بدقة لانهيار الوطن.

آخر هذه الأثافى ما حدث منذ أيام عندما أطلق الإرهابيون نوبة صحيان للأجهزة الأمنية من منتجع التجمع الأول بانفجار سيارة مجمعة شاسيهاً وهيكلاً مستهدفة موكب النائب العام المساعد، والحمد لله فشلت المحاولة ونجا بقدرة الله، ولكن السؤال المطروح: هل ما حدث كان جديداً على الساحة؟.. الإجابة لا، فواقعة اغتيال المستشار هشام بركات ما زالت مطروحة أمام القضاء ولم يفصل فيها بعد واغتيالات فى صفوف الجيش والشرطة ما زالت مستمرة بل حدث عليها تطور بدخول المدنيين من أبناء العريش والشيخ زويد.. حقاً نحن فى صراع مع قوى شر مدعومة من جهات كارهة لمصر داخلياً وخارجياً وبإذن الله إنا لمنتصرون.